اعتقل أنور السادات، رئيس الجمهورية الأسبق، الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، عقابًا على أشعاره التي حملت هجاءً سياسيًّا ساخرًا، فأودعه السجن.
وحتى إن سلّمنا – مجازًا – بحق الحاكم في محاسبة المعارض، فإن ما فعله السادات بعد ذلك لا يمت للحق بصلة؛ إذ لم يكتفِ بالاعتقال، بل سمح – أو تغاضى – عن تعذيب نجم بالصعق الكهربائي، والضرب، والحبس الانفرادي، بل ومواجهة الكلاب المدربة.
هذا ليس من حق أحد، حتى لو كان “بطل الحرب والسلام”، أو حتى “بطل الإلياذة والأوديسة”!
وحين قُتل السادات، كتب نجم ما يُشبه القصاص الشعري، يهجو فيه من توعده بالذل والعذاب، ويشيد بخالد الإسلامبولي قاتله، لا شماتة شخصية، بل موقفًا سياسيًّا مبدئيًّا من شاعر لم يبدّل كلمته في حضرة السوط.
ولم يكن ذلك هو الموقف الوحيد؛ فقد كتب أيضًا قصيدته الشهيرة “كلب الست”، التي هاجم فيها أم كلثوم، لا انتقاصًا من مكانتها الفنية، بل دفاعًا عن مواطن بائس لم يكن له من الجرم سوى أنه تعرّض للعض من “كلب الست”!
ليس من العدل أن نحاكم نجم من زوايا مجتزأة أو نادرة، فقد كان شاعر الجماهير، وضمير الفقراء، وصوت الغلابة في وجه أنظمة سحقت أحلامهم.
ولم يَسلم من هجائه حتى الكبار، فقد هاجم محمد حسنين هيكل، ساخرًا من مانشيته الشهير: “قواتنا تتوغل داخل إسرائيل” يوم 7 يونيو 1967، بعد الهزيمة بيومين!
كما لم يُجامل عبد الحليم حافظ أو صلاح جاهين، رغم شعبيتهما الكاسحة.
نجم عاش ومات وهو لا يملك من الدنيا إلا قصائده، حتى وإن كان مقربًا من رجال أعمال كبار كساويرس، أو نال جوائز تقدر بالملايين، فإنه لم يخن قضيته، ولم يبع قلمه.

لكن، من يحاسب مَن؟
من سيُسائل مَن عذّب نجم ورفاقه في الزنازين؟
بل، من سيثبت أن التهم التي لُفقت لهم كانت موجودة أصلاً؟
لقد اعتُقل الشيخ إمام ذات يوم، بتهمة أنه يوزّع الجعة ابتهاجًا بموت السادات!
وكان رده البليغ:
“أنا مسلم، ولا أجد ما آكله… فكيف أوزع بيرة؟!”
لقد عُذّب الناس حتى الموت، كما حدث مع شهدي عطية وغيره،
ومع ذلك، لم يُحاسب أحد.
كأن الجلاد كان يُمنح وسامًا، بينما يُنتزع من الضحية حقها في الصراخ.
كاتب المقال
الكاتيب الصحفى والأديب
عادل سعد محمد سعد
عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
مدير تحرير مجلة المصور الأسبق
مدير مركز الهلال للتراث الأسبق
مدير عام تحرير جريدة الصباح ( الإصدار اليومي )
رئيس تحرير مجلة المستثمر السعودية. مدير تحرير المجلة الطبية السعودية
ومدير تحرير مجلة صحة الخليج الصادرة عن المجلس التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي (فى الأعوام من 1994 – 1997)
أسهم في تأسيس مجلة كاريكاتير وجريدة الصباح وجريدة المصري اليوم وراسل من الصحف العربية ( الحياة – الوطن الكويتية – زهرة الخليج – السياسة الكويتية – الاتحاد الإماراتية – الهدف – عمان – الفنون – الدوحة ) عقب ثورة يناير أجريت انتخابات فى مجلة المصور لانتخاب رئيس تحرير وحصل على أعلى الأصوات .من أبرز أعماله العدد التذكارى ( 90 عاما المصور ذاكرة الوطن ) والذى حقق أرباحا للمؤسسة تزيد على المليونين ونصف المليون جنيه . تولى تأسيس مركز الهلال للتراث وأصدر المؤلفات التالية التى حققت مبيعات واسعة : ( أيام مصطفى كامل – سعد باشا زغلول- طلعت باشا حرب- أيام أحمد عرابى – أيام الخديوى إسماعيل- القناطر الخيرية من محمد على للسيسي – سلطانة الطرب منيرة المهدية – فيروز .. ياجارة الوادى طربت – مطربات ماقبل عصر الاسطوانة – مذكرات عبد الحليم حافظ – الزفاف الملكى – الشيخ محمد رفعت – – محمد على باشا الكبير – 60 عاما على تأميم قناة السويس – زفاف الملك فاروق والملكة فريدة – أمير الشعراء أحمد شوقي بك – سعاد حسني اخت القمر ) رئيس الاتحاد المصري للشطرنج السابق. عضو اتحاد الكتاب وعضو جمعية الفيلم لنقاد وكتاب السينما. صدر للكاتب مؤلفات أدبية : كلمات أحمد فؤاد نجم الأخيرة – دار روافد. البابا مات ( مجموعة قصصية ) – دار روافد. رمضان المسيحي (رواية ) – روايات الهلال. تحت الطبع : مشانق البامية الخضرا ( رواية ) الفتن الكبرى فى الإسلام ( كتاب) الثلاثية الروائية (الأسايطة) : ( عبيد درب الاربعين ) (خالتى بطة الحشاشة ) ( صلاة العقارب )
النتاج الروائي:
رواية رمضان المسيحى صادرة عن دار الهلال 2015
النتاجات الأخرى:
1ــ البابا مات \”مجموعة قصصية\” 2ــ كلمات احمد فؤاد نجم الأخيرة \”دار روافد للنشر\” 3ــ ولى تأسيس مركز الهلال للتراث وأصدر المؤلفات التالية التى حققت مبيعات واسعة : ( أيام مصطفى كامل – سعد باشا زغلول- طلعت باشا حرب- أيام أحمد عرابى – أيام الخديوى إسماعيل- القناطر الخيرية من محمد على للسيسي – سلطانة الطرب منيرة المهدية – فيروز .. ياجارة الوادى طربت – مطربات ماقبل عصر الاسطوانة – مذكرات عبد الحليم حافظ – الزفاف الملكى – الشيخ محمد رفعت .محمد على باشا الكبير – 60 عاما على تأميم قناة السويس – زفاف الملك فاروق والملكة فريدة – أمير الشعراء أحمد شوقي بك – سعاد حسني اخت القمر )
نقد ودراسات عن الروائي:
قدم عدد من اهم النقاد دراسات عن أعمال الروائى عادل سعد منهم : الدكتور أسامة أبو طالب/ الدكتورة سناء انس الوجود رضوان وقد نشرت دراستها بجريدة القدس الدولية/ الروائى علاء الديب \”الأهرام\” / الشاعر محمد كشيك جريدة القاهرة / الناقد د.سمير مندى \”مجلة المصور\” / غضافة غلى عدد من الكتاب والنقاد بعدد من الصحف والمجلات
معلومات أخرى (جوائز، ندوات، استضافات.. إلخ):
ندوات بنقابة الصحفيين المصرية واتحاد كتاب مصر شعبة القصة والرواية حول اعمال عادل سعد واستضافات لأكثر من مرة للحديث عن اعماله على الفضائيات \”النيل الثقافية\” و\”أون تى فى\” و سى تى فى والقناة الأولى المصرية