أخبار عاجلةالمنطقة الحرةعالم الطيران

الباحث ” محمود عبد الباسط يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : مطارات سيناء قلاع التنمية

في يوم 23 أكتوبر، 2023 | بتوقيت 1:00 مساءً

شاءت الأقدار أن يكون السابع من أكتوبر هذا العام هو اليوم الذي بدأت فيه عملية طوفان الأقصى من جانب المقاومة الفلسطينية، وهو اليوم التالي للذكرى الخمسين لنصر السادس من أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي تحقق بعد أن وهب أبطال جيشنا العظيم قادة وضباطا وجنودا أرواحهم فداءا لأجل استعادة ارض سيناء الحبيبة.

تلك القطعة الغالية من جسد الوطن .. وما كادت معركة تحرير الأرض أن تنتهي، حتى باتت معركة التنمية لكل شبر من أرض سيناء ضرورة ملحة، من أجل ربط سيناء ببقية الوادي، ولتفويت الفرصة على إي مطامع جديدة من كيانات الشر.

وكما يقول خبراء التنمية الحديثة “إذا أردت أن ترتقي بمكان فأنشئ به مطارا ” .. وذلك لما للمطارات من قدرة على ربط المكان المراد تنميته بالعالم أجمع ومن ثم يسهل الانتقال منه وإليه وإقامة مختلف المشروعات التنموية الأخرى.

وهذا بالفعل ما قامت وتقوم به الدولة المصرية في سيناء منذ تحريرها، حيث يوجد بها الآن ستة مطارات وهى مطارات شرم الشيخ وطابا وسانت كاترين والعريش والطور والمليز، وجميعها تخدم توجهات وأبعاد التنمية المختلفة بسيناء خاصة المشروعات السياحية، مثل السياحة الترفيهية والشاطئية بشرم الشيخ وطابا أو السياحة الدينية بمشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين .

ومؤخرا ووسط تصاعد وتيرة الأحداث والعدوان الإسرائيلي على غزة – تصدر مطار العريش الدولي المشهد وجذب الأنظار من جانب الدول والمنظمات الدولية، حيث هو المطار الأقرب لمعبر رفح البري من أجل دخول المساعدات وقوافل الإغاثة للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

ومن ثم بدأت تتوافد على مطار العريش الطائرات المحملة بالمساعدات وليثبت مطار العريش حضوره كجسر للإغاثة الإنسانية، ولكي يبرهن على صحة الرؤية البعيدة للقيادة السياسية نحو تدشين المشروعات الحيوية ومنها المطارات، وعلى أرض سيناء بالتحديد، لتكون قلاعا وقاطرات تنموية لتعمير سيناء.

وخصوصا بعدما باتت المؤامرة بالحرب على غزة واضحة وضوح الشمس، بأن تصبح سيناء أداة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة إليها، ومن ثم تدخل مصر بتلك المؤامرة على خط عدم الاستقرار، وهو المخطط الأبعد ضمن أوهام العدو.

ولكن جاء رد القيادة السياسية واضحا وحاسما بأن سيناء ذات سيادة مصرية ولن نسمح بأن تكون بابا خلفيا لتصفية القضية الفلسطينية.

ومن ثم ومع اكتمال خيوط المؤامرة – علينا الإسراع في استكمال مخططات التنمية الشاملة بأرض سيناء خاصة مع استمرار جهود الدولة في توفير أهم ركائز التنمية وذلك بتطوير المطارات الحالية بسيناء مثل التطوير الحالي بمطارات شرم الشيخ وسانت كاترين والعريش، أو بالتوسع في تدشين مطارات جديدة كمطار المليز بوسط سيناء.

كاتب المقال  

محمود عبد الباسط

باحث وعضو المكتب الإعلامى

للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية

   

مقالات ذات صلة