في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى مساحة هائلة تعكس حجم الطموح المصرى في بناء “الجمهورية الجديدة”، يتربع القصر الرئاسي الجديد كأحد أبرز معالم الدولة الحديثة. مبنى استثنائي يحمل في ملامحه مزيجًا مدهشًا من الأصالة المصرية والتصميم العالمي المعاصر، ليكون رمزًا جديدًا للقيادة ومركزًا لدوائر اتخاذ القرار في مصر المستقبل.
📍 موقع استراتيجي في قلب الحي الحكومي
يقع القصر الرئاسي ضمن النطاق المركزي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يضم مجلس الوزراء، والبرلمان، والوزارات السيادية، وهو ما يُعزز التكامل بين سلطات الدولة الثلاث في مركز واحد، يدعم الكفاءة في الإدارة، ويحقق فصلًا حقيقيًا بين القاهرة التاريخية والعاصمة الجديدة.
🧱 عمارة مستوحاة من الحضارة المصرية
يتخذ القصر الرئاسي تصميمًا هندسيًا فريدًا يعتمد على الشكل الهرمي المهيب، الذي يتوسطه مبنى رئيسي بقبة مركزية ضخمة تعلو الواجهة الأمامية، في تجسيد رمزي لقوة الدولة وثباتها.
تحيط بالقصر حدائق واسعة مُنسقة بعناية، تتخللها ممرات حجرية ونوافير مياه هادئة تعكس الرونق الجمالي للموقع.
وتم تنفيذ التصميم بروح معمارية مستوحاة من الطراز المصري القديم، ولكن بأدوات وتكنولوجيا معمارية فائقة الحداثة، تعكس ما تسعى إليه مصر من معادلة دقيقة بين عبق الماضي ورؤية المستقبل.
🔹 مكونات القصر الرئاسي
يتكون المجمع الرئاسي الجديد من:
- المبنى الرئيسي للرئاسة: يضم المكاتب الإدارية لرئيس الجمهورية ومستشاريه.
- قاعات رسمية للاجتماعات والمؤتمرات الرئاسية والدولية.
- منشآت أمنية وفنية ومرافق خدمية متكاملة.
- مهبط طائرات هليكوبتر لتأمين تنقل الوفود الرسمية.
- أنظمة ذكية للمراقبة والإدارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحكم الإلكتروني.
💰 تمويل ذاتي دون أعباء على الموازنة
أكدت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أن المشروع بالكامل تم تمويله من خلال آلية التمويل الذاتي عبر بيع الأراضي والاستثمارات داخل العاصمة الجديدة، دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء، في إطار النموذج الاقتصادي القائم على الاستدامة.
🛡️ رمز للدولة لا لرئيسها
يشدد المسؤولون على أن القصر الرئاسي الجديد ليس مخصصًا لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل هو مقر دائم للدولة المصرية، يستخدم لإدارة شؤون الحكم واستقبال الضيوف الرسميين وعقد الاجتماعات الاستراتيجية، ويعكس المكانة الجديدة التي تتطلع مصر لتبوؤها إقليميًا ودوليًا.
🛡️ الاستخدامات والرمزية
منذ افتتاحه الأول في ديسمبر 2024 خلال قمة D-8، أصبح القصر الرئاسي هو المقر الجديد لإدارة الدولة المصرية. يُستخدم القصر لعقد اجتماعات مجلس الأمن القومي، اللقاءات الرئاسية، واستقبال ضيوف الدولة الرسميين.
وقد تم التأكيد رسميًا أن القصر لا يُبنى “لرئيس الجمهورية” بل “للدولة المصرية”، باعتباره مقرًا دائمًا للسلطة التنفيذية يليق بمكانة مصر.
🖼️ صور حصرية تنفرد بها بوابة المحروسة نيوز
تنفرد بوابة المحروسة نيوز بنشر صورة حصرية وواضحة للواجهة الرئيسية للقصر، تُظهر البنية الهرمية والمحيط الهندسي الدقيق للمبنى، وتعكس مستوى الفخامة والدقة في تنفيذ المشروع.
لقطة أمامية مُبهرة تُظهر المدخل الشرفي الرسمي للقصر الرئاسي، حيث تتلاقى العناصر الجمالية مع الرمزية السياسية: نافورة ضخمة، وتماثيل الأسود المستوحاة من طريق الكباش بالأقصر ، ومسلات ترمز للخلود، في تصميم احتفالي يعكس هيبة الدولة وقوتها التنظيمية.
لقطة أمامية بانورامية تُبرز التصميم المتناظر وساحة الاستقبال الرئاسية بالقصر تُظهر الصورة مشهدًا بانوراميًا من مستوى منخفض نسبيًا، يُسلّط الضوء على الساحة الأمامية للقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع تدرجات معمارية مدهشة تتدرج من مستوى الأرض إلى مبنى الهرم المركزي.
في المنتصف، نافورة مائية تمتد كرمز للطُهر والنقاء، يعبر فوقها ممر رئيسي محاط بمساحات خضراء منسقة، تقود نحو البوابة الرئيسية للقصر.
هندسة مُتقنة تعكس فلسفة التصميم المصري الجديد: عظمة متأصلة، وبساطة راقية، ووظيفة مدروسة.
زاوية علوية للقصر الرئاسي تُبرز اتساع المجمع وتناسق التخطيط العمراني
من زاوية علوية، تتجلى دقة التنسيق والتخطيط في المجمع الرئاسي بالعاصمة الإدارية. الأجنحة الجانبية والممرات الحجرية والمسطحات المائية تُكمل المشهد البصري للقصر، الذي يُعد من أكبر المقرات الرئاسية من حيث المساحة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.
📷 الصورة: الواجهة الأمامية للقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية – تصميم هرمي وقبة مركزية وحدائق ممتدة.
✨ عندما تنطق الهندسة باسم الدولة
القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية ليس مجرد منشأة رسمية، بل هو بيان معماري صريح عن طموحات دولة تنظر إلى الأمام، وتسعى لترسيخ مفاهيم الإدارة الحديثة، والرمزية المؤسسية، والاستقرار الوطني في أبهى صوره
سعيد جمال الدين
