ربما لم يسبقه رئيس قبله في الاهتمام الكبير بذوي الهمم من أبناء الشعب المصري او القادرون باختلاف ،من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ،عندما اصبح لقاءه بهم عادة وتقليد سنوي بدأت من العام الماضي ويستمر اللقاء الثاني هذا العام وسط فرحة عارمة مختلطة بالدموع والمشاعر الجميلة التي شعر بها كل من شاهد الاحتفالية الكبري والتي جمعت عدد كبير من أطفال ذوي الهمم الذين سعدوا كثيرا وامتزجت فرحتهم وضحكاتهم بالدموع مع آبائهم واقرانهم .
وكانت معظم ما قاله اهالي ذوي الهمم وابنائهم القادرون باختلاف بانهم لأول مرة يشعرون بانهم احياء في الدنيا وان لهم حقوق وعليهم مسؤليات من خلال سن تشريع يحفظ لهم حقوقهم في الحياة وتخصيص مميزات لهم في المواصلات العامة والانتقالات والوظائف والتعليم والعلاج أيضا ،فضلا عن تخصيص صندوق لهم تحت مسمي صندوق قادرون باختلاف لجمع التبرعات لصالحهم وللانفاق عليهم وعلي احتياجتهم الخاصة.
كانت مشاهد رائعة أمس في الاحتفال الذي اقامته وزرافة التضامن مع وزارة الشباب بحضور الرئيس والحكومة ووزير الدفاع وعدد كبير من الشخصيات العامة وسط جو من البهجة والسرور كان سببه هذه الاحتفالية الغنائية الرائعة وتفاعل رئيس الدولة معهم بضحكاته وحواراته معهم ومناقشاته الرائعة ودموعه التي كانت واضحة امام الجميع والتي تنم عن انسان حقيقي يعرف معني الانسانية والرحمة بهولاء ،وعندما سأله أحدهم عن امنيته الخاصة اجاب ان يرضي الله العظيم مالك السموات والأرض عنه وهي أغلي أمنية ،فضلا عن انه يتمني ان يرضي مصر افضل بلاد الدنيا لان شعبها الطيب يستحق افضل من ذلك.
قادرون باختلاف وءوي الهمم قدموا طلباتهم للرئيس بتلقائية تامة وكان رد الرئيس عليها بالموافقة بمشاعر ابوية نادرة وابتسامة مشرقة من سيادته.
ومنهم من طلب امنيات يتمني تحقيقها في القريب العاجل ،مثلما كرم الطفل مهند صاحب فكرة تدريس مادة احترام الاخر في السموات الدراسية المختلفة ، وتنوعت طلبات الاطفال ذوي الهمم فمثلا ان يكون مذيع ومنهم من طلب ان يكون سباح في النادي الأهلي ومنهم من طلب ان يكون ممثل وفنان واخر رسام وطلب الرئيس من وزير الدفاع ان تركب احدي الفتيات احدي الطائرات ويتم تصويرها ، واشياء كثيرة جميلة فعلها الرئيس بحق هؤلاء ادخلت البهجة والسرور في قلب كل المصريين والذين اعتبرو سيادته جابر الخواطر لهؤلاء الضعفاء المساكين والذين اطلق عليهم الرئيس مسمي الكنز ، نعم كنز من المصريين يعيش بيننا وهم سبب كل خير سيكرمنا الله عز وجل بسببهم ،وفقا لمقولة ” بضعفاءكم تنصورون” ،والرئيس يجبر بخواطر آلاف وربما ملايين من المصريين من ذوي الهمم او القادرون باختلاف الذين لا ذنب لهم مما هم فيه ،ولكن الله سخر لهم من يهتم بهم ويعطي لهم حقوقهم الانسانية ويعيدهم مرة اخري الي الحياة الطبيعية بعد أن كانوا من قبل للأسف الشديد علي الهامش منها !
كاتب المقال
الدكتور فتحي حسين عامر
حاصل على دكتوراه بتقدير “ممتاز في الصحافة عن رسالة بعنوان “معالجة الصحافة المصرية للقضايا العربية وعلاقتها بمستوى معرفة الجمهور المصري بها” 2007، وهو يعمل صحفي بوكالة الأهرام للصحافة ورئيس تحرير جريدة 30 يونيو والنبأ المصري والاتحاد الدولي، وهو عضو نقابة الصحفيين والجمعية العمومية لنقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب.
كما أنه عضو هيئة تدريس بالجامعات والمعاهد العليا ومستشار إعلامي، وصدرت له عدة مؤلفات هي: مستوى المعرفة الجمهور تجاه قضايا الوطن العربي، العربي للنشر والتوزيع 2008، والعشوائيات والإعلام في الوطن العربي، العربي للنشر والتوزيع 2011، ووسائل الاتصال الحديثة: من الجريدة إلى فيس بوك، العربي للنشر والتوزيع 2009، وعلم النفس الإعلامي، العربي للنشر والتوزيع 2009، وجرائم الأسرة، وبداية الانهيار، مركز الحضارة العربية للنشر 1999، وأوهام وأوجاع في بلاط صاحبة الجلالة، مركز الحضارة العربية للنشر 2001.
الكاتب الصحفى الدكتور فتحى حسين يكتب عن : صفقة القرن ..لمصلحة من ؟!
الكاتب الصحفى الدكتور فتحى حسين يكتب عن : صفقة القرن ..لمصلحة من ؟!
الكاتب الصحفى الدكتور فتحى حسين يكتب عن : صفقة القرن ..لمصلحة من ؟!
الكاتب الصحفى الدكتور فتحى حسين يكتب عن : صفقة القرن ..لمصلحة من ؟!
