أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفر

المحاضرالدولى والخبير التسويقى “علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن : كيفية إستثمار أزمة كوفيد 19 فى الإنطلاق للتقدم ومواكبة التطور السياحى؟

في يوم 3 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 1:03 صباحًا

تذكروا هذا الجملة جيدا  Disruption Brings Apportunity الفرص تاتي مع التغير المفاجئ.
فكروا الان كيف تستفيدون مما يحدث هذه الايام بشكل كامل.. الشركات والكيانات السياحية الناجحة هي من تبني مستقبل جديد يعتمد علي الاستثمار الداخلي ولا تنتظر ان يبنيه لها احد حيث لا يمكن اعاده عقارب الساعه للوراء لان الحياة لاتعود للوراء ولكنها تتقدم بمعطيات جديدة ولا يمكن تجاهل ان العصر تغير وعلي الشركات التي تعودت ان الاعمال تاتي مجانا ان تستيقظ لان العصر القادم يتطلب مزيدا من الجهد لتدريب وتثقيف العاملين من خلال خلق بيئة جديده للأعمال تعتمد علي الرقمنة والتطور ولذلك عليهم ان يكونوا مستعدين داخليا وخارجيا بشكل كامل لمواجهة هذه التحديات بشكل دائم.

الان مع انتعاش الحركة مره اخري بشكل تدريجي و محاولة الوصول الي المعدل الطبيعي فأن مدة الانتظار فيها قد تطول من عام إلى عامين للعودة إلى مستويات السياحة المستقرة السابقة ، ولهذا السبب ستحتاج الشركات علي اعاده التفكير كيف لها ان تستطيع اقتناص الفرص المتاحة من الازمة ، للتطوير وتغير بيئة العمل التقليديه بها.

اما هيئات تنشيط السياحة سوف تحتاج إلى التفكير بعناية في انواع السياحة التي تتطلع إلى جذبها بحملات مركزه علي نمط سياحة يسهل جذبة مره اخري! مثلا الان من الخطأ الاعتماد علي سياحة الأجتماعات و المؤتمرات والحوافز و الفاعليات
M. I. C. E
وذلك لانها سوف تكافح طويلا من أجل الانتعاش مره اخري ، حيث تعوقها الان مشاعر المستهلك النهائي والتي تميل الي تجنب التجمعات الكبيرة والتي تُعتبر الان إلى حد كبير خطرة و غير مسؤولة اجتماعيًا في الوقت الحالي.

لذلك رؤية التسويق الجديده الان يجب فيها علي التركيز علي المسافر الحر المستقل
(FIT)
لان تسويق المحتوي الذي يعتمد علي تفاعل ومشاركة هذه النوعية من المسافرين ، هو المكان الذي يجب على حملات التسويق سواء للهيئات التنشيط او الشركات أن يركزوا فيه طاقتهم لذلك لابد لنا الان من التركيز علي المحتوي الطبيعي الناتج من التجربة السياحية داخل المقصد السياحي.
الان لابد لنا من اتباع استراتيجية تسويق متطوره قائمة على تحليل البيانات بشكل جيد لاستهداف هولاء المسافرين عندما يكونون
مستعدين بالفعل للسفر مرة أخري..
اعتقد ان النظرة الكلاسيكية لكيفية تسويق المقصد السياحي لابد ان تتغير وتعتمد علي مزيج من تسويق العلامة التجارية مع اتباع نهج معاصر وجديد لمشاركة السياح نفسهم بالتجربة السياحية في عمليه الترويج نفسها لان في عصر ما بعد كوفيد 19 ، سيحلم الناس ويخططون ويحجزون ويختبرون
السفر بشكل مختلف عن زي قبل. و هذه الرؤية التسويقية الجديده تنبهنا إلى أهمية التركيز علي القطاعات التي من المحتمل أن تنتعش الان بشكل أسرع .
.ارجوكم، استعدوا من الان ، لان الفتره القادمة تعتمد علي من يحلل البيانات بشكل عميق ويبني عليها استرايجية تسويق جديده ويتحذ من القرارات الجديده بناء علي استراتيجيات التسويق المبنيع علي تحليل البيانات بشكل جيد.
تذكروا ان القادم في تسويق المقصد السياحي الدولي مختلف تماما الان حيث ان التسويق الجيد سوف يحتاج الي الابتكار الجيد وكذلك الصبر الشديد لكي يتم بناء جسور الثقة مع المستهلكين المتحمسين للسفر مره اخري ولكن علينا ان نتذكر ان معوقات الوصول اليهم و الخوف العام من السفر ، سيبطئ مرحلة التعافي الكاملة لحركة الطيران ولكنها ستؤدي في النهاية إلى مستقبل مزدهر لهذه الصناعة.

كاتب  المقال

علاء خليفة

المحاضرالدولى

خبير التسويق السياحي الدولي و التحول الرقمي في قطاع السياحة والطيران

أمين مساعد شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة

عضو مجلس أمناء المركز المصرى للسياحة والضيافة

رئيس مجلس إدارة شركة خبراء الديجتال بمصر وأبو ظبى

   

مقالات ذات صلة