من خلال الجمع بين أكثر من 500 شركة ومؤسسة تعليمية وبحثية ووجهات ومنظمات غير حكومية، يوفر الأعضاء المنتسبون لمنظمة السياحة العالمية مساحة للأعضاء للمشاركة في الحوار وتبادل المعلومات واتخاذ المزيد من الإجراءات. وتتمثل مهمتها الرئيسية في تعزيز التآزر بين الأعضاء المنتسبين والدول الأعضاء وتعزيز تبادل المعرفة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين بهدف المساهمة في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقد جمعت منظمة السياحة العالمية UNWTO مرة أخرى قادة من جميع أنحاء القطاع معا لإجراء محادثات رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ركزت الجلسة العامة الثانية والأربعون للأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية على الأولويات العاجلة لإعادة تنشيط السياحة الحيوية وعلى المهمة طويلة الأجل المتمثلة في ضمان استمرار هذا القطاع في كونه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
الاجتماع كان منصة فريدة رفيعة المستوى للسماح للأعضاء بمشاركة أفضل ممارساتهم ومقترحاتهم للتعافي، وتحت شعار “استعادة السياحة و إعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكات” كررت الجلسة الأولويات الأوسع لمنظمة السياحة العالمية، وقبل كل شيء استعادة الثقة في السفر الدولي وتعزيز التعاون على كل المستويات.
ركزت الجلسة العامة على إرساء الأسس لبرنامج عمل منظمة السياحة العالمية لعام 2021. وتتضمن خارطة الطريق هذه الاستمرار في جعل السياحة ركيزة أساسية لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وزيادة تعزيز الاستدامة والشمول في جميع أنحاء القطاع. سيلعب الأعضاء المنتسبون لمنظمة السياحة العالمية، والذين يشملون الشركات والأوساط الأكاديمية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، دورا مهما في عمل المنظمة خلال الأشهر المقبلة الصعبة.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: “ستكون هناك حاجة إلى المشاركة النشطة من كل جزء من قطاعنا لإعادة تنشيط السياحة ودفع الانتعاش. منذ بداية هذه الأزمة، قادت السياحة الطريق في التكيف مع الواقع الجديد ووضع مخاوف الصحة العامة في المقام الأول، والآن تحتاج السياحة إلى دعم الحكومات والمنظمات الدولية لتنمو مرة أخرى وتنمو مرة أخرى أقوى وأكثر مرونة مما يعود بالفائدة على ملايين الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم”.
وللوفاء بتعهد منظمة السياحة العالمية بأن تكون قدوة يحتذى بها، أظهر هذا الاجتماع المختلط مرة أخرى أن السفر الدولي آمن وأن السياحة تتكيف بشكل استباقي مع واقع ما بعد COVID الجديد.
كاتب المقال
الدكتور سعيد البطوطي
أستاذ الاقتصاد الدولي الكلي واقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا
عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا UNECE
المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية UNWTO
عضو مجلسي إدارة كل من لجنة السفر الأوروبية ETC والاتحاد الألماني للسياحة DRV