أخباربأقلامهم

” الدكتور محمد عبد المنعم صالح ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : الرياضة المصرية ونظرية الفوضي الخلاقة !!

في يوم 6 مايو، 2025 | بتوقيت 1:00 مساءً

قدمت السيدة كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي السابقة  للرئيس الأمريكي الأسبق نظرية  في علم إدارة الأمم المراد هدمها وهي نظرية ” الفوضى الخلاقة ” وهي نظرية تقوم علي احداث الفرقة في المجتمعات التي تتسم بخاصية التعددية العرقية أو الطائفية أو القبلية أو التي بها جماعات ذات صبغات أصولية دينية أو ميليشيات مسلحة

والتي من خلالها يمكن اختراق هذه المجتمعات واحداث الفتن والفرقة بين طوائفه وفصائله – وحيث أنه علميا ونظريا لم تقترن الفوضى أبدا في معناها بأنها  خلاقة بل علي العكس فهي دائما ما ترتبط بالهدم للأمم والمجتمعات

حيث أن المفهوم الأساسي لمعني الفوضى هو احداث خلل في نظام ما يؤدي الي عدم أدائه لعمله المخطط له والفشل في تحقيق الهدف

وكما نقول أنه خلال الفوضى يختلط الحابل بالنابل فيمكن تحقيق الغرض المستهدف من الفوضى سواء اشعال فتن أو قتل و اغتيال أو سرقات أو اشعال حرائق أو تشكيك في أحكام القضاء ويمكن للمجرم أن يهرب و يختفي ولا يستدل علي الفاعل خلال هذه الفوضى سواء كان فردا أو جماعة أو مجموعة من العملاء .

هذه المقدمة مرت امام عيني أثناء مشاهدتي لبعض البرامج الحوارية الرياضية علي الشبكات التليفزيونية والمناقشات والحوارات و الاشتباكات الإعلامية بين إدارات  الأندية وبعضها وبين منتسبيها من لاعبين قدامي ومقدمي برامج واعلاميين الذين يسعدهم احتقان العلاقات و التهابها بهدف المزيد من الشهرة والنجومية الشخصية أو الادعاء بالانتماء والولاء لنادي معين لغرض في أنفسهم  هؤلاء لا يهمهم رقي أو تطور فعلي للرياضة المصرية .

كما أن هناك تساؤل هو هل تقوم الأندية الرياضية  بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية المختلفة التي بدورها تنسق مع اللجنة الاوليمبية المصرية في دراسة واختيار الأساليب العلمية الحديثة التي تحقق تطور وتقدم الرياضة المصرية؟!!.

ويكفينا ما نشعر به من ملل عند متابعة مباراة في كرة القدم ويحدث احتكاك بين لاعبين فيسقط اللاعب أرضا متدحرجا عدة أمتار ويصرخ و يتلوي وكأنه أصيب بطلقة مضادة للطائرات بغرض اما إضاعة الوقت اذا كان متقدما أو طلبا للحصول علي مخالفة ( فاول ) وتضيع بهجة المنافسة الشريفة بهذا الأسلوب الأخلاقي الرخيص البعيد عن الروح الرياضية .

ورغم أن لدينا مئات المحللين الذين عندما نستمع لمناقشاتهم المطولة في البرامج نظن أننا سنعتلي عرش العالم كرويا .

الجميع من لاعبين حاليين أو معتزلين أو محللين واتحادات  وأندية ومقدمي برامج ومعلقين لا هم لهم سوي الاستمرار كل في موقعه ليحظى بما يعود عليه من مكاسب وشهرة وما تقوم به  القنوات الرياضية المختلفة بتقديم العديد من هذه البرامج لجذب المزيد من المشاهدين والحصول علي نسب مشاهدة أعلي وبما يعود عليها من عوائد مادية كبيرة من الإعلانات .

وقد تفنن  بعض المعلقين بقدح زناد فكرهم ليتحفونا اما بلزمات من أغاني أو أبيات من الشعر الجاهلي أو التعليق بدون توقف -تقليدا لبعض المعلقين العرب وأخر يعلق علي المباراة باللغة الفصحي والبعض يعطينا نفحة أدبية من كتب شكسبير أو ديكنز وأخرون يتدخلون بالرأي في قرارات حكام المباريات يظهر منها انتماءاتهم الشخصية لأندية بعينها وأخر يقوم بامتداح لاعب معين ويطالب مدرب المنتخب أن يتابعه لأنه لاعب واعد

هل هذه وظيفة إضافية للمعلق  كوكيل لاعبين تحت غطاء معلق رياضي ؟ لقد أصابنا الملل والاكتئاب والحقيقة كثيرا ما  نضطر لقفل صوت المعلق لنحظى بالمشاهدة في هدوء

وطبعا الشباب لهم كل العذر في تشجيعهم ومتابعتهم لمباريات  الأندية الأوروبية لما يعانون من مستوي ضعيف في المباريات المحلية وزهدا في أن يطرأ أي تصحيح و تعديل أو تطوير  .

السادة المسئولون – أغيثونا وإرحمونا من فئة المنتفعين !!..

و ماذا لو اعطينا نصف اهتمامنا بكرة القدم الي رياضات أخري مثل كرة اليد ،والطائرة ، والسلة والتي تُمثل الألعاب الجماعية ، فما بالك لو كان إهتمامنا الكامل بالألعاب الفردية ” الشهيدة ” مثل  السلاح، والخماسي الحديث ،والمصارعة ،والملاكمة  ،ورفع الأثقال ، وكمال الأجسام ،والجمباز، والسباحة ، وألعاب القوى أعتقد أننا سنحقق نجاحات أكثر خاصة أن الألعاب الفردية عدد ميدالياتها الاوليمبية أكثر ، وسيكون لإضافة الإسكواش ضمن الألعاب  الاوليمبية عن قريب ما يحقق لنا المزيد من الميداليات الاوليمبية ان شاء الله .

ولنا في القيادة السياسية  والقوات المسلحة القدوة والمثل في التخطيط والتنظيم الجيد لمستقبل أفضل لبلدنا ولشبابنا ومجتمعنا و ليس لمكاسب شخصية مادية أو معنوية

و نسال الله  التوفيق والسداد لما فيه صالح البلاد                                          

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح 

Email :[email protected]

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمى لخبراء السياحة والسفر

عضو جمعية الباجواش المصرية

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ

 

لمزيد من المقالات للكاتب  إدخل على الرابط التالى

https://elmahrousanews.com/?s=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%85+%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD