أخبار عاجلةسلايدرشئون مصرية ومحليات

“العرابى” في نقابة الصحفيين : حدود مصر الأربعة ” ملتهبة ” ونعيش فى مناخ عالمى مضطرب وأهوج..والقضية الفلسطينية “ضحية ” للتخاذل الدولى وضعف الأمم المتحدة

في يوم 12 فبراير، 2024 | بتوقيت 1:05 صباحًا

أكد  السفير محمد العرابى ، وزير الخارجية الأسبق ، ان مصر تعيش في حدود اربع من نار ووسط اقليم مضطرب وعالم اهوج وان العالم كله يشهد الان وحدة قياس مختلفة حيث انه في الماضي كانت الاحداث المؤثرة في إعادة تشكيل العلاقات بين الدول وتحدث كل عشر سنوات لكن هذا الوضع تغير الان واصبحت الاحداث الكبري في العالم تحدث كل عام علي اقل تقدير.

وقال وزير الخارجية الأسبق ، – في الندوة التي أقامتها ونظمتها لجنة الشئون العربية والدولية برئاسة الكاتب الصحفى حسين الزناتى ، وكيل النقابة رئيس اللجنة ، وحضرها الكاتب الصحفى خالد البلشى ، نقيب الصحفيين ، والكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد ، عضو مجلس النقابة رئيس لجنة المعاشات والرواد، وحضرها عدد كبير من الصحفيين والمثقفين والمتابعين للشأن المصرى والعربى والدولى . والتي تناولت بحث تداعيات الحرب الاسرائيلية علي غزة والمستمرة منذ أكثر من أربع شهور  – اننا شاهدنا بأم العين خلال السنوات الماضية اكثر مما حدث وهو ما اثر بشكل كبير جدا في دول العالم منها جائحة كورونا في عام 2020 وانسحاب امريكا من افغانستان 2021 والغزو الروسي لاوكرانيا في فبراير 2022 ثم اشتعال الحرب في السودان في ابريل 2023 ثم حرب اكتوبر في غزة 2023 فنلاحظ ان وحدة القياس كانت سنة ثم تقلصت لتصبح شهرا ومتوقع ان تكون اقل من الشهر وهو ما أثر علي شكل العالم .

واشار الوزير العرابي الي ان ضعف الامم المتحدة وتفويض مجلس الامن لا يخفي علي احد وانقسم مجلس الامن الدولي بين المكايدة الروسية مع امريكا والضحية القضية الفلسطينية.

واضاف العرابي ان كل شيء اليوم أصبح عابرا للحدود حتي الامراض تصل وتغير المناخ والطائرات المسيرة الدرون والصواريخ المجنحة والتغيرات الاقتصادية سواء برفع الفائدة او خفضها تصل لكل البشر عبر الحدود والمتابع يلحظ ان هناك حربان في الاقليم حرب امريكية مع اذرع ايران وحرب اسراىيل في غزة وهناك تحد كبير يتمثل في الحرب الروسية الاوكرانية ومنذ بدايتها اعلنت مصر علي وقوفها علي مسافة واحدة واستضافت الالاف من السياح الاوكران في البحر الاحمر لمدة شهر لحين رجوعهم الي بلادهم .

واضاف العرابي ان مصر تعتمد سياسة المصالح والجوار الاستراتيجي حيث تقف مع تنمية ليبيا والسودان وتربط كهربائيا مع قبرص واليونان وجنوبا تقيم مشروعات تنمية في السودان وسدود تنزانيا وابار اوغندا وجيبوتي .

وكشف العرابي النقاب عن لقاء جمعه في 2011 عام الربيع العربي مع عميد الدبلوماسية الامريكية كيسنجر في اسطنبول قال له ما يهمنا هو قناة السويس وسيناء والسيطرة على حماس وهو ما يفسر نظرة الكيان لمبدأ السلام مقابل السلام وليس مقابل الارض .

وتقدم العرابي بالتحية الي جمهورية جنوب افريقيا والفريق القانوني الفلسطيني المعاون له في توثيق جرائم اسرائيل في غزة.

ورحب وزير الخارجية الاسبق بالتقارب المصري التركي والذي سيترجم بزيارة الرئيس اردوغان الي القاهرة في غضون ايام قليلة وهو ما سيسهم الي التفاهم في عددا من ملفات المنطقة ومصر كانت قد رحبت بعودة العلاقات الايرانية السعودية في مارس الماضي .

ووصف العرابي طريقة تعامل مصر مع ملف السد الاثيوبي بالحكيم والمتأني خاصة وان مصر وهي المؤسس لمنظمة الوحدة الافريقية 1964 والرىيس الراحل عبد الناصر هو من اشار الي جعل اديس ابابا مقر للمنظمة التي تحولت لاحقا الي الاتحاد الافريقي ومصر تعتبر ان المياه مسألة وجودية لها .

وفي معرض رده علي سؤال للكاتب الصحفي ايمن عبد المجيد، بخصوص مسألة توسيع عضوية مجلس الامن ونظام الفيتو افاد العرابي الي انه مستبعد اصلاح المجلس وتوسيع عضويته الان واقصي ما يمكن حدوثه هو دخول الاتحاد الافريقي بعضو مراقب كما حدث في مجموعة العشرين ولكن بدون حق الفيتو بالطبع .

واستبعد العرابي ان تقتحم اسرائيل رفح بشكل تام كما حدث في شمالي غزة بسبب التحذيرات المصرية والاممية من حجم الكارثة المتوقعة جراء الاقتحام المتوقع وبالعكس وصول رئيس المخابرات الامريكية الي القاهرة لإنجاز الصفقة ووقف القتال هو المتوقع .

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس لجنة الشئون العربية ان اللقاء الفكري الثري مع وزير الخارجية السابق محمد العرابي يدور حول الدبلوماسية المصرية في عالم متغير خاصة وان الاقليم في مشهد مضطرب ومتغير ويشهد حالة عدم استقرار غير مسبوقة .

حبيبة سرحان

مقالات ذات صلة