أخبار عاجلةسلايدرسياحة وسفر

الشركات السياحية تعانى من إحجام المواطنين للتقدم لأداء للحج رغم حملات التوعية المنتشرة

الإحجام يزيد من سيطرة ونشاط السماسرة والوسطاء .. ولسان الشركات يقول ما باليد حيلة "

في يوم 25 فبراير، 2019 | بتوقيت 7:32 مساءً

إرتفاع أسعار الحج بمختلف أنواعه ومستوياته نتيجة زيادة قيم الخدمات والضرائب المصرية  السعودية وتذاكر الطيران وراء الإحجام

 بلا شك أن الحالة الإقتصادية والظروف التى تمر بها الدولة من غلاء فى كافة مناحى الحياة وإرتفاع  الخدمات  فى المعيشة كلها عوامل أدت إلى إحجام العديد من المواطنين لعدم الإقبال على التقديم لكافة الجهات المنظمة للحج ،  وضعفه بشكل واضح  خاصة فى الحج السياحى الذى بالفعل يصارع ويعانى من ندرة المتقدمين والراغبين فى أدء الحج  هذا العام .

 ولم تشفع بعد المحاولات التى تقوم بها غرفة الشركات السياحية ،والوزارة فى إقناع المواطنين  عبر الحملة الإعلامية اضخمة بالمميزات التى يتميز بها بالفعل الحج السياحى فى الحقوق والواجبات وتعويض الحجاج فى حالة تقصير الشركة فى تقديمها للخدمات.كل هذا لم يحقق  المأمول منه فى الحملة  الدعائية والتسويقية والترويجة للحج السياحى  التى  تحطمت بالفعل نتيجة للظروف الإقتصادية التى تمر بها مصر.

 وتأتى إرتفاع قيمة الحج هذا العام لظروف خارجة عن إرادة الشركات السياحية لعدة أسباب فى مقدمتها  الإرتفاع والضرائب التى فرضتها السلطات السعودية مثل ضريبة القيمة المضافة على أسعار الإقامة بافنادق والخدمات الأخرى من بيها وسائل الإنتقال ، وإلى جتنب إرتفاع أسعار النقل ضطردياً نتيجة للقرارات السعودية بزيادة فى قيمة المحروقات هناك ، فضلاً عن الزيادة عام بعد الآخر فى قيمة الخدمات المقدمة للحجاج من قبل المؤسسة الأهلية التجريبية لموطفى الدول العربية خاصة فى مناطق الإقامة بالمشاعر المقدسة فى منى وعرفات وتصاعد أسعار إيجارات المخيمات فيها وتكدس الحجاج بسبب عدم إلتزام بعض المطوفين بالطاقة الإستعابية لكل منها، أضف إلى ذك ما يحدث من قبل الشركات الناقلة للحركة الجوية ( مصر للطيران ، والخطوط السعودية ) من الأرتفاع الجنونى والرهيب فى أسعار قيمة تذكرة الحاج والتى ترواحت فى العام الماضى ما بين 12 ألف إلى 30 ألف جنيه وبالمقارنة بنفس قيم الرحلات فى الآوقات العادية تصل الزيادة لأكثر من 350% .

كل ما سبق أسباب حقيقية وراء إرتفاع أسعار الحج بكافة أنواعه ومستوياته ، وبالتالى تجبر الشركات السياحية على التعامل والتعاون مع السماسرة والوسطاء من أجل جذب المزيد من الحجاج من خلال حملة العلاقات اعامة وصلة القرابة والمعرفة بين السمسار أو الوسيط ، وبين المواطنين الذين يثقون فيه أكثر من الشركة السياحية التى تتعاقد معهم مباشرة .

ورغم فتح الباب مبكراً وطول فترة تلقى طلبات الراغبين فى الحج والتى أعلن عنها منذ منتصف يناير الماضى والمستمرة حتى 17 مارس المقبل  هى لم تحدث من قبل بالتبكير بفتح الباب لتقى طبات المواطنين ، إلا أن هذا كله أكلته الظروف المعيشية الصعبة التى يحياها  المصريين .

سعيد جمال الدين

 

   

مقالات ذات صلة