أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفر

” الدكتور سعيد البطوطى” يكتب لــ” المحروسة ” عن معشوقته ” سيوة “

في يوم 25 فبراير، 2019 | بتوقيت 12:51 صباحًا

حيث أنني من المتحيزين لدعم نمطي السياحة الثقافية والسياحة الطبيعية، فسوف أكون سعيداً جدا بمشاركتي في هذا المؤتمر الذي سوف يعقد في واحة سيوه في مصر بناء على دعوة الأخت العزيزة الدكتورة دلال عبد الهادي عميدة كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية فرع مطروح من 26 إلى 28 مارس 2019.” التطوير المتوازن لواحة سيوة لوضعها على خريطة السياحة العالمية” إدارة الجودة المتكاملة للمقاصد السياحية

واحة سيوة (أرض النخيل) جنة طبيعية على الأرض تحوي كل مقومات السياحة الطبيعية والبيئية بشكل متكامل وبدون استثناء.

تلك الواحة الفريدة هي من أشهر الواحات على مستوى العالم والمتواجدة في حدود محافظة مطروح في الصحراء الغربية على بعد حوالي 300 كم من ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي هي منخفض حيث تقع على مستوى 18 متراً تحت سطح البحر ولذلك تنتشر فيها ينابيع المياه الجوفية والآبار وأربعة بحيرات كبيرة، إضافة إلى أنها غنية جداً بالثروات الطبيعية والعديد من المناطق الأثرية.

الواحة يسكنها حوالي 30 ألف نسمة وتنتشر فيها مزارع النخيل والزيتون وبها جزيرة “فاتناس” وهي واحدة من مواقع السباحة المفضلة “جزيرة الخيال”. حيث تقع على بحيرة بركة سيوة المالحة التي تحيط بها أشجار النخيل والمناظر الطبيعية الفريدة.

وعلى مسافة 3 كم جنوب الواحة يقع جبل دكرور والذي يشتهر بالخصائص العلاجية لرماله الساخنة ولذا يتوافد الناس من مختلف أرجاء مصر والعالم، خلال فصل الصيف لعمل حمامات الرمال الساخنة للتداوي من مرض الروماتيزم، كما يشتهر أيضاً بكونه مصدراً للصبغة الحمراء المستخدمة في الأواني الفخارية السيوية.
وتتميز سيوة بالرمال البيضاء والصخور السوداء والحجر الجيري، وهي هبات طبيعية تمنح الواحة نمطاً فريداً من السحر والتميز والتفرد.

سوف أحدثكم بشكل مفصل خلال المؤتمر عن كل التفاصيل المتعلقة بالسياحة الطبيعية والتي تشتق منها وترتبط إرتباطاً وثيقاً مع كل من السياحة البيئية وسياحة المغامرات والسياحة الريفية والعودة للطبيعة والسياحة الثقافية.

أدعوكم للحضور فالبرغم من مشقة السفر وطول الطريق إلا أن سيوة واحة تستحق الزيارة وسوف تشعرون بسعادة غامرة وصفاء للنفس هناك ليس له مثيل في أي مكان آخر . فقبل هجرتي إلى ألمانيا كنت أنا وصديقي السفير الألماني في مصر في هذا الوقت نذهب إلى هناك باستمرار بالسيارة بالرغم من طول المسافة …

   

مقالات ذات صلة