آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدر

بالصور .. الدفاع عن الحضارة تكشف عن تلفيات بقصر محمد على بشبرا بعد إنفاق 750مليون جنيه فى ترميمه

في يوم 16 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 1:21 صباحًا

كتب الدكتور عبد الرحيم ريحان 

تكشف اليوم حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن تلفيات عديدة بقصر محمد على بشبرا بعد إنفاق 750 مليون جنيه على الترميم، وان المستثمر الذى تسلم القصر تسبب في تلف عناصر أثرية مهمة جدًا، حيث حاول إنشاء مسارح داخل البحيرة، وتعرّضت المزهريات وكل ما حول البحيرة للتلف 

وعلمت الحملة أن المفتش الموجود في القصر لم يبلغ عن هذه التلفيات أو يقوم بتحرير محضر وطلب قطاع المشروعات للمعاينة، وأى تلفيات يتحملها المستثمر بالطبع

حملة الدفاع عنن الحضارة المصرية

وتم استدعاء “صنايعية رخام”، لإصلاح الأشياء المتضررة باستخدام مواد غير مناسبة، بينما كانت هذه العناصر الأثرية مُصنعة بخامات عالية الجودة، مما يمثل جريمة بحق الأثر

وتنحصر التلفيات فى الآتى من خلال الصور قبل وبعد التلف

1- ترميم خاطئ للعناصر الرخامية التي تم تكسيرها بمعرفة المستثمر.

2- ترميم خاطئ للإيزار الزخرفي المطل على البحيرة.

3- ترميم خاطئ على جوانب أحد الشبابيك الخشبية بالأروقة.

4- تراكم التلف الحشري المتمثل في أعشاش العنكبوت والبقايا الحضرية بزخارف الأكشاك.

5- تأثر المجرى الرخامية نتيجة تركيب المسرح داخل النافورة.

وتظهر الصور الآتى 

1- تم إعادة لصق الوحدات الرخامية بواجهة الأكشاك بطريقة فنية خاطئة واستخدام مواد غير مطابقة للأصول الأثرية، حيث تتطلب عملية الترميم واللصق للعناصر الرخامية استخدام الارالديت مضاف إليه مادة الميكروبالون مع التقفيل الجيد لأماكن الالتقاء للعناصر الزخرفية المختلفة.

2- اتساخات شديدة ملتصقة بالتماسيح الأثرية تحتاج إلى أعمال تنظيف مستمرة واستخدام مياه نظيفة أثناء ملء البحيرة.

3- تعرض الإيزار للتلف وتم ترميمه بشكل خاطئ واستخدام دهانات بلاستيك بدرجات لونية غير مطابقة للون الأصلي ولا تتماشى مع الطبقات اللونية المجاورة لها.

4- تأثير تلف مجرى الصرف أعلى الجمالونات على الإيزار الزخرفي، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل حتى لا تتعرض الطبقات الأثرية للتلف.

5- تعرض جوانب أحد الشبابيك للتلف وتم ترميمه بشكل خاطئ واستخدام طبقات معجون ملونة وتطبيقها بطريقة سيئة جدًا.

من الجدير بالذكر أن قصر محمد على باشا بشبرا الخيمة، افتتح في 26 ديسمبر2005، بعد انتهاء وزارة الثقافة من ترميمه وتطويره كمركز عالمي لاستضافة المؤتمرات وكبار الزوار وكمزار سياحى 

شهد قصر محمد على باشا أحداثا تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديثة فهو في حد ذاته تحفة معمارية نادرة على مستوى العالم خاصة أنه جمع في عمارته وفنونه بين العالمين الغربي والإسلامي. و يبلغ عمره 200 عام

وتم تطوير قصر محمد على بشبرا الخيمة، والذي يعد تحفة معمارية أثرية نادرة على أرض القليوبية بل على مستوى العالم، من خلال وزارة السياحة والآثار، حيث قامت بمشروع ترميم وإعادة تأهيل القصر بالتعاون مع الهيئة الهندسية، طبقًا للبروتوكول الموقع بين الوزارة والهيئة في عام 2017 ، بعد إعداد الدراسات اللازمة بواسطة مركز هندسة الآثار والبيئة جامعة القاهرة مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة .

وتتضمن أعمال التطوير بالقصر مبنى قصر الفسقية والغرف التي يتكون منها القصر، منها “غرفة العرش والأسماء (أسماء أسرة محمد علي) والطعام والبلياردو والحديقة والممشى السياحي والمرسى”، كما يتم عمل سياج شجرى حول البرجولة الواقعة في هذه المنطقة لإضفاء مظهر جمالي عليه، وعمل بطاقات تعريفية للأشجار النادرة بالحديقة تشرح أنواعها وأعمارها بالجزء الخلفي لمبنى الفسقية

يعد قصر محمد علي باشا (1220- 1264هـ/ 1805- 1848م) مؤسس مصر الحديثة بمثابة تحفة معمارية نادرة تتلاحم فيها عناصر الفن والعمارة والطبيعة، فقد جمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وبين روح العمارة الإسلامية في التخطيط. بُديء في بناء القصر عام (1223 هـ/ 1808م) حين شرع محمد علي في إنشاء ضاحية شبرا التي كانت المتنزه الشمالي للقاهرة، وقد اكتمل بناؤه في عام (1237 هـ/ 1821م). يمتد القصر على مساحة شاسعة تبلغ 50 فدان تطل على ضفاف نهر النيل في إحدى ضواحي القاهرة (شبرا الخيمة حاليًا)، كما اشتهر بقصر الفردوس أو شبرا بالاس.

يعتمد تصميم القصر في جوهره على حديقة شاسعة تضم مجموعة من المباني يحيط بها سور ضخم. كان القصر في بدايته يتكون “سراي الإقامة” و”سراي الفسقية” و”كشك الجبلاية”، بالإضافة إلى برج الطيور وبعض المنشآت المائية مثل السواقي لري الحدائق المحيطة وتزويد القصر بالمياه، وكذلك اسطبل كبير كان يطلق عليه “اسطبل شبرا” وأيضًا مرسى للمراكب.

يتميز القصر بلوحاته الزيتية التي تأخذ طابع الرسوم الإيطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر، كما تفرد بأنه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة في مصر، بعد أن أمر محمد علي المهندس الإنجليزي “جالوي” لعمل تجهيزات الإضاءة الخاصة بقصره.

وشهد قصر محمد علي عدد من الفعاليات الهامة واستقبال الوفود الرسمية بعد انتهاء مشروع الترميم وافتتاحه في عام 2005م. نظرًا لقيمة القصر التاريخية والفنية قامت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة منذ عام 2018م لترميم القصر وتطويره حيث ظل مغلقاً منذ 2011م. شملت أعمال الترميم الأرضيات والحوائط ورفع كفاءة البحيرة وترميم وصيانة النقوش والزخارف، بالإضافة إلى ربط القصر بالمرسى النيلي لسهولة تنقل الزائرين.

مقالات ذات صلة