أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

سلامً عليك يا أرض السلام ”  .. النيل ..شريان الحياة ..بقلم نهلة مصطفى

في يوم 29 أكتوبر، 2021 | بتوقيت 5:58 صباحًا

” جاءت مصر ثم جاء بعدها التاريخ ” حروف من نور ، وكلمات من ذهب حق لها أن تتصدر كتابا يحوي مجريات التاريخ منذ أن خلق الله الخلق وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

“مصر”.. كلمة لطالما وقف التاريخ البشري أمام عظمتها وشموخها .

“مصر”.. كلمة من ثلاثة أحرف تجري في دماء كل من كان له شرف العيش فوق هذه البقعة الغالية من العالم

“مصر” .. هذه البلد التي كانت على مرالعصور والأزمان بمثابة المعلم الذي علم الدنيا بأسرها سائر الحضارات والثقافات .

“مصر” .. هذه الأرض المقدسة التي ذكرها الله في سائر الكتب السماوية وتنقل فيها كثير من أنبياء الله ورسله .

“مصر” التي يقف العالم احتراما لها وتسكت الألسنة عند الحديث عنها وتصغي الآذان ترقبا لسماع صوتها ، وتدمع الأعين عند رؤية علمها ، بل وترتجف القلوب شوقا وحنينا إلى ترابها .

مصر الأزهر ..مصر السلام .. مصر الأمان ..مصر العدل …مصر المحبة

مصر عنوان الرقي ونبراس التقدم …

مصر بوابة العالم للدخول إلى منابع الحضارة والثقافة .

تعد مصر واحدة من أهم الدول الثقافية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ممّا يجعلها محط أنظار السياح من كافة دول العالم للعالم للاستمتاع بالآثار المصرية القديمة، والأماكن السياحية.

لذا … آثرنا أن نشرع في سلسلة منتظمة من المقالات نسلط من خلالها الضوء على الأماكن السياجية في مصر، لتكون هذه المقالات لبنة متينة في بناية وطن لطالما بذلنا كل غال ونفيس من أجله وفي سبيله .

تعالوا بنا نبدأ أولى مقالاتنا عن أهم معلم سياحي وحضاري وثقافي في مصر

إنه شريان الحياة

إنه نهر النيل الذي لا أجد له وصفا أمتع من وصف أمير الشعراء أحمد شوقي : 

النيل العذب هو الكوثر ….. والجنة شاطئه الأخضر

ريان الصفحة والمنظر….. ما أبهى الخلد وما أنضر

بهذه الكلمات البديعة وصف أمير الشعراء أحمد شوقي نهر النيل ، ذلكم النهر الفياض الذي رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجري في الجنة في ليلة الإسراء والمعراج .

نعم .. إنه نهر النيل ذاك الشريان الذي يضخ الحياة في الكون ويبعث الأمل في النفوس ، ويروي ظمأ الحيارى والتائهين ، ويجري مجرى الدم في الأكباد والأفئدة قبل أن يجري على الأرض .

إنه نهر النيل .. الذي تنعكس أشعة الشمس الذهبية على صفحات مائه السلسبيل في الصباح الباكر لترسم لوحة فنية ربانية خلاقة لا تضاهيها أكبر معارض الرسامين ،

بينما يخلوا به القمر ليلا خلوة المحبين ليبوح كل منهما بأسراره لحبيبه بعيدا عن صخب الرواد وضجيج الزائرين .

إنه نهر النيل .. الذي تحكي كل قطرة من قطراته قصة زرع شرب حتى الشبع ، أو أرض مشققة كانت على حافة الهاوية فتخللت مياه النيل هذه الشقوق لتدب الحياة في أوصالها مرة أخرى ، أو مزارع  حرث أرضه ، وبطمي النيل لم يبنٍ بيته فحسب بل بنى حضارة لأمة يشار لها بالبنان بين سائر الأمم .

إنه نهر النيل .. الذي تحتار في وصفه الحروف وتعجز قرائح البلغاء أن تجود بحديث عنه ، وتتوارى الكلمات خجلا وحياءا أمام هذا المخلوق العجيب الذي جعله الله سبحانه وتعالى مقصدا للغادي والرائح وللقريب قبل البعيد .

كفي بالنيل والله سرا عجيبا مميزا للحياة في مصر

كفى به معجزة ربانية بديعة تكاد تذهب بالعقول والأبصار

ولم لا ؟؟

أليست مياه النيل المتدفقة من منبعها بعد رحلة شاقة لم تأنس بمكان آمن تأوي إليه وتحط فيه رحالها وتأبى أن تفارقه وتنعم فيه بالسكينة والطمأنينة سوى مصر ، وذلك بعد ان اختلطت مباه النيل بتراب مصر ليتكون الطمي ذاك المركب الطبيعي الشاهد الأول على حضارة آلآف السنوات .

يعتبر نهر النيل أطول الأنهار في العالم حيث يبلغ طوله 6650 كلم، وهو يجري من الجنوب إلى الشمال نحو مصبه في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا ، وينبع النيل من بحيرة فيكتوريا التي تبلغ مساحتها 68 ألف كلم2

قد يتبادر إلى ذهنك – عزيزي القارئ – وأنت تقرأ هذه السطور سؤال بديهي :

ما هذه النظرة التفاؤلية التي تغمرك أيها الكاتب وأنت تتحدث عن نهر النيل الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الجفاف وفق ما تتناقله وكالات الأنباء ؟

وأنا أقول لك عزيزي القارئ أن بلدا تعهد الله بحفظه إلى قيام الساعة لن يضره كيد الكائدين .

وصدق من قال في محكم كتابه الكريم ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ”  

وإلى لقاء مع معلم سياحي جديد

بقلم

نهله مصطفي

نهله مصطفي

كاتبه شابه وباحثه مجتهده

   

مقالات ذات صلة