أزمة كورونا أضافت 8.3 مليون فقير جديد للمنطقة العربية، ليصبح عدد الفقراء 104.3 مليون فقير بعدما كان العدد قبل الأزمة 96 مليون فقير.
حد الفقر هو مستوى الدخل أو الإنفاق الذي هو الحد الأدنى لتوفير التغذية الضرورية والعناصر الأساسية للحياة اليومية للأشخاص والذي حدده البنك الدولي بـ 1,9 دولار في اليوم.
وللأسف حوالي 7 ملايين شخص في العالم العربي (منهم حوالي مليون شخص) فقدوا وظائفهم وتضرروا بشدة بسبب جائحة كورونا، وبالتالي ارتفع عدد العاطلين عن العمل، والذي هو مرتفع بالفعل في المنطقة، إلى حوالي 23 مليون عاطل، بعدما كان العدد قبل الأزمة 16 مليون عاطل.
للأسف دول العالم الثالث، ومنها دول المنطقة العربية، هي الأكثر تأثرا نتيجة لاعتمادها على العمالة اليومية غير المنظمة في سوق العمل والتي تبلغ أضعاف العمالة المنظمة، وغياب القوانين الضامنة لحقوق العمالة أو عدم تطبيقها، وفوق كل ذلك وجود أنظمة السخرة والكفالة ومن هم فوق القانون في العديد من دول المنطقة.
لا بد أن تنظر الحكومات إلى هذا الأمر بعين الاعتبار وتصحيح الأخطاء ودعم حقوق العاملين وخلق سبل لمساعدتهم ومصدر عيش خلال تلك الفترة، فليس من المستبعد حدوث تسونامي من فقدان الوظائف في المنطقة العربية، ومن الممكن أن تتحول أزمة البطالة وعدم وجود دخل ومصدر عيش للناس في الوقت الحالي بسهولة إلى كابوس سينعكس حتما على شكل اضطرابات اجتماعية وقلاقل وعدم استقرار بالمجتمعات.
اللهم قد بلغت ..اللهم فاشهد