في عالم بيتغير بسرعة، السياحة بقت مش مجرد خدمات بنقدمها، لكنها رؤية واستراتيجيه طويلة المدى، خطة تسويق ونمو مستدام ، واستراتيجية عمل متكامله بتحدد مصير أي شركة بتشتغل في المجال.
يا جماعة، لابد ان نستوعب إن اللي ماشي في قطاع السياحه بفكر تقليدي النهاردة، مش هيلاقي نفسه بكرة! ، واعرف اللي بنتكلم فيه النهاردة هو واقع بكرة. وانا جاي لك من المستقبل وبقولك لازم نفكر بالمستقبل لان ده الحاجه اللي بيفرق بين اللي بيشتغل بفكر تقليدي، وبين اللي عنده رؤية مستقبلية للقطاع.
شوف يا عزيزي ، السياحة بقت سباق ولعبة عالمية، ومفيش حد هيستنى حد. والدول اللي حوالينا بتتحرك بسرعة الصاروخ، اليونان ، السعودية، الإمارات، تركيا، المغرب، تونس، والخ .. وكلهم شغالين على خطط طويلة المدى وبيصرفوا مليارات على التسويق، علي التطوير، والتشريعات والقوانين السياحيه و علي الابحاث والتجربة تحقيق السياحية المتكاملة . مش بس كده، دول بقت عندها استراتيجيات تسويقيه لجذب السياح من أسواق جديدة صاعده ، وبتستخدم لهم أحدث الأدوات الرقمية والتكنولوجيا في التسويق والتحليل والقرار .
افتكروا اللي بقوله دلوقتي، لان بعد كام سنة، هتلاقي اللي بنتكلم عنه بيتحقق بالحرف:
- اللي مش هيتطور، هيتآكل.
- اللي هيقف مكانه، السوق هيطحنه.
- المنافسة مش بس في السعر، المنافسة في التجربة الكاملة اللي بتقدمها للسائح.
التطور مش اختيار، ده واقع لازم نعيشه. لازم نفكر خارج الصندوق، نوظف التكنولوجيا، ونخلق أسواق جديدة بدل ما نفضل معتمدين على نفس التفكير القديم والاوجه القديمة.
ونصائحي لأصحاب الشركات السياحية:
- فكر بطريقة مختلفة: السوق السياحي مش زي زمان، لازم تتبنى استراتيجيات جديدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.
- استثمر في التسويق الرقمى : منصات السوشيال ميديا، ، والتسويق الموجه والاعلانات ضروريين لاستهداف أسواق جديدة.
- تجربة السائح هي الأساس: المنافسة مش في السعر بس، لكن في جودة الخدمة والتجربة اللي بتقدّمها من اللحظة الأولى.
- افتح مجال للشراكات: التعاون مع شركات أخرى محليًا ودوليًا ممكن يكون مفتاح النجاح والاستمرارية.
- التدريب المستمر: لازم تطور فريقك وتوفر لهم تدريبات على أحدث اتجاهات السياحة العالمية.
- التوسع في الأسواق المستهدفة: لازم نخرج من فكرة الاعتماد على نفس الأسواق التقليدية، ونبدأ في استهداف أسواق ناشئة بذكاء.
- التكنولوجيا مش رفاهية: استخدم أدوات التحليل والتنبؤ الرقمي لمعرفة اتجاهات السوق واتخاذ قرارات صحيحة.
المنافسة في السياحة الان عالمية، واللي ما بيتطورش بيتراجع، واللي بيرفض التغيير، السوق بيهمشه. شركات كتير متمسكة بعدم فتح المجال للشركات الجديدة ، لكن الحقيقة هي إن دخول لاعبين جدد مش تهديد.. ده فرصة لزيادة حصة السوق وتطوير الخدمات لكل الأطراف.
مش هنقفل نفسنا ونقول “كفاية الشركات السياحية اللي موجودة”، لا، إحنا محتاجين نضخ دم جديد بفكر جديد بظوابط كبيره ولو حتي بزياده 1 ٪ فقط من الشركات الموجوده كل عام ، ونحط للجداد كمان تارجت استجلاب سياح جدد لتحقيقه! ولابد ان نشجع اي فكر جديد علشان يقدر ينافس ويواكب تطورات السوق العالمي.
ما هو مش معقول نفضل نبص على المنافسين وهما بيجروا اميال وإحنا لسه بنقول “طب بس نعيد تقييم الشركات الان وخلينا نقفل علي الجداد ”.
السوق بيكبر يا جماعة، المنافسة بتزيد كل يوم ، الحل مش في غلق التراخيص، الحل في الإدارة الذكية للملف و اللي تضمن دخول عناصر جديدة تضيف للسياحه، مش تأثر عليه بالسلب. لان عندك قطاع السياحة في مصر مليان فرص، بس للأسف لسه شركاته علي نفس الوضع والفكر منذ 15 سنه في حين إن العالم حوالينا بيتغير بسرعة رهيبة.
واللي بنشوفه حوالينا بيقول إن اللي مش بيتحرك لقدام، السوق هيسيبه ويمشي، وهيلاقي نفسه خارج اللعبة.
اخيرا ، السياحة فرص، ورؤية، وتخطيط.. خلونا نكون جزء من المستقبل بدل ما نبقى مجرد متفرجين عليه!
كاتب المقال
علاء خليفة
الخبير السياحي الدولي في مجال التسويق السياحي والفندقي.
محاضر في التحول الرقمي في قطاع السياحة والفنادق.
عضو المجلس السياحي المصري وعضو جمعية السياحة الثقافية.
ورئيس مجلس إدارة شركة خبراء الديجتال لادراه العمليات التسويقية الدولية بمصر والامارات.
رئيس مجلس اداره شركة EGY Trace العالميه
وعلى مدار أكثر من 35 عامًا، تدرج علاء خليفه في العديد من المناصب فى قطاع السياحة والتسويق وتنمية الأعمال في القطاع السياحي والفندقي ، وبفضل هذه الخبرة الطويلة والدراسة المتخصصة يضع خطط تسويقية وحلول استراتيجية لتسويق المقاصد العربيه والدولية و تحسين التجربة السياحية وتنفيذ حملات التسويق المشتركه والعلاقات العامة.
للتعرف وللمزيد من المقالات للكاتب أدخل على الرابط التالى
https://elmahrousanews.com/?s=%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1+%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9+
