تسببت الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الكمائن المنتشرة على الطرق البرية المؤدية إلى كل من طابا ونويبع وشرم الشيخ ودهب ، فى تراجع نسب الإشغال بالفنادق بهذه المناطق وعدم الإستفادة من طول مدة أجازة نصف العام الدراسى ، نتيجة الإنتظار الطويل للمواطنين والزائرين فى الكمائن الأمنية لمدد تفوق الساعات الثلاثة فى بعض الأكمنة .
وناشد المستثمرون فى جنوب سيناء من وزارة الداخلية إيجاد آلية لخفض ساعات الإنتظار بهذه الكمائن والدفع بعدة أجهزة حديثة للفحص الأمنى على الوافدين على المحافظة والمدن التابعة لها والإمداد بأجهزة تكشف المفرقعات والمتفجرات أو المخدرات لتبسيط هذه الإجراءات بدلا من الإجراء المتبع حاليا والذى يطلق عليه ” فرش متاع” وإفراغ حقائب ومتعلقات الوافدين للتأكد من خلوها من أية ممنوعات .
كما دعا المستثمرون أجهزة الأمن التنسيق مع وزارة الإتصالات وأجهزة المحمول لتوفير إبراج لاسلكية تُسهل من أعمال الفحص الأمنى التى تتأخر بدواعى عدم وجود شبكات لإنهاء هذه الإجراءات مبكراً .
وأكد المستثمرون وأصحاب الفنادق ، إنه بسبب طول مدة الفحص الأمنى وتفريغ حقائب الركاب والدعاية السيئة للوصول إلى المناطق السياحية بجنوب سيناء أدى إلى إحجام توافد المصريين إلى هذه المناطق ، وإتجاه الكثير من السياحة الداخلية إلى المناطق السياحية بالبحر الأحمر لما تتميز به من سهولة الوصول إليها دون الخوض فى التجارب الأمنية والتفتيش التى تصل إلى الذاتى عبر الأكمنة الأمنية .
كما دعوا أصحاب المنشآت، الأجهزة الأمنية ألا تكون هذه الإجراءات سببًا في تعطيل الأفواج السياحية الوافدة للمحافظة ولمدينة شرم الشيخ أو احتجاز العاملين بالمنشآت السياحية والفندقية، طالما كانوا مستوفيين لكافة الشروط ومستنداتهم سليمة.
https://www.facebook.com/watch/?v=716869178696116
من ناحية أخرى أكد وائل حبيب ، مدير عام فندق سفير دهب بجنوب سيناء ، أن الفنادق بمدينة دهب كانت تنتظر أجازة منتصف العام الدراسى لرفع نسب الإشغال الفندقى بها ، مشيراً إلى أن الشكاوى المتكررة من قبل الوافدين إلى مناطق دهب ونويبع وطابا وشرم الشيخ من صعوبة الإجراءات الأمنية وطول إنتتظارهم للسماح بعبور الكمين الواحد كانت أحد أهم العوائق لوصول الفنادق والمستثمرين لتطلعاتهم بتحقيق نسب إشغال معقولة فى هذا التوقيت .
وأضاف حبيب ، أن نسب الإشغال فى الوقت الحالى لا تزيد بفنادق دهب عن 20% ، بينما كان الجميع بتطلع إلى تحقق معدلات مرتفعة فترة أجازة نصف العام الدراسى لنحو يتراوح مابين 60ألى 70% على الأقل .
وأشار إلى أن الفنادق بمنطقة دهب قامت بحملة ترويجية لها لإستقطاب المصريين والأجانب المقيمين لقضاء عطلة نصف العام الدراسى وقدمت العديد من التخفيضات والتسهيلات على آمل أن تصل نسب الإشغال لتوقعاتهم ، إلا أن ما يحدث فى الكمائن من طول الإنتظار وقيام البعض من قبل أفراد التأمين بممارسات خارج السياق الإجراءات الأمنية من تعسف وغيرها ، قد أطاح بآمال المستثمرين الذين ضخوا إستثماراتهم السياحية والتى تفوق المليارات من الجنيهات فى الهواء وصعوبة تحقيقها فى ظل التشديد الأمنى .
وأكد وائل حبيب ، مدير عام فندق سفير دهب بجنوب سيناء ، إنه يطالب بالتيسير فى الإجراءات الأمنية دون الإخلال بها ، ودون أن تعيق حركة السياحة الوافدة إلى دهب والمناطق الأخرى، مشيداً بدور الأمن فى نشر الأمن والأمان فى ربوع مصر، والتى تُعد أحد الأدوات الهامة للترويج للسياحة المصرية فى بلدان العالم.
وتلك الإجراءات المشددة إتخذتها الأجهزة الأمنية لتأمين محافظة جنوب سيناء من أية مخاطر قد تهدد أمن وسلامة المواطنين والسائحين الزائرين والوافدين إليها، ولتعزيز الحركة السياحية عند عودتها لإدراجها قبل 2011.
وأكدت الأجهزة الأمنية في تعليماتها إلى المنشآت السياحية والفندقية، على أهمية تنفيذ هذه الإجراءات بمنتهى الدقة والصرامة لما لها من أهداف متعددة حالة تنفيذها في مقدمته بسط الأمن والأمان في هذه المحافظة التي تستقبل حالة الرواج السياحى لأكثر من 10 ملايين سائح أجنبي ولما يقرب من نصفهم سائحين ومواطنين.
وحددت الأجهزة الأمنية هذه الإجراءات والتى تندرج تحت التدابير الأمنية التى تنظم حركة المرور على المحافظة عبر نفق الشهيد أحمد حمدى، والذهاب إلى المحافظة أو مدينة شرم الشيخ، سواء للعمل أو السياحة بضرورة قيام المتوجه الى محافظة جنوب سيناء بغرض العمل أن يحمل الشخص بطاقة هوية الرقم القومى الصادرة من سيناء، أو كارنيه صادر من جهة العمل إذا كان موظفا فى جهة حكومية، أما العاملون فى شرم الشيخ، يجب أن تكون معهم كارنيهات البحث الجنائى، أو استخراج فيش وتشبيه موجه إلى مكان عمله.
أما في حالة التوجه إلى شرم الشيخ ودهب والأماكن السياحية فى جنوب سيناء بغرض السياحة، يجب أن يظهر المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه، أو أن يكون معه حجز الفندق الذى سيقيم به، أو صورة من الحجز على “واتس آب”، ومن لم تنطبق عليه الشروط سيعود مرة أخرى إلى محافظته.