نجحنا فى نقل 15 ألف راكب إلى السعودية من العمالة الموسمية
المصرية إلى جانب الحجاج الفلسطينيين فى موسم الحج السابق
“جوباص ” أسم فرض نفسه فى عالم النقل الجماعى البرى .. فهى ولدت عملاقة منذ بدايتها عام 1998 ومازالت الشركة تواصل رحلة ومسيرة نجاحها منذ نشأتها الأولى مع مؤسسها الراحل خالد الذكر رجل الأعمال الدكتور ماهر نصيف.. ويواصل إبنه رجل الأعمال فادى نصيف ، إستكمال المسيرة حاملاً المسئولية ليقود هذا الكيان الإقتصادى فهو خير خلف لخير سلف .
و”جوباص ” أسم كبير من خلال الخدمات المقدمة لعملائها وتنوعها وتوافقها مع كافة المستويات ..ونجحت من تطبيق خطة التطور المستمر التى تسير عليه شركة “جو باص” للنقل البرى سعياً لتقديم أفضل خدمة لعملائها المسافرين وواكبت إحتياجاتهم ورغباتهم وكذلك تطلعاتهم فى تقديم أفضل الخدمات لراحتهم .
وشركة ” جو باص ” ترفع عنوان عريض تُمثل محور عملها وإعتبرته بمثابة دستور يعمل الجميع على إحترامه وتنفيذه وهو “ رفاهية الركاب ورضاهم غايتنا وهدفنا “.. فالشركة تمتلك أسطولاً ضخماً من الأتوبيسات الحديثة الفاخرة، وتعمل عبر فريق عمل متكامل ومدرب باحترافية عالية، بهدف توفير سبل الراحة للعملاء .
فى السطور القادمة يكشف لنا رجل الأعمال ” فادى ماهر نصيف ” رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ” جوباص ” عبر حوار مع “المحروسة نيوز ” لا ينقصه الصراحة عن المعادلات الصعبة التى نجحت الشركة فى فك ألغازها وشفرتها لتصبح الأولى فى هذا المجال رغم المنافسة الضارية .. وكذلك الكثير من الأسرار والكواليس التى توضح إستراتيجية عمل الشركة ومخططاتها خلال الفترة المقبلة.
خدماتنا وخطوط ” جوباص “تغطى أنحاء مصر
- دعنا فى الأول نتحدث ونتعرف على مقومات شركة ” جوباص ” وأسطولها للنقل الجماعى بين المحافظات ؟.
نحن فى الوقت الحالى ” جوباص ” نغطى معظم محافظات مصر ، والمتوسط اليومى للركاب الذين يتم نقلهم عبر خطوط الشركة المنتشرة يترواح ما بين 8 ألاف و 10 ألاف راكب يومياً ، ونمتلك نحو 500 أتوبيس وننقل أكثر من 3.5 مليون مسافر سنوياً، بمعدل 400 رحلة يومية، ونسير نحو 200 مليون كيلومتر في السنة، ولدينا 8 فئات من الحافلات تناسب جميع الفئات، بدءاً من الدرجة الاقتصادية حتى فئات الرفاهية الفاخرة
1- أتوبيس جو باص الأيرو
2- أتوبيس جو باص إيليت دبل ديكر
3- أتوبيس جو باص سوبر جو
4- أتوبيس جو باص الايليت بلس
5- أتوبيس جو باص الايليت بلس بلس
6- أتوبيس جو باص الكلاسيك
7- أتوبيس جو باص نيو ديلوكس
8- أتوبيس جو باص ديلوكس بلس
وذلك عبر أحدث أسطول أتوبيسات حديثة بمتوسط عمر لا يتجاوز 3 أعوام، لضمان السلامة والأمان لعملائنا .
خطط التطوير والتجديد لاتهدأ ولا تتوقف
- وفقاً لما سردتم هناك 8 فئات من الحافلات الحديثة قامت الشركة خلال الفترة الماضية بتقديمها للعملاء فهل هناك خدمات أخرى تم تقديمها ويتم تطويرها ؟
خطة التجديد والتطوير بالخدمات فى الأنماط التى تقدمها الشركة لا تتوقف وليس لها نهاية وفى مقدمتها ” جو ليمو ” (GoLimo) وهي خدمة ليموزين (بين المدن ومن مدينة إلى مدينة) بأعلى المعايير في نقل عملائنا، من خلال توفير أفضل وأحدث السيارات، مع عدة فئات بقيادة سائقين مدربين على أعلى مستوى ويصل عدد أسطولها نحو 100 سيارة على أحدث الموديلات ونعمل على تعظيم الأعداد وعوائد هذه الخدمة بتطوريها ووصولها لمناطق جديدة ، تلبية لطلبات العملاء ، وقمنا بعمل دراسة مستفيضة نحو الإرتقاء بهذه الخدمة وتم بالفعل الدفع بفريق عمل متخصص فى التسويق والإدارة والقيادة والتوسع فيها لخدمة المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات.
https://www.facebook.com/GoBusEgy/videos/714683575614124/
إضافة الإسماعيلية والسويس والزقازيق وشبين لخدمة جو مينى Go Mini قريبا
- وماذا عن خدمة جو مينى Go Mini “؟
خدمة جو مينى Go Mini ( الميكروباص ) نتيجة لمستوى الخدمة الراقى والسمعة الطيبة والطلب المتزايد عليها ، فقد حققنا خلال النصف الأول من عام 2022 ضعف الطاقة الناقلة لخدمة جو مينى عن عام 2021 الذى يقدم خطوط منتظمة للمسافات القصيرة 250 كيلو أو أقل إلى جانب المتطلبات للعائلات ، وهناك مثلاً خط القاهرة المنصورة يحقق معدلات عالية ، وأيضاً الإسكندرية والساحل الشمالى و قد وضعنا خطة طموحة إعتباراً من 2023 لإضافة نقاط أخرى مثل الإسماعيلية والسويس والزقازيق وشبين كخطوط منتظمة للراكب،
أتوبيسات حديثة لمواجهة الطلب على خطوط جوباص فى موسم الصيف
- معدلات السفر إلى المناطق السياحية المصرية ترتفع بشكل كبير فى موسم الصيف .. وهو ما يتطلب توفير رحلات مكثفة لمواجهة الطلب فماذا أعددتم لهذا الإتجاه ؟
كما يعلم الجميع فإن شركة “جو باص” للنقل البرى تنفرد بتشغيل تلك الأتوبيسات الفاخرة أو السيارات بالخدمات الأخرى بطرازات وموديلات حديثة بالسوق المحلية والتى تتميز بوجود مقاعد عريضة توفر الراحة فى الجلوس وكذلك شاشات عرض LCD لكل راكب بهدف مشاهدة برامج ترفيهية طوال الرحلات، فضلاً عن دعم هذه الأتوبيسات بخدمات النت المجانى بهدف توفير مزيد من الرفاهية لعملاء الشركة.
وتابع أن الشركة فى إطار خطتها الدائمة المستهدفة الارتقاء بمستوى الخدمات التى يتم تقديمها للجمهور بهدف جذب مزيد من الشرائح لاستخدام خطوط الشركة قامت بالدفع برحلات إضافية على خطوط المدن السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية والساحل الشمالى والعين السخنة ومرسى مطروح بعد تصاعد الإقبال من جانب الجمهور على الحجز وإستخدام الأتوبيسات السياحية التابعة لشركة “جوباص” للنقل البري، فى الإنتقال لوجهاتهم السياحية ، وهو ما استعدت له الشركة من خلال إستقدام وشراء أتوبيسات جديدة لإرضاء عملائنا .
إستراتيجياتنا 5% إضافة و5% للتجديد سنوياً لأسطولنا للنقل
- المنافسة شرسة فى النقل الجماعى بين المحافظات .. فكيف واجهت الشركة هذه المنافسة ؟
نرى عددًا لا بأس به من المنافسين، ولكننا لا نركز فى المنافسة ، ورغم تعرضنا للعديد من المضايقات ووضع العراقيل أمامنا لوقف المسيرة ، إلا إننا نتجاوزها ونعبرها من خلال التجويد والتطوير فى كافة الخدمات وكذلك تأهيل العنصر البشرى وفقاً للمستجدات بالحركة العالمية التى تمثل السبق والتقدم فى هذه المنافسة ،ونعتمد على فريق سائقين على درجة كبيرة من الإحترافية، فضلاً عن إستراتيجية تضعها الشركة منذ البداية وتسير عليها هى إضافة سنوية بنسبة 5% للأسطول الجديد ،و5% للتجديد ، وحتى فى سنوات كورونا لم نتوقف عن تطبيق هذه الإستراتيجية رغم الظروف التى مرت على الشركة .
وعلى ذكر العنصر البشرى فعدد العمالة بالشركة يتجاوز 1000 عامل والشركة تقدم لها كل أشكال الرعاية التأمينية والإجتماعية وتوفر لهم كل سبل الراحة ولأتهم جزء أصيل من الشركة وعمادها ، فإننى أنتهز هذه الفرصة لأتقدم لكل فرد من العاملين بالشركة بالشكر والتقدير لكونهم على مستوى المسئولية ، وهم أدوات وشركاء النجاح للشركة , فالخدمة المتميزة وحُسن التعامل والتفانى فى العمل والإحترافية هم معايير ومقاييس السبق فى المنافسة بكافة الأعمال وبالتأكيد خدمة العملاء وراحتهم فى التنقل والسفر ورضائهم عن الخدمة أساس الإرتقاء بالشركة وتميزها وتحقيقها لمعدلات غير مسبوقة ، وشركة جوباص من الشركات الرائدة في مجال نقل الركاب، وجميع رحلاتها وركابها مشمولون بالتغطية التأمينية في حالة الحوادث، إذ تقوم بالتأمين علي جميع ركابها بأعلي شريحة تأمينية.
كافة عوامل الأمان متوفرة بجميع المركبات وفقاً للمعايير الدولية
- هناك معايير ومقاييس دولية للنقل البرى للحفاظ على أمن وسلامة العملاء فهل يمكن أن تطلعنا على الإجراءات التى تتخذها الشركة لتطبيق هذه المعايير ؟
نحاول جاهدين الإقتراب من المعدلات والمعايير الدولية فى النقل السياحى وتطبيق كافة المعايير الخاصة بسلامة وأمان المركبة من فحصها جيداً قبل كل رحلة والتأكد من سلامتها للتشغيل ، فضلاً عن الإلتزام بتركيب جى بى أس لمعرفة موقع الأتوبيسات ، وكذلك تركيب محدد للسرعات بكل أتوبيس ونحن نلزم كل شركة أتوبيس مصنعة بضرورة تواجد كل معدلات الآمان فى المركبة حتى لا يحدث تجاوزات من قبل السائقين، كما نلتزم بعدد ساعات السفر للسائقين حتى لايصابوا بالإجهاد ، ونقوم دورياً بالفحص العشوائى للسائقين والتأكد من خلوهم وعدم تناولهم لأية مواد مخدرة ، ونحن نعمل دائماً ونسعى لأن نكون شركة تطبيق كافة المعايير الدولية فى السلامة والأمان ونموذجية فى كل أعمالها .
مركز ” control room “بمواصفات عالمية لمراقبة ومتابعة كافة الرحلات بجميع أنحاء الجمهورية
- من حديثكم نفهم أن الشركة من خلال الأدوات والأجهزة التى تم تركيبها فى المركبات التابعة لها لديها مركز عمليات لمراقبة حركة النقل وضبط المخالفين ؟
بالتأكيد لدينا مركز ضخم لمراقبة حركة المركبات بأنواعها” control room ” ، تضم شاشات عملاقة وعلى مدار الساعة تراقب وتتأكد من إلتزام قائديها بالسرعات والتعليمات المرورية ، إلى جانب الدفع بوسائل الإنقاذ فى حالة الأعطال ولا قدر الله الحوادث والتدخل السريع فى الإنقاذ ، ولقد قمنا من خلال محطاتنا المنتشرة فى الجمهورية والتى يصل عددها إلى 57 محطة بربطهم بشبكة واحدة للدعم والإنقاذ ، ونخصص دائماً فرق فنية ماهرة على أعلى مستوى للتدخل ولإصلاح الأعطال والإغاثة والطوارئ على مدار الساعة بسيارات حديثة، إلى جانب إقامتنا ورش ميكانيكية تم دعمها بالفنيين المهرة للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح فى إطار الجهود الذاتية للشركة ، ودون الإحتياج إلى ورش خارجية .
جائحة كورونا أصابت وأعاقت قطاع النقل السياحى ونعمل على التعافى منها
- جائحة كورونا وتأثيراتها وتداعياتها كيف واجهتها الشركة ؟
تعرضــت كل الصناعات لضربــة كبيــرة، ولأن التدابير المفروضة على السـفر فـي ذلـك الوقـت كانت إجبارية، كان علينا التأقلم ووضع خطة قصيرة وطويلة الأمد. وقد نُفذت والتزمنا بجميع الإجراءات الاحترازية لسلامة عملائنا وشركائنا في العمل ، وبالفعل أزمة لم تمر على الشركة وعلى السياحة عامة وكانت أقوى من الأزمة العالمية فى عام 2009 والتى تراجعت معدلات السياحة فيها بشكل كبير ، وكورونا تسببت فى إنهاء أساطين وأرهقت كيانات ضخمة على المستوى العالمى.
https://www.facebook.com/GoBusEgy/videos/292255211967889
وقررت الشركة عدم التوقف عن خدماتها لعملائها تقديراً وإعزازاً لهم ، بالرغم من مخاوف الكثير فى بداية الجائحة من إستخدام الوسائل العامة رغم قيامنا بإتباع كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية وأعمال التعقيم والتطهير للأتوبيسات بشكل دوري لكل رحلة وتوزيع الركاب ماسكات وجه على الركاب وإلزامهم بارتدائها طوال الرحلة حفاظا عليهم من انتشار فيروس كورونا بينهم ، خاصة وأن خلالها نسب الإمتلاء لا تفى بتكلفة التشغيل والتى هى ثابتة ، وقد عنينا فى عام 2020 ، ولكن 2021 إقتربت الشركة من تحقيق التوازن بين مصروفات التشغيل والإيرادات، وحالياً نسعى لإمكانية الوصول إلى المعدلات التى كانت قبل الجائحة .
نسعى لإدارة وتشغيل مشروع ” الأتوبيس الترددى ” داخل مصر والأردن
- لكل مؤسسة إقتصادية دائماً مخططات تعتبرها إستراتيجية .. تقوم المؤسسة بتنفيذها من أجل الإرتقاء بها وتنميتها إقتصادياً .. فما هى الأهداف والخطط التنموية الإستراتيجية التى حددتها الشركة ؟.
خلال الفترة المقبلة سندخل مجالات جديدة من خلال خبراتنا تضم مشاريع جارى التفاوض والتباحث مع الجهات المعنية بشأنها فى مقدمتها مشروع BRT الأتوبيس الترددى بالطريق الدائرى ، ويتم حالياً التفاوض مع وزارة النقل من أجل إدارة المشروع لسابق خبراتنا فى مجال النقل البرى ، ونتمنى أن ننهى هذا الإتفاق النهائى مبكراً وقريباً ، وهناك خطوات جادة حول هذا المشروع الذى يُمثل نقلة كبيرة فى نقل الجمهور داخل المحافظة الواحدة بخلاف النقل بين المحافظات ، كما أن وزارة النقل عبر الفريق كامل الوزير ، وزير النقل ، أكد على عدم إجراء أية مباحثات بشآن مشروعات BRT الأتوبيسات الترددية ، إلا لمن يلتزم بالطاقة النظيفة وفى مقدمتها الكهرباء.
- هذا يدفعنا لسؤال نحو إتجاه العالم نحو الطاقة النظيفة للحد من التلوث .. وإتجهت العديد من الدول إلى التحول إلى الأخضر ، والأنشطة الصديقة للبيئة ما هى الإجراءات التى إتخذتها الشركة من أجل الإتجاه لهذا التحول للأنشطة الصديقة للبيئة ؟.
فى إطار خطتنا الرامية إلى تحول مركباتنا إلى الطاقة النظيفة ، وهو ما نعمل على تحقيقه وفقاً للمعايير العالمية والدولية ، فضلاً عن كونه توجه الدولة والرئاسة بالتحول للطاقة النظيفة ، فإننا نجرى مباحثات مع عدد من الدول العربية المجاورة التى قررت إنتهاج مشروعات الأوتوبيسات الترددية ومنها الأردن التى نستعد للتقدم لإدارة مشروع الأتوبيس الترددى بين منطقة عمان والزرقا بالأردن ، وذلك فى إطار التوسعات للشركة ومد نشاطها خارج مصر، والذى يعتبر بداية حقيقة للتحول إلى الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة.
لهذه الأسباب صعوبة تشغيل الأتوبيسات الكهربائية بين المحافظات أو لمسافات طويلة
- لقد علمنا أن هناك صعوبات أو معوقات تواجه تطبيق الكهرباء فى النقل البرى وخاصة الأتوبيسات التى تحتاج لتجهيزات وإستعدادات خاصة فى التشغيل .. فماذا عنها ؟!
بالفعل هناك بعض الصعوبات فى موضوع تشغيل الأتوبيسات الكهربائية.. ليس فقط عدم توافر محطات شحن على الطرق ، وإنما شركات قليلة فى مصر هى التى تقوم بتصنيع هذه الأتوبيسات الكهربائية والتى تختلف فى تصميمها عن الأتوبيسات العادية بخلاف السيارات الملاكى ، ولا يوجد سوى شركة MCV فى مصر التى تنتج الاتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء .
وهناك مشكلة أخرى إنه للأسف فليس هناك شركات تصنع أتوبيسات كهرباء أو غاز تصلح للسير لمسافات طويلة بين المحافظات ، فضلاً عن ندرة محطات الشحن للكهرباء والغاز للأتوبيسات وأن الشحن تلزم وقتاً طويلاً يضيع من وقت الرحلة .
أضف إلى ذلك أن الأتوبيسات العادية تخصص المنطقة السفلية أو تحت المقاعد للحقائب والأمتعة ، وهو ما لم يتوافر فى الأتوبيسات الكهربائية أو الغاز لكونهما يخصصان هذه المنطقة أما لإسطونات الغاز أو البطاريات الكهربائية ، وليس من المعقول أن تعطل الرحلة للأتوبيس لمدة لا تقل عن ساعتين لشحن البطاريات.
مشاكل الأتوبيسات الكهربائية تصطدم بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ
- إذاً هذه مشكلة كبيرة تواجه النقل السياحى خاصة فى توقيتات خلال فترة إنعقاد مؤتمر المناخ الذى يعقد بشرم الشيخ والذى يؤكد على إستخدام وسائل نقل صديقة للبيئة وكيف تدار هذه المشكلة والتى تمثل أزمة ؟
نعمل بالتنسيق مع المسئولين عن مؤتمر المناخ فى إدارة هذا الملف وكان التوجه هو إستخدام أسطول نفل متوافق مع التحول البيئى والمستخدم للطاقة النظيفة ، إلا أن المشاكل التى تم سردها من قبل ، كانت وراء التعامل مع الواقع ، وأن يتم إستخدام الأتوبيسات الحالية فى نقل الوفود وأمتعها من المطار إلى أماكن الإقامة على أن تكون الإنتقالات الأخرى إما عبر الأتوبيسات الكهربائية والسيارات الليموزين أو الملاكى المتوافقة مع البيئة فى التنقلات الداخلية
لو مش كهرباء حيكون غاز
- وماذا عن خطة الشركة إلى التحول إلى الطاقة النظيفة فى ظل ما تم سرده من مشاكل تواجه هذا التحول ؟.
فى خطتنا تحويل كافة خطوطنا بين المحافظات إلى أتوبيسات كهربائية ، ولكن فى حالة صعوبة التنفيذ فهناك بديل وهو إستخدام الغاز خاصة وأن أضراره تقل عن السولار والبنزين بمقدار 15 مرة ، ورغم إنه ليس أفضل من الكهرباء إلا إنه يقلل من الإضرار بالبيئة ويقلل من الإنبعاث الحرارى لإحتراق الوقود.
“جوباص” تطرح أتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة لنقل الركاب بالبحر الأحمر
- كانت شركة هيبتون للسياحة ( الشركة الأم ) تنفرد بنقل الركاب برياً إلى العديد من الدول العربية منها ليبيا والأردن والسعودية وأمتدت إلى ” جوباص “..فماذا عن هذا النشاط الهام ؟.
نجحنا خلال موسم الحج الماضى بنقل نحو 15 ألف مصرى عبر الخطوط البرية من مصر للأراضى السعودية للعمالة الموسمية للحج مابين جزارين وسائقين وأعمال معاونة فى الخدمات ، فضلاً عن نقل الحجاج الفلسطينيين من منفذ رفح إلى مطار القاهرة والعكس فى إطار الإتفاق المبرم مع السلطة الفلسطينية بالتعاون مع شركة لاكى تورز للسياحة
كما إننا أطلقنا وأعدنا منذ حوالى ستة شهور الخط البرى الذى يربط بين مصر وليبيا بشكل شبه منتظم بواقع رحلة أسبوعياً بصفة مؤقتة بعد توقف طويل فاق الـ 8 سنوات نظراً للظروف التى تمر بها الشقيقة ليبيا ، وحظيت الرحلة الأولى إلى ليبيا بترحاب كبير من قبل الأخوة الليبيين فى المنافذ الحدودية .
تشغيل رحلات بين القاهرة والخرطوم قريباً ضمن خطتنا للتوسع بالقارة السمراء
وهل هناك إتفاقيات أخرى لتشغيل خطوط برية تربط بين مصر والدول الشقيقة والجوار ؟
نعم نجرى حالياً مباحثات لإبرام إتفاقيات جدية لتشغيل خط برى بين مصر والسودان تخصصه جوباص لتنشيط الحركة البرية بين البلدين بحيث يختلف تشغيله عما يتم فى حالياً من النقل إلى المعبر الحدودى مع السودان فقط ، على أن يتم نقل الركاب إلى داخل السودان عبر وسيلة نقل سودانية ، وهناك مباحثات بشكل تمنح الجانب المصرى والسودانى بتشغيل خطوط مباشرة من القاهرة إلى الخرطوم مروراً بالمعابر والمنافذ الحدودية بين البلدين ,هدفنا مد نشاط ” جوباص ” إلى الدول العربية والأفريقية .
هذه رؤيتى لإنقاذ النقل السياحى من التقادم والإنهيار
- أسطول النقل السياحى المصرى متهالك ويتراجع بشكل كبير نتيجة لعدم إحلاله وتجديده وبصفتكم كنتم تترأس لجنة النقل السياحى بغرفة شركات السياحة فما هى رؤيتكم لمواجهة هذه المشكلة ؟
بالفعل قطاع النقل السياحى منذ يناير 2011 يعانى فى أزمة كبيرة ولم يحدث أى تطوير لمنظومة النقل حتى عام 2018، وأعداد الأتوبيسات التى تم ترخيصها لا يتعدى 100 أتوبيس فقط ومع عودة الحركة الوافدة لن يتحمل أسطول النقل الموجود حاليا الأعداد المتوقعة ، وعندما جاءت مبادرة البنك المركزى لتمويل النقل السياحى عام 2018 بفائدة قدرها 5٪ استطاع الكثيرون شراء أتوبيسات والآن الأعداد الموجودة منذ عام 2018، ومع توقف الحركة السياحية بسبب كورونا فى الربع الثانى من عام 2020، أصبح الأسطول الموجود غير كافٍ بعد أن اضطر الكثيرون إلى تحويل الأتوبيسات للرحلات الداخلية لاحتياجهم للعمل لسداد ما لديهم من أقساط بنكية سابقة،بعدما سمحت وزارة السياحة والآثار بذلك ،
كما أن مقترح استيراد سيارات مستعملة بموديل عامين سابقين والذي لم يكن مسموحا به من قبل، لم يتم الاستفادة منه بسبب ارتفاع أسعار تلك السيارات خارجيا بشكل أكبر بكثير من الجديد المحلي، علاوة على اختلاف المواصفات الفنية التي ترفع كلفة الاستخدام في مصر.
وإنتهز هذه الفرصة وهذا المنبر مطالباً الحكومة المصرية لدعم ومساندة شركات النقل السياحي التي توفر شريان رئيسي للعملية السياحية، وذلك تفاديا لوقوع أية أزمات في وقت تستعد فيه البلاد لعودة الحركة السياحية من مختلف أنحاء العالم، ما سوف يزيد الضغوط على قطاع يحتاج للتطوير والإحلال.
وأرى أن حلاً لتلك الأزمة أن يتم استيراد أتوبيسات موديل 3 سنوات ماضية ومستعملة شرط أن يتم فحصها بالشكل الفنى المطلوب مطالبا الدولة بالتدخل لسرعة إيجاد حلول لإنقاذ النقل السياحى.
وأحذر من تفاقم الأزمة لتمتد إلى سيارات الليموزين خلال الفترة المقبلة وقد ظهرت جانباً منها خلال موسم الصيف الحالى نتيجة لزيادة السياحة العربية فى الساحل الشمالى والإقبال الشديد على الليموزين .
إعادة النظر فى تطبيق قانون الجمارك الجديد على قطاع النقل السياحى مطلب ضرورى وشرعى
- قانون الجمارك الجديد هل أصبح يمثل ضغط على قطاع النقل السياحى ؟.
يجب أن تكون هناك مرونة فى التعامل مع الشركات السياحية ومراعاة الظروف التى تمر بها من أزمات متلاحقة ، فالجمارك وبعد قانونها الجديد تُمارس ضغوطاً كثيرة على الشركات السياحية وكأنها ” بتصيد الأخطاء ” لتوقيع عقوبات وغرامات وسداد قيمة الجمارك على الشركة نتيجة ربما نتيجة خطأ لموظف فى أمر تشغيل وغيره ، وإزاء ما يحدث من هذه الأفعال نحن ومن خلال شركاتنا السياحية قررنا الإعتماد على سياسة إما شراء الأتوبيسات المحلية المصرية الصنع أو سداد قيمة الجمارك المفروضة على وسائل النقل المستوردة بالكامل للهروب من هذه الإجراءات وفى عام 2021 . قمنا بإستيراد 20 أتوبيس سددنا قيمة الجمارك كاملة ولم نستفيد بالنسبة المقررة للإعفاء الجمركى للشركات السياحية لما يتبعه من إجراءات قد تتسبب فى أزمات وكوارث للشركات المستفيدة من هذا الإعفاء .
أزمة مصر الحقيقية سياحياً ..سوء وتدنى الخدمات السياحية وعدم تأهيل وتدريب العمالة
- من وجهة نظركم كيف ترى أزمة السياحة فى مصر هل فى التسويق والترويج وحرب حرق الاسعار أم ماذا؟
أزمة السياحة فى مصر ليست ترويج أو تسويق فقط ، وإنما هى فقدان متعة التجربة السياحية .. وهذه التجربة فى أساها يعتمد بالشكل الكامل على العنصر البشرى والذى يمثل أزمة حقيقية .. فالقائمين على النشاط السياحى يجب أن يهتموا بالبشر قبل الحجر ، ويكون له الأولوية كمرحلة أولى بالنسبة للوزير الجديد إذا أردنا أن نعظم من شأن السياحية وزيادة إيراداتها وعوائدها .
فنحن نفتقر بالفعل إلى العنصر البشرى المؤهل والمُدرب للعمل بالقطاع السياحى، لذا يجب أن تبدأ الرعاية والإعداد الجيد من أول مندوبى السياحة بالمطارات أو منافذ الوصول وبالتبعية العاملين بالفنادق والمطاعم والبازارات والذين يجب أن ترتسم على وجوههم السعادة والإبتسامة والترحاب عند تقديم الخدمة إلى الإرتقاء بمستوياتهم فى الخدمات السياحية وهى عوامل تكون لها سبب رئيسى فى تكرارية الزيارة ومتعة التجربة السياحية للسائح الزائر لمصر ، وترك إنطباعات إيجابية فى ذاكرته ، وهى ليست مسئولية وزارة السياحة وحدها وإنما هى مسئولية المجتمع المصرى بأسره.
ويجب على المستثمرين الراغبين فى إضافة المزيد من الإقبال على منتجعاتهم بضرورة الإرتقاء بالعنصر البشرى وتأهيله جيدا وتدريبهم ً للتعامل مع السائحين الوافدين .
كما يجب العمل على تنويع المقصد السياحى المصرى بتعدد أنماطه والتركيز على تقديم منتج سياحى متكامل الأركان يتوافر للسائح فيه كل متطلباته وإحتياجاته ويحقق رغباته وخاصة وأن مصر تتمتع بأنماط عديدة تحتاج للتطوير وتأهيل المناطق السياحية بها لإستقبال السائحين مثل السياحة البيئية والصحراوية ،والسياحة الريفية ، وسياحة الإستشفاء البيئى والصحى والمزارات الدينية ،إلى جانب الشاطئية والثقافية وغيرها من الأنماط الأخرى لو تم التركيز عليها بشكل واضح سيكون لمصر مكانة متقدمة فيها بين الدول التى تتنافس على هذه الأنماط من السياحة .
الدورات التدريبية والتثقيفية للعاملين بـ ” جوباص ” لا تتوقف
- وهل يتم تطبيق ذلك على العاملين بشركة ” جوباص “؟.
نعم وهو ما نفعله داخل جوباص فلدينا مركز تدريبى على أعلى مستوى يضم خبراء فى القطاعات المرتبطة بنشاط الشركة من خبراء فى التنمية البشرية والمرور والطب الصحى والوقائى والطب النفسى يتولى إعداد العاملين وخاصة ممن يتعاملون مع الجمهور والعملاء مباشرة على فنون التعامل معهم بشكل يحقق الرضا والسعادة وتكرارية التجربة السياحية فضلاً عن إلحاقهم بالدورات التدريبية التى تقيمها وزارة السياحة والآثار والإتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة للإرتقاء بمسيواهم والتعرف على كل ما هو جديد فى صناعة السياحة عامة والنقل السياحى خاصة .
https://www.facebook.com/GoBusEgy/videos/1456611071101239
https://www.facebook.com/GoBusEgy/videos/1500137580081921/