تركث جائحة كورونا آثار وندبات فى وجه قطاع النقل الجوى، وفى مقدمتها الشركات الكبرى المصنعة للطائرات، وهو الأمر الذى أدى إلى تغيير كبير فى خطط تلك الشركات الحالية، والمستقبلية للإنتاج.
ويرجع ذلك إلى إلغاء العديد من الصفقات، وإيقاف آلاف العاملين، ما أثر على الإيرادات المالية للشركات المصنعة للطائرات التى من المتوقع أن تستمر حتى العام المقبل 2021.
وتستعرض “المحروسة نيوز” في هذا التقرير مدى تأثير الجائحة على هذه الشركات وفقًا لرصده حصاد وزارة الطيران المدنى عن عام 2020
شركة إيرباص
خفضت إيرباص حجم إنتاجها بمصانعها فى بروتون وفيلتون وبريمن، كما قامت بتقليل ساعات العمل في المواقع، وقد علقت الإنتاج في مواقعها الفرنسية والإسبانية لعدة أيام قبل استئناف جزئي فى 23 مارس.
كما خفضت الشركة الإنتاج الشهري إلى 4 طائرات من طراز A220s، و40 طائرة من طراز A320، وطائرتين من طراز A330s وست طائرات من طراز A350s.
وسلمت إيرباص عدد (122) طائرة في الربع الأول، أي أقل بـ 40 طائرة، مقارنة بالعام السابق، ولم يتسن تسليم 60 طائرة بسبب قيود السفر.
وهبطت إيرادات الطائرات بنسبة 22 %، وانخفضت الأرباح بنسبة 82 %، والأرباح المُعدلة قبل الفوائد والضرائب بنسبة 95 %، وكان التدفق النقدي الحر للشركة سلبيًا بلغ 8 مليارات يورو.
وفي الربع الأول، انخفض إجمالي أرباح إيرباص المُعدلة قبل الفوائد والضرائب بمقدار النصف، كما تكبدت خسارة صافية بلغت 481 مليون يورو (مقارنة بأرباح بلغت 40 مليون يورو في العام السابق)، وينبغي خفض النفقات الرأسمالية بمقدار 700 مليون يورو إلى 1.9 مليار يورو في عام 2020.
شركة بوينج
أوقفت بوينج عمليات التوظيف بسبب عدد كبير من عمليات الإلغاء من عملائها، وتبين في 11 مارس أن بوينج ستمارس كامل تسهيلات القروض التي حصلت عليها في فبراير 2020 بقيمة 13.8 مليار دولار أمريكي.
شركة بومباردييه
أوبلغت إمبرير شركة بوينج عن تأجيل طلبات طائراتها التجارية، وقد أعلنت شركة بوينج فى 25 أبريل الماضى، أنها أنهت المشروع المشترك بينها وبين إمبرير بعد انتهاء مهلة التأخير في 24 أبريل، مرجعة ذلك إلى فشل إمبراير في تلبية الشروط.
وفي وقت لاحق من 25 أبريل أكدت إمبرير أنها قد استوفت شروط التوطيد للمضي قدمًا، وأنها ستطلب تعويضاً عن إنهاء بوينج غير المشروع المزعوم للصفقة.
شركة رولز رويس
وتخطط شركة رولز رويس القابضة لتصنيع المحركات الجوية لخفض 9000 وظيفة في القسم المدني للفضاء، ما يؤثر بشكل أساسي على موقعها في المملكة المتحدة.
