شئون مصريةمنوعات

أحمد على السكران يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : ماذا لو ..!!

في يوم 16 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 1:01 مساءً

جملة بسيطة إستفهامية تتكون من كلمتين ماذا ……لو
لكنها تحمل بين طياتها الكثير و الكثير من المعاني وتجعلنا نتفكر في كثير من أمور حياتنا فماذا لو……
التزم الشعب المصري بتعليمات المرور ؟ وماذا لو قمنا بالقاء القمامة في الاماكن المخصصة لها فقط ولم نلقها في الطرقات ؟ وماذا لو تم منع موظفي الدولة من أستخدام هواتفهم المحمولة أثناء ممارسة اعمالهم ؟ وماذا لو….

الكثير و الكثير من السلبيات التي يعيش فيها الشعب المصري لو تم القضاء عليها لاصبحت مصر دولة عظمي لا تقل عن دول الغرب المتحضرة فالكثير من الناس يظنون اننا عندما نقول أن دولة كذا هي دولة متقدمة أننا نقصد تقدمهم في التكنولوجيا و غيرها من علوم العصر ولكنهم مخطئين لان كون الدولة متقدمة هو يشترط أن يكون أهلها أناس متحضرين فما فائدة أن تعمتد الدولة في ادارة شئونها علي الحاسب الالي وأن يكون أهل تلك الدولة جاهلين باستخدامه ؟

فماذا لو قام المواطنون بأختيار ممثليهم في المجالس النيابية ؟
منذ أيام قليلة مضت كان هناك عُرساً ديموقراطياً يزين مصرنا الحبيبة ألا وهو أنتخابات مجلس النواب المصري ذلك المجلس المُوكل إليه سن و تشريع القوانين المصرية التي تصب في النهاية في مصلحة المواطن المصري والتي ترفع عن كاهله أعباء كثيرة وحيث ان الدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت تطوراً ديموقراطياً لا أبالغ إن قلت لم تشهده مصر منذ عشرات الاعوام ولكن علي الرغم من ذلك فأنني لا أبالغ إن قلت أن الموطن المصري لم يستطيع أختيار نوابه بالشكل الصحيح بل جعل أختياره للنواب بشكل قبلي و عصبي فوجدنا التصويت في بعض الدوائر يكون للنائب الذي يجامل المواطنين في الافراح و الماَتم ويكون متواجداً بين الناس لقضاء حوائج شخصية لهم

فالمجالس النيابية كما ذكرت الهدف الرئيسي منها هو سن و تشريع القوانين المصرية ومراقبة أداء الحكومة
ومن تلك الاختصاصات نجد ان مهمة عضو مجلس النواب من أعظم المهام
و أنا لا أشكك نهائياً في أختيار المواطنين للسادة النواب فإرادتهم حرة لا تشوبها شائبة فمن السادة النواب من هم قيمة و قامة قانونية تؤهلهم لسن القوانين لانهم أهل علم و خبرة في المجال القانوني

ولكن أري أن هناك بعض النواب قد تكون طبيعة عملهم بعيدة كل البعد عن المجال القانوني وقد فازوا في الانتخابات فقط لكونهم من عائلات كبيرة أو تم التصويت لهم تصويتاً عصبياً و قبلياً

فلو اختار المواطن المصري نوابه علي أساس معرفته وقدرته و المامه بالقوانين لاصبح مجلس النواب مجلس نباهي به الامم
وفي النهاية أتمني من المواطن المصري أن يحسن أختياره في المجالس القادمة و أن ينحي جانباً أهواءه الشخصية لمصلحة بلدنا الحبيبة مصر