"محمد فتحى أبو شنب" يكتب لــ " المحروسة نيوز " عن: السفر أدوات.. إنما السياحة أنسان

لا ينكر أي عاقل أثار ثورة التكنولوجيا وتطبيقاتها في جميع نواحي الحياة تقريبا وتطورها السريع كل دقيقة وليس كل يوم ولكن هل يلغي هذا دور الانسان المباشر والاجابة قطعا بالنفي وخاصة في صناعة السياحة ألي قيام الساعة وهذه بعض الاسباب المنطقية لما نشير اليه أهمها انه ليس كل مسافر يكون بغرض السياحة بمفهومها المهني وليس الاكاديمي

أن أستخدام تطبيقات ألتكنولوجيا في تسهيل عمليات السفر من حيث الحصول علي معلومات خاصة بلوجستيات السفر من وسائل السفر المختلفة من مواعيد وأمكانية و حجز تذاكر أو حتي تحديد مقعد حتي وصلنا الي عملية التسكين والحقائب أليكترونيا حتي أن هناك وسائل مواصلات لا تحتاج لسائق بشري لكن في النهاية هناك حد أدني من تواجد الانسان للمساعدة لمن يريد لان ليس كل المسافرين علي دراية بأستخدام تطبيقات التكونولوجيا و يمكن أن يقاس هذا علي بعض عمليات حجز أماكن الاقامة
يتفق الجميع علي أن اي تصرف يقوم به الانسان حتي ولو لحظي أو مفاجيء يكون له هدف والهدف من السياحة بشكل عام هو الحصول علي الاستمتاع والراحة والتغيير واكتساب خبرات جديدة ولو بسيطة
في تعريف الانسان انه كائن أجتماعي يسعد ويطمأن في وجود جماعة والتواصل معها باشكال مختلفة بداية من المشاركة في الابتسامة والافكار والخبرات وتبادل التناصح الي التقارب في جميع العمليات الحيوية من ماكل ومشرب و بالتلامس من المصافحة الي الممارسة الجنسية
أخيرا اثبتت نتائج التوغل في استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية والان تزايد المنافسة والتفاخر بتوظيفها في سياحة الروبوت والدعوة لانها المستقبل الي رغبة البشر في العودة الي الانسانية البسيطة والهروب من أثارها المجتمعية الي خلقت عوالم أفتراضية وتفكك العلاقات الانسانية والتي كان من أهم نتائجها العديد من الامراض النفسية وفي مجال السياحة تطورت رغبات السائح الي البحث عن سياحة الخبرات مع الناس والبحث عن النصيحة السياحية من المتخصصين من البشر مباشرة

وعلي ما سبق أريد أن أطمأن العاملين بمجال السياحة والضيافة ان دوركم عائد لا محالة ولكن علينا خاصة في بلاد مثل بلادنا أن نطور التكنولوجيا ونستخدمها لكن الاهم أن نهتم ونطور مهارات الضيافة وجودتها والحفاظ علي هويتنا الشرقية الدافئة الكريمة الودودة المغلفة بالاحترام الشديد لكل ما هو أنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه وجنسيته لان مثل هذا التوجه والفكر سيكون أهم القيم المضافة لصناعة السياحة لدينا وهو ما سيحفظ حياتها ويضمن لنا الاستمرار والمنافسة

حفظ الله سياحة مصر وشعب مصر اللهم اميين

كاتب المقال