
جمال علم الدين
قضت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط بإعدام ربة منزل وعشيقها شنقًا حتى الموت، بعد إدانتهما بقتل زوجها خنقًا انتقامًا منه، عقب اكتشافها زواجه من أخرى بمركز ديروط في محافظة أسيوط.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حسام حمزة رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبد المعز محمد بكري رئيس المحكمة، ومعاذ محمود حسن نائب الرئيس، وأمانة سر بخيت شحاتة وطارق فارس.
وتعود وقائع القضية رقم 17971 لسنة 2024 جنايات ديروط، إلى تلقي مركز شرطة ديروط بلاغًا من مستشفى ديروط المركزي بوصول المدعو “علي. م. م”، 40 عامًا، جثة هامدة، بها إصابات متعددة تشمل كدمات شديدة بمؤخرة الرأس والجانب الأيسر، وسحجات متفرقة بالصدر، وجروح بالساعدين والأنف، ما أثار الشبهات الجنائية حول الوفاة.
وكشفت تحريات معاون مباحث مركز ديروط أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه “عبير. ع. ع”، 32 عامًا، وسائق توك توك يُدعى “محمد. ص. م”، تربطه بها علاقة غير شرعية.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه كان يعمل بدولة الكويت، وخلال فترة غيابه نشأت علاقة بين زوجته والمتهم الثاني، الذي كان يتردد على منزلها لتوصيل أبنائها إلى الحضانة. تطورت العلاقة بينهما عبر الهاتف والمراسلات، حيث أوهمته المتهمة بالحب وأغوته بالمال، واتفقا على الزواج بعد التخلص من الزوج.
وبحسب التحريات، قام المتهم بشراء عقار منوم وضعته المتهمة في كوب عصير قدمته لزوجها، وبعد أن غط في النوم، استدعت عشيقها، وحاولا خنقه، ورغم مقاومته تمكنا من قتله.
وأمام النيابة العامة، اعترفت المتهمة الأولى تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها تزوجت من المجني عليه عام 2014، وكان يعمل بالخارج، وأنها اكتشفت زواجه من أخرى بالكويت وإنجابه طفلًا منها، ما تسبب في خلافات بينهما.
وأضافت المتهمة الأولى أنها اتفقت مع المتهم الثاني على قتله تمهيدًا لزواجهما، ونفذا الجريمة كما ورد في التحريات.



