أعلن الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى الاسبق بباريس ، أنه بمناسبة تسجيل رحلة العائلة المقدسة لمصر على قائمة التراث الثقافى باليونسكو ، اقيمت احتفالية كبرى هذا الاسبوع بالعاصمة الفرنسية تحت رعاية جيرمى ريدلر عمدة دائرة باريس 16 و فرانسيس سبينر سيناتور وعضو مجلس مدينة باريس وبحضور السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا والمندوب الدائم باليونسكو ومنير غبور رئيس جمعية احياء التراث المصرى والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الاسبق والدكتور عادل المصرى المستشار السياحى المصرى السابق بالسفارة المصرية بباريس والانبا مارك أسقف الكنيسة القبطية الارثوذكسية بباريس وشمال فرنسا.
وأضاف أن عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والدينية والمفكرين والكتاب الفرنسيين والعرب قد شاركوا في هذه الإحتفالية.
واوضح الدكتور عادل المصرى أن الحدث حظى باهتمام كبير من الأوساط الفرنسية المختلفة وكانت كلمات المتحدثين معبرة للغاية لإبراز الحقيقة التاريخية ان مصر الفرعونية هى بلد اللجوء للأنبياء والعائلة المقدسة من خلال العرض التقديمى للمسار بمحافظات مصر المختلفة.
وتوقع المصرى – بحكم رؤيته المهنية – ان هناك نمطين واعدين يمكن اضافتهم بواقعية إلى قائمة تنوع الانماط والمنتج السياحي المصرى وهما من ناحية منتج احياء مسار ال البيت لإحياء القاهرة التاريخية ، حيث أنها تعتبر متحف مفتوح يعيد للمنطقة عمقها التاريخى واتضح ذلك من خلال اهتمام الدولة باحلال وتجديد عدد من المساجد منها السيدة نفيسة والسيدة عائشة ومسجد الحسين .
وأشار إلى إنه من ناحية مسار العائلة المقدسة والتى يعتبرها المتخصصون فى السياحة الدينية ان زيارة مصر وهذا المسار انها بمتابة حج لمصر ، مؤكداً على انه لو تم الاستغلال الأمثل لهذه المسارات لأمكن جذب شرائح مستهدفة جديدة يمكن ان تساهم فى إسراع وتيرة السياحة الوافدة لمصر لتحقيق الرقم المستهدف للاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة وهو 30 مليون سائح .
وطالب الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى الاسبق بباريس ، بضرورة وأهمية وضع خطة ورؤية مستقبلية واضحة المعالم وبتوقيتات محددة وآليات تنفيذ موضوعية من خلال المتخصصين وأصحاب الخبرات والتجارب المتراكمة بالداخل والخارج والتركيز على الأسواق المستهدفة بناء على الأبحاث والدراسات الموجودة فى وحدة بحوث الأسواق بهيئة تنشيط السياحة.
ونوه المصرى إلى إنه وفقاً لأخرالإحصائيات العالمية فإنه يوجد أكثر من مليارى مسيحى حول العالم ، مما يتطلب فى المراحل الأولى جذب على الأقل ١% وفق اقل التقديرات ، موضحاً أن الدولة المصرية قد قامت من جانبها بتوفير كل الامكانيات التى تساعد على النهوض بالقطاع السياحى ولهذا وبحكم الخبرة المهنية والعلمية والعملية .
واقترح المستشار السياحى الاسبق بباريس ، وضح خطة عمل ترتكز على ثلاث محاور هامة تمثل
المحور الأول (الجوانب الفنية ):-
الجوانب الفنية من حيث تمهيد وإعداد الطرق المؤدية للمزارات وهو ٢٥ نقطة تمر فى ٨ محافظات بالدلتا ، مع ضرورة التوعية السياحية للمجتمع المحلى وتجمعات نقاط المزار لكيفية التعامل مع فئة ونوعية وطبيعة السائحين القادمين يواكبه أيضاً أهمية عرض ودعم المنتجات اليدوية التى قد يتميز بمحافظة كل نقطة من نقاط المسار.
المحور الثانى (الجانب التسويقى ) :-
وهو الجانب التسويقى حيث يجب فتح قنوات اتصال مع منظمى البرامج ونوافذ وشبكات البيع المتخصصين خاصة فى فرنسا وأوروبا ، وإجراء عدد من الزيارات التعريفية لمتخذى القرار بالأسواق المستهدفة تمهيدا لادراجها فى برامج البيع لاحقا، مع مواكبة صدور نشرات دورية وتعميمها على المجلات والجرائد المتخصصة بالخارج .
المحور الثالث (الجانب الترويجى) :-
وأهمية استخدام الأدوات الترويجية التى تتناسب مع طبيعة هذا المنتج وخصوصيته ، مع أهمية تنفيذ حملة ترويجية متخصصة ذات رسالة طابع خاص لهذا النمط السياحى الواعد، وأهمية الإعلان عن جاهزية نقاط المسار وتحديدها.
وأكد الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى الاسبق بباريس ، إنه لاشك أن العائد الاقتصادى المتوقع من استغلال هذا المنتج ، كبير حيث ان نقاط المسار تخترق تقريبا فى ٨ محافظات ، مما يحدث طفرة وتنمية مجتمعية مع دخول منطقة الدلتا لخريطة السياحة المصرية.
ودعا المصرى إلى ضرورة الاهتمام الفعلى بهذه المنتجات لكونها سيكون له عظيم الأثر على زيادة تدفقات السائحين من الجنسيات المختلفة بالإضافة إلى زيادة حصيلة الدولة من العملات الأجنبية وما يتبعها من تأثيرات ايجابية على بقية الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
حبيبة سعيد سرحان
