قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل
في مؤتمر صحافي عقده في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى الجمعة :
“أود أن أشكر كل المسؤولين الذين يعملون لخدمة ضيوف الرحمن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا
وكل المسؤولين في الوزارات العاملة في الحج، كذلك القوات الأمنية التي نفخر جداً بوجودها معنا
ونفخر جداً بأسلوبها الرائع، وخاصة أنها أصبحت أنموذجاً لأخلاق الإنسان السعودي
مما جعل جميع من يشاهد ما يفعلونه على التلفزيون أو عبر الصور أو المقالات التي تكتب عنهم، يعتز إذا كان سعودياً بسعوديته
ويفخر إن كان مسلماً بإسلامه، ويفخر كذلك بعروبيته إذا كان عربياً،
ما أكسبنا الاحترام والتقدير من جميع شعوب العالم على هذه الروح العالية”.
وأضاف الفيصل: “كلنا نعلم ونرى ونسمع كيف يتصرف رجل الأمن مع المواطنين وغير المواطنين,
ونرى كيف يتصرف رجل الأمن السعودي في المشاعر المقدسة
مع ضيوف الرحمن، إنه شيء يرفع الرأس، ولله الحمد، وشكراً لهم”.
وحول تطوير المشاعر، قال الفيصل: “المشاريع التي وضعت مع دراسات أولية
كلها رفعت للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة ولي العهد للدراسة”.
ووردا على سؤال حول التحديات التي من الممكن أن تقف أمام مشاريع تطوير المشاعر المقدسة
لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج،
أوضح الفيصل أنه ليس هناك أي تحد وأن الهدف هو أن تكون المشروعات مميزة وواقعية
وليست خيالية، وأن يتم التحول إلى مدينة ذكية وهذا ليس بالشيء المستحيل
حيث أن هناك مدنا ذكية تحولت في العالم أجمع.
وأضاف: “نريد الآن أن نبدأ بالأفكار العصرية لأنه يجب أن تكون هنا منشآت متطورة
تتوافر بها كل المميزات التي يتطلبها هذا العصر، نريد أن
نفكر في الأجيال القادمة وليس في إنسان اليوم”.
أكثر من مليونى حاج
ن
وذكر الفيصل أن عدد الحجاج وفق آخر إحصائية بلغ مليونين و91 ألفا و 471 حاجا ,
منهم مليون و855 ألفا و407 من خارج المملكة،
و 200 ألف و360 حاجا من داخل المملكة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام ستتغير تباعا.
وحيال اختفاء الكثير من الظواهر السلبية في الحج، أرجع الفيصل ذلك إلى سلامة الطريقة والأسلوب الذي تتبعه حكومة المملكة
في تطوير خدمات الحج والعمرة , إلى جانب الاستفادة من الأخطاء السابقة
ومحاولة تلافيها في العام الذي يليه، مستدلا بذلك بقيام لجنة الحج المركزية بعقد اجتماع
بعد الحج بأسبوع واحد لدراسة الملاحظات التي حدثت في موسم الحج
وتحاول أن تجعل من هذه الملاحظات مجالا للدراسة
والبحث وتطوير آلية الخدمة للعام الذي يليه،
كما أن لجنة الحج العليا تجتمع مرتين في السنة مرة بعد الحج مباشرة
والمرة الأخرى قبل الحج مباشرة، مؤكدا أن هذا يدل على الاهتمام الكبير جدًا
من حكومة المملكة ومن كل الوزارات بقيادة وزير الداخلية للاستفادة من التجارب السابقة.
وبشأن تزايد وتيرة الحاقدين على المملكة والتقليل من شأن الجهود المبذولة
في خدمة حجاج بيت الله وآلية الرد عليهم،
علق الفيصل: ” لا نرد عليهم ، أبدأ بنفسي أولا، لأنهم لا يستحقون الرد عليهم،
الرد الوحيد منا عليهم هو ما يرونه من العمل الجاد والنجاح المضطرد
وبهذا العمل وهذا النجاح يكفينا في الرد عليهم”.
وعن أعداد المشاركين من القطاعات في الحج،
أفاد أن القوى العاملة من السعوديين في الحج بلغت 350 ألفا من العسكريين والمدنيين،
فضلا عن 4 آلاف متطوع، أما المعدات والآليات
فقد بلغت أكثر من 62 ألفا ومن بينها السيارات
والدراجات النارية والحاسبات الآلية وأجهزة اللاسلكي.
وتابع: “هذه بعض الأرقام لإعطاء فكرة عن كيف التطور،
ولا أريد أن أذكر المبالغ التي تصرفها الدولة على المشاريع
وعلى التنفيذ للخطط أثناء الحج وقبله و مابعده،
وهي بالمليارات، ومايهمنا في هذه البلاد هو خدمة الحاج،
وهذه توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن نجعل هذه الرحلة الإيمانية مريحة لضيوف الرحمن
، وقد شرفنا الله بهذه الخدمة، فلنكن على مستوى هذا التشريف”.