أخبارسياحة وسفرمنوعات

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :السياحة تنقذ العالم دائماً Business was good enough

في يوم 5 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 6:45 مساءً

السياحة تنقذ العالم دائما Business was good enough ..هكذا كان يوصف الحال لسوق السياحة العالمي قبل جائحه كورونا حيث كان هذا السوق يتعدى عده تريليونات من الدولارات وزيادة الإيرادات هذه في جميع أنحاء العالم اتت مع تزايد حركة السفر العالمية ونمو اعداد المسافرين حول العالم الي مليار وأربعائه مليون مسافر. وكان مخطط لها ان تحقق  اكثر من ذلك  بشكل متسارع ،وتحقق نمو متزايد كل عام .

فمثلا في عام 2010، كانت صناعة السياحة تحقق إيرادات مباشره تقدر ب 979 مليار دولار على مستوى العالم.، ولكن في اخر عشر سنوات زاد إجمالي الإنفاق العالمي سنويًا على السفر إلى الخارج.

وكان لها إثر في تنمية اقتصاديات عده دول، حيث كان في عام 2019، بلغ إجمالي مساهمة حركه السفر والسياحة في الإقتصاد العالمي بشكل مباشر وغير مباشر بمبلغ كبير يتعدى 5.26 تريليون دولار، منها 2.9 تريليون دولار مساهمة مباشرة في الاقتصاد.

واعتقد ان السبب الرئيسي من أسباب النمو في الإنفاق السياحي العالمي حتى عام 2019 كان يعود إلى تزايد إمكانية وسهولة السفر الدولي الي أي مكان في العالم.

مثلا شهدت الصين، الدولة الأولي المصنفة عالمياً على إنها ذات الإنفاق الأعلى على السفر والسياحة، زيادة كبيرة في السياحة الخارجية،  فكان بين عامي 2009 و2019، ارتفع عدد الصينيين الذين يزورون مناطق كثيره بالعالم والأخص منطقه أوروبا والولايات المتحدة حيث تضاعف عدد السياح من حوالي 1 مليون زائر إلى 4.59 مليون سائح .

وكان من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 8.72 مليون بحلول عام 2020. وكان السياح الصينيين هم الأعلي إنفاقاً بالعالم ، حيث بلغ الإنفاق العالمي للسائحين الصينيين الدوليين حوالي 261.1 مليار دولار في عام 2019. وا كان يعادل هذ ما يقرب من 21.4 %  من إجمالي إنفاق السائحين الدوليين المباشر في ذلك العام.

كل ذلك كان سوف يتحقق لولا جاحه كورونا التي أوقفت كل شيء والتي جعلت المعدلات العالمية تنخفض بشده وتقلصت خلالها صناعه السياحة والسفر لدرجه اثرت بشكل كبير على الاقتصاديات العالمية لعده دول عالميه.

وفقًا لتصنيف المجلس العالمي للسفر والسياحة، في عام 2019 كانت المناطق الأكثر استفادة من القفزة في حركة السفر والسياحة العالمية هي أولاً أمريكا الشمالية وتليها دول الاتحاد الأوروبي ودول شمال شرق آسيا. ولكن منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا حصلت على نسبة لا تتعدي 12٪ من حركه السياحة العالمية بإجمالي 120 مليون مسافر بإيرادات مباشرة لا تتعدى 130 مليار دولار وفي آخر عشر سنوات ضخت السياحة والصناعات المرتبطة بها بشكل غير مباشر بما يزيد عن تريليون دولار في اقتصادات مناطق هذه الدول مجتمعة.

وبالمقارنة مثلا، بلغت المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا الجنوبية حوالي 102 مليار دولار بشكل مباشر في الاقتصاد وحوالي 220 مليار مساهمة غير مباشرة في الناتج القومي.

إن الإنفاق المرتفع على السفر والسياحة في بلاد العالم وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط ناتج عن إنفاق الزائرين المرتفع في المدن الكبرى المعروفة بارتفاع أسعارها في هذه الدول.

 في عام 2018 وعام 2019، كانت مدينتا دبي ومكة المكرمة أكبر مدينتين رئيسيتين في العالم تسجيلاً لإنفاق الزائرين الدوليين في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ إنفاق الزائرين في دبي 30.82 مليار دولار و25.09 مليار دولار في مكة المكرمة كل عام على التوالي.

 نحن الآن في مرحلة تتطلب فيها أخذ الأمر بجدية، حيث أن صناعة السياحة في طريقها للتعافي بشكل كامل بحلول عام 2024 لذلك إذا كنا نريد أن نتقدم سياحيا ونستقطب عدداً كبيراً من السياح حسب رؤيتنا لعام 2030 إذن لابد أن نجتهد الفترة القادمة لأنها فرصة لن تعوض أبداً مع رجوع السياحة لمعدلاتها العالمية واختيار مقاصد سياحية وذلك للدخول من ضمن قائمة الدول الــ 20 الكبار على مستوى العالم خلال الخمس سنوات القادمة عن طريق تحسين المؤشرات المصرية المرتبطة بتنافسية قطاع السياحة عالمياً.

ولكي نصل لهذا الهدف لابد لنا أن نأخذ في الاعتبار بشدة النقاط التالية:

 تحسين أو إنقاذ التجربة السياحية للسائحين داخل المقاصد السياحية.
 العمل على إنهاء سياسة الكبسولات السياحية المتبعة حالياً والتي تحد من حركة السائحين.
 وقف سياسة الاحتكار الحالية في قطاع السياحة وفتح المجال للجميع بالمنافسة العادلة.
 التوسع في إتباع سياسة العقود الترويجية المشتركة في حملات التسويق الدولية.
 زيادة الاعتماد على تراثنا الثقافي اللامادي بشكل أكثر من المعالم السياحية وشواطئنا فقط.
 إتباع سياسة ترويجية تعتمد على إبراز الهوية الثقافية والتنوع الديموغرافي الموجود في مصر عن طريق           إستقطاب عدة فعاليات عالمية بشكل دوري.
 إتباع سياسة ترويجية تعتمد على الشفافية والبيانات التحليلية.
 توجيه رسالة تسويقية مطابقة لما يجده السائح على أرض الواقع.

كاتب  المقال

علاء خليفة

المحاضر الدولى 

رئيس مجلس إدارة شركة خبراء الديجتال بمصر وأبو ظبى

خبير التسويق السياحي الدولي  و التحول الرقمي في قطاع السياحة والطيران  

نائب رئيس الاتحاد الافريقي الأسيوي للسياحة والصناعات و الأبحاث والتحول الرقمي

عضو مجلس أمناء المركز المصرى للسياحة والضيافة

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :كيف سيتغير التسويق الرقمي في المستقبل؟

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :كيف سيتغير التسويق الرقمي في المستقبل؟

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :كيف سيتغير التسويق الرقمي في المستقبل؟

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :كيف سيتغير التسويق الرقمي في المستقبل؟

المحاضر الدولى ” علاء خليفة ” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن :كيف سيتغير التسويق الرقمي في المستقبل؟