أخبار عاجلة

اللواء الدكتور ” سمير فرج ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن: ” الفريق العصار ” من عظماء أبناء مصر

في يوم 27 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 7:34 مساءً

أحد أهم شيم مصر أنها لا تنسى، أبداً، أبناءها المخلصين، ممن بذلوا الجهد والفكر في خدمتها، ومنهم الفريق محمد سعيد العصار، أحد العظماء من رجال القوات المسلحة المصرية، الذي تخرج من الكلية الفنية العسكرية، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في الهندسة الكهربائية، فكان أحد أبرز مهندسي وأبطال الدفاع الجوي، خلال حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73 المجيدة.

تولى الفريق العصار قيادة أحد أطقم إصلاح كتائب صواريخ الدفاع الجوي، وتدرج في المناصب العسكرية ليصبح رئيس هيئة التسليح، أحد أهم أذرع القوات المسلحة المصرية، المسئولة عن اختيار الأسلحة والمعدات الجديدة، التي ستتعاقد على شرائها القوات المسلحة، من خلال دراسات فنية دقيقة، ومقارنة هذه الأسلحة بنظرائها في مختلف الترسانات العسكرية. ونظراً لامتداد خبرته في ذلك المجال، تم تعينه في منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح.

وخلال أحداث يناير 2011، كان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المسئول عن إدارة شئون البلاد، في تلك الفترة الفارقة، وفي يوليو 2011، ترأس العصار وفداً مصرياً عسكرياً إلى الولايات المتحدة، لإجراء حواراً استراتيجياً، وضح خلاله، لمختلف أطراف الإدارة الأمريكية، موقف القوات المسلحة من ثورة 25 يناير، التي أيدها الجيش. وتعرف الشعب عليه خلال أحداث الثورة، عندما ظهر عدة مرات على شاشات التليفزيون المصري، ليوضح دور القوات المسلحة في هذه الثورة، وللرد على أي شائعات تنال من هذا الدور. وخلال وجوده في وزارة الدفاع أُسند إليه ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ويذكر له الكثيرون انتقاداته اللاذعة للملف النووي الإسرائيلي.

عند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد، تم تعيينه وزيراً للإنتاج الحربي، وله يعود الكثير من الفضل في تطوير الصناعات الحربية المصرية، بعد عقود من بطأ التطوير، منذ إنشاء هذه الصناعات في الخمسينات في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر، فقام الفريق العصار بجهد كبير، بالتعاون مع روسيا، لتطوير المصانع الحربية، لتصبح، حالياً، على أعلى المستويات. وبناءً عليه قام بتنظيم “معرض مصر الدولي للدفاع والأمن” (EDEX)، لأول مرة في تاريخ العسكرية المصرية، للتسويق للمنتجات الحربية المصرية، ونجح المعرض نجاحاً باهراً، لنشهد بعد يومين انعقاد دورته الثانية، بمشاركة عالمية.

وأمام ذلك السجل المشرف، لم يكن غريباً أن يتفضل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنحه وشاح النيل، وترقيته إلى رتبة الفريق … رحم الله الفقيد العظيم، الذي ستظل أعماله وذكراه عطرة بين رجال القوات المسلحة وشعب مصر العظيم.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم

   

مقالات ذات صلة