المنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

“الدكتور محمد عبد الفتاح زهرى” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :الستة سيجما ..طريقك للادارة الاحترافية

في يوم 8 مايو، 2021 | بتوقيت 2:03 صباحًا

لقد شهدت شركة موتورولا ميلاد الستة سيجما عام 1979 عندما أعلن المدير التنفيذي هناك “أرت سندري” في اجتماع للإدارة أن المشكلة الحقيقية في موتورولا هي عدم تطور الجودة وقد أثر هذا الإعلان عن بزوغ عصر جديد في شركة موتورولا يربط بين أعلى جودة وأقل تكاليف إنتاج وتطوير ومن خلال تطبيق أسلوب ستة سيجما استطاعت توفير نحو (2.2) بليون دولار للشركة خلال أربع سنوات.

الستة سيجما

جاك ويلش وضح أساس عملية ستة سيجما في شركة جنرال اليكترك وقد حقق تطبيق هذا الأسلوب إلى ربح بمقدار (300) مليون دولار كدخل صافي من تحسينات الستة سيكما خلال عام 1998 مقارنة مع سنة 1997.

يختلف مفهوم الستة سيجما جوهرياً عن مبادرات الجودة التي كانت سائدة في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كالتحسين المستمر وادارة الجودة الشاملة إذ يشتمل هذا المفهوم الجديد على مراقبة، وقياس، وتحسين، وقدرة العمليات من أجل بناء منتجات (سلع وخدمات) خالية من أنواع العيوب.

وترتكز الفكرة الأساسية لمفهوم الستة سيجما على قياس متطلبات العملاء الأساسية وجعلها أهدافاً تسعى المنظمة لتحقيقها ومن ثم يقارن الأداء الفعلى مقابل هذه الأهداف أثناء التصنيع عوضاً عن تحقيق تلك الأهداف بعد صنع المنتج. فالستة سيجما هي ليست مبادرة للجودة بل هي التزام كلي من الإدارة وفلسفة للتمييز والتركيز على العملاء وتحسين العمليات وتفعيل دور القياس لتحقيق أفضل أسلوب في مواجهة الاحتياجات المتغيرة للعملاء والسوق من أجل منفعة ومصلحة للجميع.

ان التوجه نحو الإتقان وتحمل الأخطاء اساس بناء فكرة الستة سيجما واعتماد طرق جديدة ومتطورة لابد أن تكون هناك مخاطر ومخاوف من العواقب والأخطاء المحتملة ولذلك إذا كانت أي مؤسسة تطمح بالوصول إلى درجة عالية بالإتقان يجب أن تقبل العقبات والمطلوب هو القدرة على إدارة هذه الأزمات وتجاوزها.

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد الفتاح زهرى

الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

رئيس قسم الدراسات الفندقية بالكلية

الخبير الدولى فى التنمية البشرية

   

مقالات ذات صلة