ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس .. وليس اي دروس
..الدرس (55) “حسن الهلالى.. والطيور على أشكالها تقع !!”
علمتني الحياة انه ان مددت يدك وفيها طعام للطيور تجد بعضها يقترب لجوعه ويأكل علي استحياء حتي اذا ما حصل علي ما يقتات عليه طار وترك يدك لغيره عليه يجد ما يسد به جوعه .
وهناك نوع اخر من الطيور يقف قريبا يطلب الحب والدفئ علي استحياء ولا يهتم كثير بالطعام مثل ما يهتم بالدفئ والحنان والحماية.
ونوع اخر تجده يهجم علي يدك معتبرا انه صاحب الطعام و صاحب الحق الاوحد و يبدأ في طرد الطيور من حوله وقد يصيبك بجرح وكأن يدك طبق غير مهتم بما يسببه من فوضي او جروح وهو بارع في تمثيل دور انه يحميك من الطيور الاخري المتسلقة و اللصوص.
و كذلك البشر عندما ينمو عمل الخير في قلبك وتعطي مما انعم عليك الله فأعلم انك ستقابل في البشر اسوء بكثير من الطيور
فهناك نوع طماع ويريد ان يمتص دمك ولا يتوقف عن الطلب والمسكنة حتي انه من قلة حديثه عن نعم الله تجدها تزول باستمرار عنه.
ونوع اخر يقعد ينصح و يذم في جميع من عطفت عليهم … ويصفهم انهم لصوص وخونة وانه الوحيد الذي حافظ علي العهد وهو فقط من يستحق المكافأة ويمثل دور المليجي في فيلم امير الانتقام.
وهناك نوع منهم يغتابك اذا نسيته في توزيع مما اعطاك الله بل ويصفك بالسفيه و كمان يتريق عليك.
ولا ليكم عليا يمين مرة واحد من اللي بتوصله نعمة من نعم ربي حاول ياخد اكتر من اللي رايحله من غير ما يقول لحد ولما الناس لاموه رد قال ” يعني هو محتاج ..يعني فارق معاه اللي انا كنت هاخده”..ورغم كل ده لن اتوقف مادام في استطاعتي.
اياك ثم اياك ان تزهق او تتوقف او تبخل .
ابسط يدك بالحبوب والحب والعطاء فلست انت مرسل الخير ولكن الله رب الكون .. يرزق من يشاء بغير حساب…
ربنا يرحمنا من الاشكال الضالة دي و يهديها للسراط المستقيم
“رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ” صدق الله العظيم
