ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس .. الدرس ( 49 ) “ مشاعر المغناطيس “
من غير فن ولا فزلكة قعدت فترة أحاول افسر المثل بتاع “ما محبة الا بعد عداوة” .. طب ايه اللي يخلي اتنين اعداء فجأة يحبوا بعض وليس انهاء العداوة..، لابد من تغير عنصر من عناصر العلاقة و هل تنجح العلاقة لاحقا؟!.. وهل من الجنسين او جنس واحد ؟!.
بما اني غاوي فك وتركيب وتصليح كل خربان من وانا صغير … فكيت مرة سماعة من داخل راديو قديم وكان في ظهرها مغناطيس و اللي يعرف .. مغناطيس السماعة مدور و مفتوح من المنتصف … وحسب حجم السماعة يكون حجم المغناطيس ليتناسب مع قدرتها.
المهم لقيت مغناطيس تاني بس قطعة واحدة واصغر حجما و كتلته اخف … وبدأت التجربة مسكت الاتنين وحطيتهم قصاد بعض و دوست عليهم وقربتهم وكانوا علي نفس القطبية إما موجب او سالبة فتباعدوا بشدة وكل ما احاول اقربهم يتنافروا بعنف!!.
فقلت ادي العداوة طيب نشوف بقي المحبة، رفعت ايدي عن الكبير فأنطلق يغير من وضعه ولف ثم انطلق والتصق بالصغير الخبطة كانت قوية بس استدعت تغير مفاهيم واتجاهات المغناطيس الكبير ولكن حجمه احتوي الصغير.
ثم اعدت التجربة و في المرة دي تركت المغناطيس الصغير علي حريته فدار حول نفسه وانطلق فجأة واصطدم بكل جوارحه بالكبير ولأن الكبير ارق لم يتحمل الصدمة واتشرخ و قد يكون انجرح في حالة البشر.
العلاقات مهما تحولت من عداوة الي حب ما لم تتحكم في عواطف فقد تضر من ينجذب اليك .. ولا تفرط في مشاعرك فتقتله طالما لا يناسبك فان كنت كبيرا لن تتحمل ما يحدث له بسببك وان كنت صغيرا فعندما تكبر وتشعر بالندم يكون الوقت قد فات.
الكل له مغنطيسية و البعض من الصدمات يفقد هذه الطاقة .. فاحتوى وانقل بعض هذه الطاقة لغيرك لتستمر حياته
علمتني الحياة ان تلقي الصدمات افضل من تحطيم الآخرين .. فجروح البشر تلتئم ولكنها تترك ندوب … وكل ندب له ذكري تمنحك الحياة … فكلما نظرت الي ندوبك تذكرت لحظة مشاعر او لحظة عراك.
ولا اقصد ان تضحي وتعمل “غادة الكاميليا “ولكن احتوي.. واحتوي..واحتوى ..حتي تصبح المسافة لا تسمح بالتقارب المفاجئ الذي يدمر الطرف الضعيف فيبقي المشاعر دافئة وقد تكون احترام او عطف او حب ولكنها في النهاية مشاعر.
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST