أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

قبل إنعقادها بـ 4شهور ..أبو علم تحذر من عدم الإستفادة من دورة أمم أفريقيا لنقص المعلومات وغياب الوعى بأهميتها

في يوم 19 فبراير، 2019 | بتوقيت 10:10 مساءً

أكدت الدكتورة وصال أبو علم ، استاذ الدراسات السياحية ، بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ، على أن نجاح دورة الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بمصر خلال يونيو المقبل ،يتوقف على اهمية توفير المعلومات الكافية عن الحدث والدول المشاركة فيها ، حتى يمكن إتخاذ القرارات السليمة بناء على ارض صلبة .

قالت أبو علم فى كلمتها بالندوة التى أقامتها شعبة محررى السياحة بنقابة الصحفيين بالتعاون مع جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية والتى عقدت بمقر النقابة ، تحت عنوان ” كيفية إستثمار بطولة الأمم الأفريقية سياحياً “أن إقامة الدورة فى مصر شيئ إيجابى ويجب أن يسبقه جمع معلومات وافية عن دراسة الأسواق السياحية القادم منها الزائرين لمصر للمشاركة فى الحدث ، وكذلك دراسة الاعداد المتوقعه، وإلى جانب هذا وذاك دراسة خصائصهم ورغباتهم واحتياجاتهم وامكانياتهم المادية واللغات التى يتحدثون بها ، وذلك بهدف تفصيل المنتج والخدمة التى نريد تسويقها طبقا لما يتوافق معهم.

أضافت وصال، إنه يجب مراعاة أن الحدث يستمر فى مصر لمدة شهر تقريبا وله جوانب ايجابية ، وكذلك جوانب سلبية.، والأول يتثمل فى زيادة حجم وقيمة المبيعات للمنتجات والبرامج السياحية وكافة عناصر الخدمه والمنتج السياحى فى مصر ، فضلاً عن المزايا من طول الفترة للتغطيه الاعلاميه المكثفة التى سيكون لها عائد تسويقى كبير.


اما الجانب الآخر فيتمثل فى مواجهة أهمية وجود إدارة للأزمات المتوقع حدوثها ، وأن تمتلك هذه الإدارة القدرة على التدخل السريع والإمكانيات التى تمكنها من حل أى أزمة طارئة فى أقصر وقت وربما قبل أن تنشأ من أساسها ، ووضع العديد من السيناريوهات بحيث فى حالة إخفاق أحدهم فيكون هناك بديل أخر .

دعت أبو علم ، للإستفادة من التجارب الناجحة للعديد من الدول التى قامت بتنظيم مثل هذه الدورات فى ظل زيادة أعداد الفرق المشاركة من 16 إلى 24 فريقاً ، وإنه يمكن التعرف عن قرب من التجربة الروسية فى تنظيمها لكأس العالم وتمصير هذه التجربة بما يتناسب مع إمكانيات مصر وقدراتها ، وإستثمار هذا النجاح فى التسويق لإستقطاب مصر للمناسبات وللأحداث الكبرى الدولية والعالمية .

وقدمت وصال أبو علم اقتراحاً بتشكيل لجنه بالإتحاد المصرى للغرف السياحية ، لاستثمار هذا الحدث والمتابعة ووضع خطه عمل جماعية ، تعتمد على التسويق والبيع الجماعى لكونه يدعم ويقوى قدرات قطاع الاعمال المصرى فى التفاوض فى شروط البيع ويحل مشكله تدنى الاسعار او حرقها ، على أن يتبع هذا الإهتمام بجودة الخدمات السياحية المقدمة للوافدين فى كافة المنشآت الفندقية والسياحية والترفيهية والمطاعم والكافتريات ، بإعتبار أن جودة الخدمات السياحية أصبحت بلا منازع معيار السبق عالمياً ،وإذا وضعنا فى الإعتبار أن الدورة الأفريقية ليست فاصرة على المشجعين من دول أفريقيا وإنما يتابعها أناس كثيرون من كافة دول العالم لما تحظى به القارة السمراء من نجوم بارزين عالمياً فى أشهر وأكبر الأندية الأوربية وأمريكا اللاتينية والصين ، وأن هذا الحدث سيشهد تغطية إعلامية غير مسبوقة ، مما يجعلنا نضع كافة إمكانياتنا التسويقية لإظهار الصورة الحقيقية لمصر أمام العالم أجمع.

وأكدت أن صناعة السياحة طرف أصيل فى هذه الدورة ولكنها يشاركها أطراف آخرين من الوزارات والهيئات الأخرى من بينها وزارات الشباب والرياضة، والاثار،و الثقافة ، والداخلية ،والصحة،والاتصالات ،والبنوك، وهيئه الاستعلامات ،واجهزة ووسائل الاعلام المحلية والقومية ،والمحليات خاصة فى المحافظات التى تقام بها المباريات القاهرة ،والاسكندرية،و الاسماعيلية،والسويس ،وبورسعيد، ويجب أن تعمل كلها على نجاح هذه الدورة من خلال التعاون والتكاتف ، وحل الأزمات التى قد تواجه نجاح الدورة من بينها ، ازمات التكدس المرورى، وتوافر دورات مياه متنقلة فى الميادين العامة وبالمناطق السياحية واماكن اقامه المباريات تكون عى أعلى مستوى ويمكن دفع رسوم لدخولها لصيانيها والمحافظة على نظافتها.

وأهمية مراعاة إعداد اللوحات الإرشادية والخدمية باللغات التى يتحدث بها الزائرون وخاصة الانجليزية والفرنسية وتوفير المرشدين الذين يتقنون اللغات المستخدمة فى القرن الإفريقى لتقديم خدماتهم ومعلوماتم للوافدين فى يسر وسهولة .

وإختتمت الدكتورة وصال أبو علم مداخلتها بأن نجاح المشاركة الجماهيرية فى الدورة يعد هو التحدى الأكبر الذى يواجه البطولة، مؤكدة على أن هناك عاتق كبير على كافة أجهزة الدولة والإعلام ، والمجنمع المدنى بشر الوعى بين المواطنين باهميه تنظيم مصر لهذا الحدث ،  وبحسن المعامله والضيافة والترحاب  بالوافدين ، وأن هناك دوراً رئيسياً يقع على المؤسسات التعليمية بشكل عام  سواء كان الجامعى ، وماقبل التعليم الجامعى ، بقيام المدرسين وأعضاء هيئه التدريس بتوجيه نظر الطلبة والتلاميذ وتهيئتهم بقيمة الدورة من كافة المناحى على مصر ، وتحفيزهم لدعوة أصدقائهم ,وأقاربهم وجيرانهم بحسن معاملة الضيوف ، التطوع لمن لديه القدرة فى الترحيب وخدمة السائحين

   

مقالات ذات صلة