رفض العديد من أصحاب المقاهى والكافتيريات السياحية ما أستندت إليه وزارة الصحة المصرية من مبررات – إعتبروها واهية وغير دقيقة – لمنع تناول الشيشة فى محلاتهم بدواعى إنها تساهم وتساعد فى إنتشار فيروس كورونا المستجد .
قام أصحاب المقاهى بإجراء إتصالات عديدة لم تنقطع منذ إنفراد ” المحروسة نيوز ” بنشر التقرير الصادر عن إدارة الشئون الوقائية بوزارة الصحة والذى تضمن رفض فكرة ومطالب المنشآت الكافتيريات المحلية والسياحية بإعادة تداول” الشيشة ” بها، وأكدت الإدارة أنها – الشيشة – مجال خصب لنقل ” الفيروسات والأوبئة ” بين البشر وخاصة فيروس ” كورونا ” المستجد.
وأشاروا أصحاب المقاهى إلى إن ما إدعته وزارة الصحة والسكان فى تقريرها وتوصياتها يفتقر إلى التأكيد ، إن ما سيقت له من مبرارات كلها تأتى فى إطار الإحتمالات والتحذيرات دون التأكيد على ما أشارت إليه ، مؤكدين على إنهم يتخذون كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية التى تقررها وزارة الصحة من تعقيم كل مكونات الشيشة أحادية الإستخدام وكذلك القائمين على هذا العمل .
وأضافوا ، إنهم يهمهم فى المقام الأول هو إستمرار العمل والتشغيل بمحالاتهم بعدما تعرضت لإنتكاسة وخسائر فادحة من جراء إغلاق النشاط لأكثر من 6 شهور فى الموجة الأولى من فيروس كورورنا ،ومؤكدين على إلتزامهم الكامل بما قررته الدولة المصرية من ضوابط وإشتراطات ومعايير صحية من حيث التباعد بين الترابيزات والكراسى ، والتشغيل بنسبة 50 % من حجم الطاقة الإستعابية للمنشآت ،وبنسبة 50 % أيضاً من تشغيل حجم العمالة .
وأوضح أصحاب المنشآت السياحية والمحلية أنهم يحافظون على عدم إنتشار فيروس كورونا والحد منه خاصة وأن فكرة وجود حالات إصابة بين العاملين فيها يضر بسمعتها ويجعل رواد المكان يخشون من التردد عليه ، مما يعرضهم لخسائر فادحة إضافية، إلى جانب ما تجرعوه من خسائر ومأسى خلال الفترة الزمنية لإغلاق النشاط من شهر مارس وحتى سبتمبر 2020 ، وإنهم أكثر الناس حرصاً على السلامة الصحية للعاملين والرواد معاً.
ودعوا وزارة الصحة إلى إعادة النظر فى توصية إدارة الشئون الوقائية بالوزارة ، وأهمية مراجعتها ، خاصة وأن هناك دول مجاورة سمحت بإعادة تقديم الشيشة ، ومطالبين الوزارة ،بتطبيق التجربة الإماراتية ، الخاصة بقرار دائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبى بإعادة تقديم وتناول الشيشة فى المقاهى والكافتيريات والسماح بتداولها وفقاً لإجراءات إحترازية ووقائية والتى بدأ العمل بها فى الأسبوع الاول من شهر يناير الجارى خاصة وإن هذه الضوابط والقواعد لا تختلف فى تطبيقها عما يتم تنفيذه وتطبيقه حالياً بالمقاهى والمنشآت والكافتيريات السياحية والمحلية .
وكانت “دائرة التنمية الاقتصادية” في أبو ظبي ، قد سمحت مجددا أبوظبي لمن يمتلك تصريحاً بها، وذلك بناء على توجيهات لجنة إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث في أبوظبي الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية للأنشطة الاقتصادية والسياحية والترفيهية في ظل تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس «كوفيد-19» بتقديم الشيشة في المقاهي المصرح بها، مع وجوب التقيد بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.
#اقتصادية_أبوظبي تجيز لملاك ومدراء المقاهي والمطاعم المصرّح لها بتقديم خدمة (الشيشة) في إمارة #أبوظبي بإعادة مزاولة الخدمة اعتباراً من تاريخه وفقاً للتصريح الممنوح لها مع وجوب التقيد بالإجراءات الاحترازية الصادرة بهذا الشأن عن لجنة إدارة الطوارئ و الأزمات والكوارث في أبوظبي.. pic.twitter.com/kPwDtwnN5R
— دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي (@AbuDhabiDED) January 3, 2021
واشترطت الدائرة في تعميمها على المنشآت المعنية إجراء فحص «كوفيد-19» لكافة العاملين بشكل دوري كل 14 يوماً وقياس درجات الحرارة لجميع العاملين والزبائن من مرتادي المقهى بشكل دوري خلال اليوم وعدم السماح للعاملين والمستهلكين بالدخول للمنشأة في حال تبين عليهم أية أعراض لـ«كوفيد-19» والتشجيع على الدفع الإلكتروني.
كما اشترطت الدائرة التأكد من عزل أو إغلاق الأبواب ما بين منطقة المدخنين وغير المدخنين والسماح بعدد 4 أشخاص كحد أقصى لكل طاولة مع الالتزام بالتباعد بمسافة 2 متر بين الطاولات ووضع جميع إرشادات التوعية الخاصة بمناطق التدخين بشكل واضح في جميع أنحاء أماكن التدخين والتأكد من اتباع جميع متطلبات الأدلة الإرشادية المتعلقة بتنظيم التدخين وتدريب جميع العاملين في المقاهي على تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ووجهت الدائرة في تعميمها بأهمية غسل اليدين للعاملين بشكل دوري قبل تقديم خدمة الشيشة وبعدها والالتزام باستخدام «الشيشة» من نوع البلاستيك فقط وذات الاستخدام لمرة واحدة مع الحرص على استخدام خراطيم الشيشة ذات استخدام لمرة واحدة «البلاستيك» وتكثيف دوريات النظافة في أماكن التدخين وعدم السماح بتجربة «الشيشة» قبل التقديم من قبل العاملين.
وأكدت على أصحاب المنشآت الاقتصادية أهمية تعقيم مكثف للمنشأة التجارية خلال اليوم بشكل دوري مع تخصيص عمال نظافة عن طريق استخدام المعقمات المعتمدة من قبل دائرة الصحة وتوفير معقمات الأيدي في كافة الأماكن ومرافق المقهى (المداخل ودورات المياه مناطق الجلوس ومناطق التلامس وما إلى ذلك).