هذه تجربتى الشخصية المريرة مع فيروس كورونا اللعين فى مرحلة ما بعد الخروج من مستشفى العزل
( مرحلة مافيا الصيدليات )
بخروجى من مستشفى العزل الى الحياة الدنيا كان لا بد من استكمال مرحلة العلاج بالمنزل بعزلى أيضا عن باقى أفراد أسرتى وعدم الإختلاط بهم والإلتزام بمواعيد تناول الأدوية التى كتبها لى الطبيب المعالج بالروشته فور خروجى من المستشفى .
وبدأ ابنى رحلة البحث عن هذه الأدوية سواء فى الصيدليات الصغيرة أو السلاسل الكبيرة وكانت المفاجأة أنه ممكن يلاقى 3 أدوية والباقى لأ، وهكذا حتى اشترى معظم الأدوية ما عدا نوع من أدوية البروتوكول لم يعثر عليه واستكملت حياتى الجديدة التى يمكن تلخيصها فى تناول أدوية ما بين الصباح والظهيرة والمساء.
وكانت متابعتى مع الطبيب المعالج منذ يومين وللمرة الثانية بدأت رحلة البحث عن بعض الأدوية ولكن هذه المرة كان البحث بالاتصال بالصيدليات تليفونيا لمعرفة توفر الأدوية من عدمها.
واكتشفت أنها مؤامرة مخططة ومدبرة بحجب أدوية البروتوكول تقريبا فى معظم الصيدليات الى أن وصلت الى احدها وأكد لى الصيدلى وجودها كلها ماعدا نوع واحد ووعدنا بتوفيرها بعد يومين.
وفعلا ذهب ابنى لشراء الأدوية الا أن الصيدلية انكرت وجود أحدها وهو ايضا من أدوية البروتوكول تعلل بأسباب مبهمة لها علاقة بكيفية الحصول عليها وبعد شد وجذب وتهديد صرفوا الأدوية ما عدا الدواء الذى أخطرونى أنه موجود بعد يومين رغم سداد قيمته مقدما وأعطونى ايصال بسداد قيمته.
المهم بعد اليومين اتصلت بالصيدلية للإستفسار عن وصول الدواء من عدمه وأبلغونى بوجوده.
ذهبت زوجتى لإحضاره وكانت المفاجأة الكبرى أن الدواء غير موجود وسوف يأتى بعد 4 أيام أى أن الدواء لن يتم الإستفادة منه لمدة 6 أيام.
وأخبرتنى زوجتى بالتليفون فى محاولة لإقناع الصيدلية بأنى اتصلت ، وأنهم أخبرونى بوجوده ولكنهم أصروا على رأيهم مما جعلنى أفكر هل أقوم بعمل محضر فى القسم لهذه الواقعة والأحداث التى سبقتها؟!.
سوف آخذ قرارى وأخبركم به إن شاء الله فى فرصة أخرى إن أطال الله فى عمرى .
الخلاصة
ماذا يحدث فى سوق صناعة الأدوية فى مصر ما هذه المافيا فى تجارة الدواء والتلاعب بصحة المواطنين واخفاء أدوية حيوية فى ظل أزمة الكورونا بعينها وزيادة أسعارها وأين الرقابة على هذه الصيدليات .
إن الدولة يجب أن تضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب فى سوق الأدوية سواء باخفائها أو التلاعب بالأسعار لأن الموضوع أمن قومى وخط أحمر له تأثير قوى على ثقة المواطن بالدولة سلبا أو ايجابا .