أخبارشئون مصريةمنوعات

“الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ”عن : شائعات الإعلام الأصفر ..وحروب الجيل الخامس!!

في يوم 22 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 2:00 مساءً

كثيرا ما تستخدم الالوان للتعبير عن مواقف او اراء او افكار في الادب والصحافة السياسة وفي الكثير من تعاملاتنا الانسانية اليومية فعندما تريد ان تمدح انسان يتصف بالطيبة فتقول عنه قلبه ابيض او قلبه اخضر  وعندما تريد من شخص ان يتجه لعمله فتقول له طريقك اخضر – اي ان الطريق مفتوح امامك فاسرع قبل تغير اشارة المرور او تغير الظروف المحيطة وعندما تقابل شخصا مستبشرا بيوم جديد فتقول صباحوا ابيض زي الفل وعندما تهجو شخصا من خلال اعماله السيئة مع الاخرين فتقول عنه قلبه اسود-

حتي الامراض تستخدم الالوان في تعريف بعضها  مثل الحمي الصفراء –مرض الصفراء –مرض الطاعون الاسود –مرض الذئبة الحمراء –

كما تستخدم في تعريف الاجناس فيطلقون علي سكان جنوب شرق اسيا الجنس الاصفر وعلي سكان افريقيا وامريكا الجنوبية الجنس الاسمر او الاسود والجنس الابيض علي سكان اوروبا وكما كانوا يطلقون علي سكان امريكا الاصليين الهنود الحمر-كما تعرف البحار بالالوان فهناك البحر الاحمر والبحر الابيض والبحر الاسود –

ويستخدمها بعض السياسيين لتعريف المعارضة او المتمردين فنسمع عن الخمير الحمر في لاوس وعن الالوية الحمراء في اسبانيا او حزب الخضر في المانيا وامتد الامر الي استخدامها في السياحة فيما يعرف بالسياحة الخضراء والتي تعني استخدام الادارة البيئية في مجال السياحة المستدامة –ويستخدم اللون الاصفر في الاشارة الي الغيرة – او الي الكتب الصفراء التي يشار الي انها تحوي افكارومعتقدات قديمة لا تتفق وروح العصر-

ولقد ظهر في الحرب العالمية الثانية اسلوب جديد لاضعاف معنويات شعوب الدول المعادية بالعمل علي بث الخوف والهلع وخفض الروح المعنوية في نفوس وشعوب جنود الحلفاءوصاحب هذا الاسلوب هو الجنرال جوبلز – الذراع الايمن لادولف هتلر الزعيم الالماني في هذا الوقت – باستخدام ابواق الدعاية والقاء المنشورات علي مدن وعواصم الحلفاء وتضخيم وتجسيم الانتصارات الالمانية اثناء اجتياحهم للبلدان الاوروبية واستخدام الاذاعة في نشر كل ما يخدم النظام انذاك .

م بعد هزيمة دول المحور وانتصار الحلفاء بزعامة الولايات المتحدة الامريكية بدات في استخدام قوتها في محاولات مواجهة الاتحاد السوفيتي ومحاصرته بدخولها فيتنام والتي تكبدت فيها  الكثير من الخسائر وسيطرتها علي النظام في كوريا الجنوبية واخضاع المارد الياباني باستخدام القنابل الذرية في هيروشيما ونجازاكي .

ومع تنامي افكار ونظريات حقوق الانسان داخل المجتمع الامريكي تحديدا ودول الحلفاء بالتبعية وباستخدام سياسة فرق تسد بين شعوب الدول النامية اشعلت فتيل الصراعات الفئوية والطائفية والعرقية بين شعوب هذه الدول سواء في الصومال وفي السودان وافغانستان ثم انتقلت بعد احداث 11 سبتمبر الي دول الجوار الاسرائيلي بداية بالعراق ثم الي ما اسموه بالربيع العربي –وما هو الا الخراب العربي كما يريدوه- في تونس ثم مصر فاليمن ثم ليبيا .

اصبحوا الان يستخدمون حروب الجيل الخامس حيث  يقومون بتشكيل كيانات وتنظيمات وميليشيات عسكرية داخل الدول او المناطق المستهدفة ويشعلوا الفتن بينهم  ويبدا التناحر والاقتتال بين افراد الوطن الواحد ويمدونهم بالاسلحة وادوات الحرب حتي تخور قواهم ويقوموا باستنزافهم اقتصاديا  ونفطيا وتقسيمهم الي دويلات ذات صفات عرقية وطائفية ليستمروا معتمدين عليهم ويظل الفتيل مشتعلا –وهم لاخسائر لديهم لا في جنودهم ولا اقتصادهم مستغلين سطحية وجهالة تفكير هذه الفئات في تدمير انفسهم واقتصادهم وبلدهم وتشتيت شعوبهم والغاء هويتهم .

وهذا ما كانوا ياملون في تحقيقه في مصرنا الغالية لولا حماية الله لهذا البلد وانه سبحانه وتعالي سخر جنودا ليهبوا بكل جساره وعزيمة ليزيحوا الفئة الاثمة التي كادت ان تحقق لهم ما ارادوا من خراب ودمار وعودة الي عصور الظلام.

وها هي الايام تثبت كل يوم ما دار من مؤمرات في الخفاء وفي جنح الليل من خلال قوي دولية واقليمية – ولازالوا يحاولون من قريب او بعيد بالمقالات والحورات والمؤتمرات والمقابلات للاستقواء بمسئولي الدول الكبري –ولكن ربك بالمرصاد يرد كيدهم في نحورهم –

المطلوب منا كشعب  وكمجتمع  وكنخب وكافراد ان ندرك ما يدور حولنا ولا نغفل عما يحاك لنا في الظلام او في القاعات او في مكاتب الاستخبارات والاعلام المعادي والمحرض  او حتي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي من استدراج ذوي العقول البسيطة او فئات معينة لاحداث الفتن والوقيعة بين افراد المجتمع او طبقاته سواء باسلوب طائفي او عقائدي او ديني او قبلي .

فلابد ان ننتبه –نكون متيقظين لما يدور حولنا والا نغفل عن حماية مكتسباتنا خلال السنوات القليلة الماضية لانهم لن يتوقفوا عن النظر الي بلدنا –انهم يعتبرونها الجائزة الكبري التي يحلمون بها ولتظل ايدينا متماسكة في ايدي بعض ولا نسمح ان يخترقنا اي دخيل ليفتت قوتنا ووحدتنا الداخلية او يتخلل صفوفنا –ولتحيا مصر قوية –ابية –مرفوعة اعلامها خفاقة فوق الامم –

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خطايا  الإعلام ..وتأثيرها على الأمن القومى المصرى !!