شئون مصرية ومحليات

البابا تواضروس: الفكر السيئ خطيئة والتواصل الأسرى يساهم في بناء الاطفال

في يوم 16 سبتمبر، 2020 | بتوقيت 10:16 مساءً

جمال علم الدين
قداسة البابا تواضروس الثاني

القى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالعباسية، بحضور مجموعة من الأباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس والكهنة والشمامسة وعدد محدود من الشعب في ظل تطبيق اجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.

ورحب قداسة البابا تواضروس بالحضور من الأباء الأساقفة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتبديل الفصول، وانه على اى إنسان يشعر باى عرض أن يبقي في المنزل، وأن فيروس كورونا لم يغادرنا، ولابد أن نأخذ كل الحذر مع دخول المدارس والجامعات.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن الشهداء الذين تفخر بهم الكنيسة خرجوا من أسر طيبة، ويوجد لدينا نوعين من الشهداء، شهداء من أجل الإيمان، وشهداء من أجل العفة، وأن الأجواء في الامبراطورية الرومانية كان وثني، ولم يكن لديهم شئ اسمه العفة او الطهارة، والمسيحية علمت الإنسان كيف يكون فكره نقيا وجسده طاهرا.

وأضاف البابا تواضروس أن المسيحية تعتبر الفكر السئ خطية ، اما حياة الوثنين لم يكن فيها اى شئ عن النقاء والطهارة، لافتا إلى أن الكنيسة تحتفل غدا بعيد القديسة رفقة وأبنائها، وأن هؤلاء الشهداء تربوا في أسر طيبة علمتهم التعاليم الصحيحة.

وتابع قائلا، إن التربية لها 5 مصادر هى الأسرة والمدرسة والكنيسة والأصدقاء والإعلام، وهو التسلسل الخاص بالتربية المنضبطة، ومع انتشار الإعلام الواسع في العالم تبدلت المنظومة، فأصبح الأول الإعلام ثم الأصدقاء ثم الكنيسة ثم الأصدقاء وجاءت الأسرة في نهاية مصادر التربية.

وأوضح البابا تواضروس الثاني أن هناك العديد من النقاط يجب أن ننتبه لها لكى نكون حراس على نقاوة وطهارة أبنائنا، والأب والأم مسئولين عن نسب تعرض أبنائهم لوسائل الإعلام والميديا التى يتعرض لها أبنائنا، ويجب على الأسرة أن تشبع أبنائها من كلمة الله.

وأشار إلى ضرورة أن نعلم أبنائنا مهارة التمييز، وأن الأباء والأمهات هم الالات التى كرسها الله لبناء جيل المستقبل، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك قنوات للتواصل الأسرى، وأنه لابد من وجود حوار روحي بين أفراد الأسرة، إلى جانب ضرورة وضع حدود وأن نستخدم كلمة “نعم و لا” في الوقت المناسب، وكذلك الحدود السلوكية حتى يكبر عليها الأبناء.

   

مقالات ذات صلة