المنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

“الدكتور محمد عبد الفتاح زهرى “يكتب لــ “المحروسة نيوز “عن : الكورونا .تُغير الخريطة العالمية .. والمستقبل للذكاء الإصطناعى

في يوم 27 أغسطس، 2020 | بتوقيت 2:59 صباحًا

تُشير تقديرات راهنة إلى أن الاقتصاد العالمي خسر 7.4 تريليون دولار، على أقل تقدير، منذ بداية أزمة كورونا، التي إن استمرت حتى نهاية  العام الجاري، فإن الخسائر سترتفع إلى 9.2 تريليونات دولار، وسينكمش الاقتصاد العالمي 11% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، بحسب دراسة أصدرها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأزمة ستقود العالم إلى إعادة النظر في كثير من المفاهيم الاقتصادية، خاصة المرتبطة بدور الدولة في الاقتصاد، وطبيعة الأنشطة الاقتصادية وأساليب أداء العمل والإنتاج. وكذلك العلاقة بين المنتج والمستهلك، علاوة على إعادة صياغة العولمة لتناسب مرحلة ما بعد كورونا، لتغادر هذه الأزمة الاقتصاد العالمي في شكل وهيئة وطبيعة مختلفة عما كان عليها من قبل

لقد تسببت هذه الجائحة  فى  انهيار كامل للسياحة العالمية وافلاس لشركات الطيران ،  المستقبل للتكنولوجية واكبر خمس شركات على مستوى العالم أربعة منهم تعمل فى مجال التكنولوجيا بقيمة تتجاوز التريليون دولار .

ليست التكلفة الاقتصادية وحدها هي ما يجعل جائحة كورونا إحدى أخطر الأزمات التي يمر بها العالم منذ وقت طويل. فالاقتصاد العالمي يتحمل سنوياً 570 مليار دولار بسبب الأوبئة، وفق تقديرات صندوق النقد والمنتدى الاقتصادي العالمي، وهي تقريباً التكلفة نفسها كل عام، بسبب أزمة تغير المناخ.

وتضغط الأزمة الراهنة بالتزامن على الموازنات العامة للدول في كل أنحاء العالم. وستتفاوت قدرة كل دولة على الاستجابة للمطالبات المحلية بمزيد من الإنفاق، مع تزايد إغلاق الأنشطة الاقتصادية، والتراجع غير المسبوق في إيرادات الحكومات.

وفي هذه الحالة، فإذا استمرت الأزمة، فإن دائرة الخطر ستتسع لتصل إلى الانهيار المالي والاقتصادي لقارات بأكملها، كقارة أفريقيا، التي قد لا ينجو منها سوى عدد محدود من الدول.

 وهو ما يدعونا إلى مطالبة  الدولة المصرية لأن تخطو بكل ثقة نحو انتاج التكنولوجية والبدء فى توفير فرص العمل لخريجى الجامعات التكنولوجية وكليات الذكاء الاصطناعي التى تم افتتاحها مؤخرا لدخول عصر التكنولوجيا

لقد اثبتت الأزمة أن مدير ما بعد كورونا يجب أن يتميز بالعديد من المهارات منها الإدارة والقيادة عن بعد وادارة اللوجستيات وإدارة التغيير وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المهارات الإدارية التى أفرزتها تلك الأزمة

وبالتأكيد فإن  هناك صناعات عديدة ستختلف شكلا ومضمونا بعد الأزمة عن قبلها منها صناعة التكنولوجيا وصناعة الضيافة من فنادق ومطاعم وصناعة الدواء وغيرها

 لذا فإننى ارى أن الاستثمار الراسمالى القادم سيكون فى مجالات أساسية مثل الدواء والبحث العلمي والتجارة الإلكترونية واللوجيستيات والتكنولوجيا

 ايضا من وجهة نظرى أن كورونا أوضحت أن العالم كان يدار بالأزمة وليس إدارة الأزمة

اقتصاديات العالم تتغير وبشكل سريع إفلاس34 شركة طيران عالمية

ومطاعم بيتزاهت العالمية تغلق 300 فرع بشكل دائم بعد إعلان إفلاس أصحاب الامتياز

اكبر شركة فى العالم ابل للتكنولوجيا بدأت من جراج ووصلت إلى الشركة الأولى عالميا وقيمتها تفوق الناتج المحلى للدول وذلك بفضل البحث والتطوير والتنويع لمنتجاتها مع استخدام سياسات التسويق المتكامل

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد الفتاح زهرى

الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

رئيس قسم الدراسات  الفندقية بالكلية

الخبير الدولى فى التنمية البشرية

   

مقالات ذات صلة