أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

“الدكتورة هلن عبد الحميد ” تكتب لــ” المحروسة نيوز “عن : إدارة المحميات الطبيعية البحرية على السواحل المصرية(2-3)

في يوم 8 يوليو، 2020 | بتوقيت 1:00 مساءً

تناولنا فى المقال الأول  السابق المنشور أمس الثلاثاء  فكرة المحميات البحرية كوسيلة علمية متطورة وفاعلة للمحافظة على البيئة البحرية. تبنت العديد من دول العالم فكرة إنشاء هذا النوع من المحميات وذلك من خلال اعتماد سياسة مقبولة وإعلام جيد لمرتادي البحر، يؤدي في نهاية الأمر إلى الوصول إلى الغاية المنشودة، وهي المحافظة على المناطق البحرية والساحلية من الناحيتين البيئية والجمالية،

وفى هذا المقال اليوم الأربعاء  نستعرض سوياً أمثلة لبعض التجارب العالمية الناجحة في إدارة المحمية البحرية

أمثلة لبعض التجارب العالمية الناجحة في إدارة المحمية البحرية

أولاً : تجربة الحاجز المرجاني العظيم (المحيط الهادي – استراليا)

أ‌- المشكلة :

تداخل الأنشطة الإقتصادية و عدم الاستغلال الأمثل للموارد في المنطقة .

ب‌- الإجراءات التي تم اتخاذها

1- إعلان المنطقة محمية بحرية متعددة الاستخدام في عام1975، و تسجيلها كتراث عالمي في عام 1981،وتصنيفها كمنطقة ذات حساسية خاصة في عام1990 .

2- وضع المنطقة تحت إشراف و متابعة أكبر سلطة حكومية و هي الكومنولث الاسترالي .

3- وضع خطة قصيرة الأجل 5 سنوات بتمويل 100 مليون دولار سنوياً لإدارة المنطقة .

4- تقسيم المنطقة إلى مناطق أصغر ، لكل منها استخدام خاص بها مما يساعد على عدم تداخل الأنشطة مع توفير الخرائط و الأدلة المناسبة .

ج‌- النتائج التي ترتبت على التجربة

1- تطورت السياحة بالمنطقة فأضحت تعتمد على تكنولوجيا عالية و مستوى تسويقي رفيع

2- تحقيق دخل سنوي يقدر بـ 700 مليون دولار من الرياضات البحرية .

3- تحقيق حوالي 400 مليون دولار سنوياً من الصيد التجاري و الترفيهي للأسماك.

ثانياً : تجربة الفلبين (بين بحر الصين غرباً و المحيط الهادي شرقاً)

أ- المشكلة :

تلوث البيئة البحرية الناتج عن ممارسة الصيد الخاطئ بمختلف أشكاله التجاري و السياحي .

ب- الإجراءات التي تم اتخاذها :

1- إنشاء اتحاد يتكون من 115 صياد يشرفون على عمليات الصيد .

2- إعداد برنامج للتوعية البيئية البحرية و كيفية الحفاظ عليها .

3- إنشاء شعاب مرجانية صناعية في 16 موقع باستخدام إطارات العربات المستخدمة .

4- إعادة زراعة مستنقعات المانجروف في 8 مواقع .

5- خلق مصادر رزق جديدة مثل حرفة الزراعة و جمع المحار .

ج- النتائج التي ترتبت على التجربة

مزيد من الحماية للبيئة البحرية و تحسين الأحوال المعيشية للصيادين و السكان المحليين.

ثالثاً : تجربة جزيرة سانت لوسيا (البحر الكاريبي – أمريكا الشمالية)

أ- المشكلة :

تدمير الشعاب الناتج عن عمليات الصيد الجائر و التي لا تخضع للإدارة العلمية .

ب- الإجراءات التي تم اتخاذها :

1- أعلنت المنطقة محمية بحرية في عام1994 بعد تفاوض مطول بين الحكومة ، مجتمع الصيد المحلي ، مشغلي أعمال الغوص و آخرون من القائمين بالعمل على السواحل .

2- تم حظر عمليات الصيد بالقرب من شواطئ الجزيرة في مقابل فرص عمل بديلة .

3- تم تمويل المنطقة من جانب العديد من المنظمات الحكومية .

4- تم تقسيم المنطقة إلى مناطق أصغر لكل منها استخدامه الخاص .

5- أعدَ مديرو المنطقة برنامج إدارة للزائرين يتحكم في أعدادهم والأنشطة التي يمارسونها

6- تم تحديد مناطق قليله من المحمية كمرسى لليخوت .

7- تم وضع برنامج تعليمي لنشر المعلومات عن المحمية و كيفية استخدامها .

8- تم تصميم برنامج رقابي ليقيس مدى التغير في النظام البيئي بفعل الأنشطة البشرية .

ج- النتائج التي ترتبت على التجربة :

1- أصبحت توفر المحمية البحرية مزارع ممتازة للأسماك حيث تتكاثر على نطاق أوسع .

2- باتت تجذب3600 يخت و5000 قارب سنوياً مع 21000 سباح و 12000 غواص .

3- أكد علماء الأحياء أن بعض الشعاب التي تم تدميرها من قبل قد تم استعادتها وانتعاشها .

4- تنمية و تطوير المجتمع المحلي.

رابعاً : تجربة كاش كيكوفا (البحر المتوسط – تركيا)

أ‌- المشكلة :

كانت تحدث بشكل منتظم في المنطقة عمليات التدمير و أنشطة الصيد غير المستدام .

ب- الإجراءات التي تم اتخاذها :

1- تم إعلان كاش كيكوفا كمنطقة متمتعة بحماية خاصة ما بين عام 2003 و عام 2006 .

2- قامت سلطات المحميات البحرية التركية بتطوير خطة إدارية لمحمية كاش كيكوفا البحرية .

3- تم تحديد و إشراك أصحاب المصلحة مثل صيادي الأسماك و الغواصين على الصعيدين المحلي و الوطني في سلسلة من النشاطات المصممة خصيصاً لتلبية الإحتياجات المختلفة .

4- تم إعلام و توعية أصحاب المصلحة من أجل تحسين إدراكهم للهدف و الفوائد المترتبة على المحمية البحرية مما يساعد على بناء الثقة بين مختلف المجموعات و السلطات و فريق التخطيط.

ج‌- النتائج التي ترتبت على التجربة :

تم التوصل لمحمية بحرية فعالة، حيث تحققت الفوائد على الصعيد البيئي والاجتماعي والإقتصادي، نظراً لعملية التخطيط التشاركي من خلال التشارك المتبادل لجميع الأطراف في الاحتياجات و الأولويات.

فى المقال الثالث والأخير  سوف نلقى الضوء على إنعكاس  الدروس المستفادة من التجارب السابقة و أهمية تبني الأساليب المختلفة لحماية المكون الأيكولوجي في المناطق الساحلية باشكاله المختلفة 

كاتب  المقال 

الدكتورة هلن عبد الحميد عبد الحكيم

مدرس الدراسات السياحة بالمعهد العالى للدراسات النوعية أكاديمية المستقبل- مصر الجديدة 

[email protected]

“الدكتورة هلن عبد الحميد ” تكتب لــ” المحروسة نيوز “عن : إدارة المحميات الطبيعية البحرية على السواحل المصرية(1-3)

 

 

   

مقالات ذات صلة