آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى “أحمد السنوسى “يواصل  كتاباته عن: ” العقيدة والدين في مصر القديمة” 16 “

في يوم 9 مايو، 2020 | بتوقيت 12:00 مساءً

(انا اعمل الخير)

 ان عمل الخيرطبيعة إنسانية منذ القديم من الزمان الا قليل من الناس، وما من انسان خلق على وجه الأرض ولا تجد له عملا جيدا وان كان الناس لا يلاحظون ذلك قط.

فكان من اهم اعمال الصمرى القديم هو عمل الخير وما اكثر هذه الاعمال المسجلة في تاريخنا المصرى القديم.

ولقد حثنا على هذا الامر أيضا الإسلام وفى الكثير من ايات الله واحاديث رسوله الكريم،ولكن في الإسلام وجب ان يكون عمل الخير خالصا لوجه الله تعالى وليس رياء للبشر.

ومن فضل الله على عباده ورحمته بهم أن جعل الثواب والنفع في الدنيا، لكنه جعل القصد الأساسي من الفعل الآخرة، فيبارك الله في أموال من يخلص العمل لوجهه،ويبعده عن الآفات وشرورها، ويكون عند الله من المحسنين.

وأفعال العباد سواء كانت خيراً أو شراً كلها من خلق الله وإيجاده،فهو الذي خلق كل شيء، فخلق الإنسان وأفعاله، وكل ما يقوم به الإنسان واقع تحت مشيئة الله تعالى.ولكن الله لا يحب لعباده الكفر والمعصية،وإنما يبغضه وينهى عنه، وكل شيء خلقه الله كان لحكمة مقصودة منه، وأفضل الناس من يحب ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،ويفعله،ويأمر الناس به.

إن مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير التي حث عليها الإسلام، فقد جاءت شرائع الإسلام من أجل إصلاح العلاقة ما بين العبد و ربه،وما بين العباد أنفسهم، وعليه فإن الإسلام رغّب بتقديم النفع والخير للآخرين قدر الاستطاعة، وحتى ولو كان النفع مقدما للحيوانات مثلا.

ومن النوايا التي تنفع المسلم في هذا المجال،أن ينوي أولاً إخلاص عمله لله ونيل الأجر والثواب منه،ثم ينوي إدخال السرور على قلوب الآخرين،وينوي شكر الله على نعمه وأنه أغناه عن غيره.

ومن فضائل تقديم النفع للآخرين أنه نوع من الإحسان،ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المسلمُ أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته،ومن فرج عن مسلم كربة،فرَج اللَّه عنه كربةً من كُربات يوم القيامة،ومن ستر مسلما ستره اللَّه يوم القيامة)

وقال تعالى في سورة 110 (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

وقال تعالى في سورة المزمل 20 (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) وما اجمل ما قاله تعالى فى سورة البينة 7 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)

فخير البرية في تاريخها هم الذين يقومون باعمال الخير دون النظر الى الدين او الملة او اللون،وما اجمل الدعوة الإسلامية وذلك العشار الجميل والنبيل الذى يقول (افعلوا الخير) ونحمد الله كثيرا كثيرا باننا من امة الإسلام والتي قال فيها رسول الله صلى الله عبيه وسلم:الخير في وفى امتى الى يوم الدين.

والى لقاء مع مقال الغد باذن الله

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

أحمد السنوسى

   

مقالات ذات صلة