أخبار عاجلة

الدكتور سعيد البطوطى يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن : خسائر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

في يوم 3 أبريل، 2020 | بتوقيت 9:29 مساءً

تصاعد خسائر عائدات شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

عزز الاتحاد الدولي للنقل الجوي دعوته إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومات في أفريقيا والشرق الأوسط لتقديم الإغاثة المالية لشركات الطيران حيث وصل أحدث سيناريو متصور للخسارة المحتملة في عائدات شركات النقل في أفريقيا والشرق الأوسط إلى 23 مليار دولار أمريكي (19 مليار دولار أمريكي في الشرق الأوسط و 4 مليارات دولار في أفريقيا).
وهذا يعني انخفاض عائدات الصناعة بنسبة 32% لأفريقيا و 39% للشرق الأوسط لعام 2020 مقارنة بعام 2019.

وتشمل الآثار المتوقعة على المستوى الوطني ما يلي:

• المملكة العربية السعودية
انخفاض عدد الركاب بمقدار 26,7 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 5,61 مليار دولار أمريكي وتعرض 217 ألف و 570 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 13,6 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد السعودي.

• الإمارات العربية المتحدة
انخفاض عدد الركاب بمقدار 23,8 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 5,36 مليار دولار أمريكي وتعرض 287 ألف و 863 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 17,7 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الإماراتي.

• مصر
انخفاض عدد الركاب بمقدار 9,5 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 1,6 مليار دولار أمريكي وتعرض 205 ألف و 560 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 2,4 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد المصري.

• الأردن
انخفاض عدد الركاب بمقدار 2,8 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 0,5 مليار دولار أمريكي وتعرض 26 ألف و 400 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 0,8 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الأردني.

• دولة قطر
انخفاض عدد الركاب بمقدار 3,6 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 1,32 مليار دولار أمريكي وتعرض 53 ألف و 640 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 2,1 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد القطري.

• جنوب أفريقيا
انخفاض عدد الركاب بمقدار 10,7 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 2,29 مليار دولار أمريكي وتعرض 186 ألف و 850 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 3,8 مليار دولار مساهمة في اقتصاد جنوب أفريقيا.

• نيجيريا
انخفاض عدد الركاب بمقدار 3,5 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 0,76 مليار دولار أمريكي وتعرض 91 ألف و 380 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 0,65 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد النيجيري.

• إثيوبيا
انخفاض عدد الركاب بمقدار 1,6 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 0,3 مليار دولار أمريكي وتعرض 327 ألف و 62 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 1,2 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الإثيوبي.

• كينيا
انخفاض عدد الركاب بمقدار 2,5 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة في الإيرادات تبلغ 0,54 مليار دولار أمريكي وتعرض 137 ألف و 965 شخص لفقدان وظائفهم ونقص مبلغ 1,1 مليار دولار مساهمة في الاقتصاد الكيني.

ولتقليل الضرر الواسع النطاق الذي قد تلحقه هذه الخسائر عبر اقتصادات أفريقيا والشرق الأوسط، من الضروري أن تكثف الحكومات جهودها لمساعدة الصناعة. لقد التزمت العديد من الحكومات في المنطقة بتقديم الإغاثة من تأثير COVID-19.

وقد اتخذ البعض بالفعل إجراءات مباشرة لدعم الطيران بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة، ولذا يدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات إلى تقديم الدعم المالي المباشر، والقروض وضمانات القروض ودعم سوق سندات الشركات، والإعفاءات الضريبية.

وقد بدأت بالفعل العديد من الحكومات في المنطقة تقديم بعض الإعفاءات المالية والضريبية، بما في ذلك تأجيل مدفوعات إيجار الطائرات من قبل حكومة Cabo Verde، وتمديد تواريخ دفع استرداد ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية واعتبارات إيجابية للتخفيف المالي من الحكومات في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك الأردن ورواندا وأنجولا والإمارات العربية المتحدة.

إن صناعة النقل الجوي هي محرك اقتصادي يدعم ما يصل إلى 8,6 مليون وظيفة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط ويمثل ما قيمته 186 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي.

كما أن كل وظيفة يتم إنشاؤها في صناعة الطيران تدعم 24 وظيفة أخرى في الاقتصاد الأوسع، ولذا يجب على الحكومات أن تدرك الأهمية الحيوية لصناعة النقل الجوي، وهذا الدعم مطلوب على وجه السرعة حيث تقاتل شركات الطيران من أجل البقاء في كل ركن من أركان العالم بسبب القيود المفروضة على السفر وتبخر الطلب وعدم وجود أعمال ركاب تقريباً، وفشل الحكومات في التصرف الآن سيجعل هذه الأزمة أطول وأكثر إيلاما، فشركات الطيران الصحية ستكون ضرورية لبدء الشرق الأوسط والاقتصادات العالمية بعد الأزمة كما ذكر محمد البكري نائب رئيس الاتحاد لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط.

وبالإضافة إلى الدعم المالي، دعا اتحاد النقل الجوي الدولي المنظمين لدعم الصناعة، وأن تشمل الأولويات الرئيسية في أفريقيا والشرق الأوسط ما يلي:

• توفير مجموعة من التدابير لضمان عمليات الشحن الجوي، بما في ذلك إجراءات التتبع السريع للحصول على تصاريح التحليق والهبوط، وإعفاء أفراد طاقم الرحلة من الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وإزالة العوائق الاقتصادية كرسوم التحليق ورسوم الانتظار وقيود إدراج الرحلات Slots:

• تقديم إعانات مالية لرسوم وضرائب المطارات ومراقبة الحركة الجوية ATC.

• ضمان نشر معلومات الطيران في الوقت المناسب وبدقة وبدون غموض، مما يضمن أن شركات الطيران يمكنها تخطيط وتنفيذ رحلاتها.

كاتب المقال

الدكتور سعيد البطوطي

أستاذ الاقتصاد الدولي الكلي واقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا

عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا UNECE

المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية UNWTO

عضو مجلسي إدارة كل من لجنة السفر الأوروبية ETC والاتحاد الألماني للسياحة DRV

   

مقالات ذات صلة