أخبار عاجلة

منظمة الصحة العالمية تُعرب عن قلقلها وتؤكد عدد الإصابات بـ”كورونا” سيرتفع إلى المليون في غضون أيام و عدد الوفيات يصل 50 ألف شخص

في يوم 2 أبريل، 2020 | بتوقيت 12:51 مساءً

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن قلقه البالغ إزاء التسارع الذي نشهده عالميا في ارتفاع أعداد الإصابات بمرض كوفيد-19 والانتشار العالمي لهذه الجائحة بعد مرور أربعة أشهر على ظهورها.

وقال الدكتور تيدروس غيبرييسوس في المؤتمر الصحفي اليومي من جنيف: “خلال الأسابيع الخمسة الماضية، شهدنا نموا متسارعا في ظهور حالات جديدة وصلت إلى كل دولة ومنطقة وأرض تقريبا.”

وتفيد منظمة الصحة العالمية بارتفاع أعداد الوفيات إلى أكثر من الضعف خلال الأسبوع الماضي فقط، في حين سيبلغ عدد الحالات مليون إصابة و50 ألف وفاة في الأيام القليلة القادمة.

الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية،
الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية،

نقترب أكثر من العلاج

ورغم ازياد الحالات والتخوف من ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام المقبلة، أكد مدير منظمة الصحة العالمية أنه يجري العمل على قدم وساق لإيجاد علاج للمرض. وقال: “نعمل بجد مع الباحثين حول العالم للتوصل إلى العقاقير الناجعة لعلاج كـوفيد-19. وكانت هناك استجابة كبيرة لمطالبنا الداعي إلى انضمام الدول لتجربة التضامن والتي تعمل الآن على مقارنة أربعة عقاقير ومزيج من العقاقير.”

وقد بلغ عدد الدول التي انضمت للتجربة، أو في طريقها للانضمام، 74 دولة. ويقوم الباحثون بإجراء اختبارات على المرضى. وبحسب المنظمة فإنه حتى صباح اليوم (الأربعاء) تم تحديد 200 مريض بشكل عشوائي للمشاركة في التجربة. وقال د. تيدروس: “كل مريض جديد يخضع للتجربة يقربنا بمقدار درجة نحو إيجاد العقاقير.”

وفيما يتعلق بنصائح وإرشادات المنظمة، أكد الدكتور تيدروس أن الطواقم تعمل على تطوير وتحديث هذه الإرشادات بشكل مستمر وتكييفها لتتناسب والسياقات المختلفة في العالم. وقال: “على سبيل المثال نوصي بغسل اليدين والحفاظ على التباعد الجسدي. ولكننا أيضا ندرك أن هذا قد يشكل تحديا عمليا أمام من ليس لديه القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة أو من يعيشون في أماكن مكتظة.”

النقص في المستلزمات الطبية موجود على نطاق عالمي

يذكر أن اليونيسف والصليب الأحمر قاما بإصدار نشرات جديدة لتحسين إمكانية الوصول إلى ظروف غسل اليدين. وتوصي الإرشادات الدول بإقامة محطات غسل اليدين على مداخل المباني العامة والمكاتب ومواقف الحافلات ومحطات القطار.

وأشار الدكتور تيدروس إلى الجدل القائم في بعض المجتمعات بشأن استخدام الأقنعة الطبية وما إذا كانت تقي من المرض. وقال: “إننا نواصل دراسة إمكانية استخدام الأقنعة، لكن أولوية المنظمة هي حصول العاملين الصحيين في الجبهات الأمامية على معدات الوقاية الشخصية من بينها الأقنعة الطبية وأجهزة التنفس.”

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن العمل متواصل مع الحكومات والمصنّعين لزيادة إنتاج معدات الوقاية وتوزيعها، من بينها الأقنعة. وأشار إلى أن من توصيات المنظمة استخدام الأقنعة إذا كان الشخص مريضا أو حاملا للمرض. لكنّه أضاف يقول: “ولكن، في هذه الظروف، لا تكون الأقنعة فعّالة ما لم تكن مصحوبة بغيرها من إجراءات الوقاية.”

التحديث اليومى لحالات الكورونا أول إبريل

شهر رمضان على الأبواب

وردّا على سؤال يتعلق بأية نصائح للشعوب التي تحيي شهر رمضان كل عام وخاصة في البلدان العربية والإسلامية، قال الدكتور تيدروس إن دور جميع قادة المجتمعات مهم لتجنب نشر الجائحة، من بينهم القادة الدينيون وغيرهم من المؤثرين في المجتمع. وأثنى على جهود دول الشرق الأوسط في احتواء المرض مشيرا إلى أن المنظمة ستواصل العمل مع دول المنطقة باستمرار لبحث حلول من بينها ما يتعلق بالمناسبات الدينية.

وأعرب عن ثنائه على تعاون جامعة الدول العربية وسخاء دول المنطقة من بينها السعودية والكويت التي قدمت أمس تعهدات مالية للمساعدة في مقاومة جائحة كورونا.

الدول النامية وكوفيد-19

طالب الدكتور تيدروس غيبرييسوس صندوق النقد الدولي بتخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة والتي لن تستطيع تحمّل تبعات كوفيد-19. وقال: “تطلب الكثير من الدول من شعوبها التزام المنزل ووقف الحركة، وهذا سيساعد على الحد من انتقال الفيروس، ولكن من شأنه أن يحمل تداعيات غير مقصودة على الأفقر والأضعف.”

وأشار إلى أهمية أن تكون هذه الدول مجهزّة جيدا للتحقق والاختبار والعزل والعلاج وإجراءات التتبع. “لقد طالبتُ الحكومات بوضع إجراءات للرفاه الاجتماعي لضمان حصول الفئات الأضعف على الطعام وغيرها من الأساسيات الحياتية خلال هذه الأزمة.”

واستشهد مدير المنظمة بتجربة الهند إذ أعلن رئيس الوزراء مودي حزمة بقيمة 24 مليون دولار لتقديم حصص طعام مجانية إلى 800 مليون شخص يحتاج إليها، وتحويلات نقدية إلى 204 ملايين سيّدة فقيرة وغاز طبخ إلى 80 مليون أسرة على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال الدكتور تيدروس: “ستجد الكثير من الدول النامية صعوبة في تطبيق برامج رعاية اجتماعية من هذا النوع. ومن أجل ذلك فإن تخفيف عبء الديون عليها سيمكنّها من رعاية شعوبها وتجنّب انهيار اقتصادي.”

https://news.un.org/ar/story/2020/04/1052522

   

مقالات ذات صلة