أعلن الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى المصرى السابق بالعاصمة الفرنسية باريس ، أن فرنسا ستستضيف إعتباراً من يوم 23 مارس الجارى ، وحتى 15 سبتمبر 2019 ، معرض أثرى بعنوان ” كنز الفرعون ” وهو خاص ببعض مقتنيات الملك ” توت عنخ أمون ” ويضم نحو 150 قطعة آثرية من بينها 50 قطعة تعرض لأول مرة خارج مصر .
وقال المصرى ، اليوم الخميس ، فى بيان صحفى ، أن باريس تُعد هى المحطة الثانية للمعرض الذى يقام حالياً فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ، مطالباً الدولة المصرية ممثلة فى كل من وزارة السياحة ، وهيئة تنشيط السياحة ، والهيئة العامة للإستعلامات المصرية ، ومكتب التمثيل الثقافى المصرى ، والسفارة والقنصليات المصرية فى فرنسا خاصة ، وأوروبا عامة ،بإستثمار هذا الحدث الكبير والتذى تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس ، وتكثيف التسويق والترويج للمنتج السياحى المصرى بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والميادين الكبرى بفرنسا ، والعمل على نشر الخبر بكافة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعى المتاحة.
اشار المصرى ، إلى أهمية إستثمار هذا الحدث للسياحة المصرية ، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية ، قد أكد أن 2019 هو عام السياحة والثقافة المصرية والفرنسة خلال زيارته لفرنسا 2018 ، داعياً إلى ضرورة إعداد أجندة أحداث مهنية وثقافية وفنية تتزامن مع إقامة المعرض وذلك لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الفرنسى خاصة مع حالة الشغف عند الفرنسيين للحضارة المصرية القديمة.
نوه المصرى ، إلى إنه يمكن إستثمار هذا الحدث من خلال عدة محاور تسويقية منها إعداد قافلة سياحية للشركات المصرية لمقابلة نظائرها من الشركات ومنظمى البرامج الفرنسين بعدد من المدن الفرنسية، وإقامة اسبوع سياحى ثقافى متنقل فى بعض المقاطعات الفرنسية و التى ترتبط بحدود مع بعض الدول الاوربية باعتبار أن فرنسا فى وسط اوروبا ،يقام على هامشة مهرجانات للفنون الشعبية ، مهرجان للمأكولات التى تشتهر بها مصر، الأمر الذى يعطى بعداً ترويجياً يتجاوز الحدود الفرنسية ، متوقعاً قيام العديد من مواطنى الدول الاوربية المحيطة بفرنسا بزيارة معرض توت عنخ آمون.
كما طالب المصرى بإقامة عدد من الندوات والمحاضرات على هامش فعاليات المعرض طوال فترة إقامته لتعريف الفرنسيين بكل ما هو جديد عن المدن الجديدة بمصر وكذلك فرص الاستثمار المتاحة وحالة التقدم الاقتصادى التى تعيشها مصر حاليا.
أكد الدكتور عادل المصرى ، ان مثل هذه الأحداث لا تتكرر كثيرا لذا يجب إستثمارها بشكل أفضل وأمثل ،بما يعود بالنفع على قطاع السياحة المصرية وخاصة منتج السياحة الثقافية حيث انه لا يجب الاكتفاء بالحضور الرسمى فقط أثناء فعاليات الافتتاح للمعرض لكن يجب توظيف فترة إقامة الحدث.
اختتم المصرى تصريحه ، إن إقامة المعرض بالقاعة الكبرى لـ “دولا فيليت ” بباريس ، والذى يأتى بعدمرور 52 عام اً على معرض القرن الذى استقطب أكثر من مليونى زائر فى الستينيات فى قصر” لو بوتيه باليه “، هو فرصة كبيرة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة وخاصة منتج السياحة الثقافية الفريد من نوعه في مصر.
