آثار ومصرياتأخبار

مؤسسة زاهي حواس تطلق حملة شعبية لاستعادة الآثار المصرية من الخارج وتفتح باب التطوع للشباب للمشاركة

الحملة تبدأ بمطالبة برلين بإعادة تمثال الملكة نفرتيتي إلى موطنه الأصلي.. و" المحروسة نيوز "تعلن دعمها وتسخير إمكانياتها الإعلامية للحملة

في يوم 20 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

دشن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس ، وزير الآثار الأسبق ، حملة شعبية كبرى تهدف إلى استعادة رأس الملكة نفرتيتي من ألمانيا، وحجر رشيد والقبة السماوية من المتحف البريطاني في لندن، تمهيدًا لعرضها في المتحف المصري الكبير، باعتبارها من أهم رموز الحضارة المصرية القديمة التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. 

ألمانيا.webp" alt="" width="779" height="440" />

🔹تفاصيل الحملة الوطنية بثوب شعبي

  • حملة جمع تواقيع: دعا الدكتور حواس إلى جمع مليون توقيع من المصريين وعشاق التراث حول العالم للمطالبة بعودة رأس نفرتيتي إلى مصر. وقد بدأت بالفعل حملة ميدانية يقودها طلاب الجامعات لجمع التوقيعات.

  • تشكيل وفود: يخطط حواس لتشكيل وفود من المثقفين المصريين والأجانب للتوجه إلى ألمانيا والمتحف البريطاني للمطالبة بعودة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي.

  • الترويج الدولي: يستثمر حواس مشاركاته في المؤتمرات والفعاليات الدولية لتسليط الضوء على القضية التى تمثل رسالة حضارية للعالم بأن المصريين لن يتهاونوا في حقهم التاريخي ، وأن استعادة هذه الآثار واجب وطني.

حواس-ورأس-نفرتيتى-1.webp" alt="" width="800" height="450" />

🔹 زاهي حواس: أكثر من مليون قطعة مصرية في متاحف العالم

وقال الدكتور زاهي حواس إن هناك أكثر من مليون قطعة أثرية مصرية تُعرض حاليًا في متاحف العالم، بعضها خرج من مصر خلال فترات الاحتلال بطرق غير قانونية، مشددًا على أن عودة رأس الملكة نفرتيتي وحجر رشيد ليست فقط قضية قانونية، بل قضية كرامة وطنية تمس وجدان كل مصري.

وأضاف حواس : “نحن لا نطالب بقطع أثرية عادية، بل نطالب بعودة رموز تمثل هوية مصر أمام العالم، مثل رأس نفرتيتي التي يجب أن تُعرض في المتحف المصري الكبير إلى جوار زوجها الملك إخناتون في مكانهما الطبيعي.”

أقرأ أيضاً السياحة والآثار تتسلم من الخارجية المصرية غطاء تابوت الكاهن عنخ إن ماعت والمعروف بالتابوت الأخضر

وأكد أن جهود استعادة الآثار لا تقتصر على الجانب الحكومي فقط، بل يجب أن تتكامل معها الجهود الشعبية والثقافية والإعلامية لإيصال صوت مصر إلى كل المؤسسات الدولية، خاصة أن المتاحف العالمية لم تعد تستطيع تجاهل الوعي المتزايد بضرورة رد الموروثات الثقافية إلى بلدانها الأصلية.

ألمانيا.webp" alt="" width="800" height="1154" /> ألمانيا.webp" alt="" width="800" height="1179" />

🔸 خلفية تاريخية:

في عام 2010، أثبتت الدراسات أن رأس نفرتيتي سُرق من مصر بواسطة عالم الآثار الألماني لودفيغ بوركهارت عام 1912، حيث أخفى التمثال في منزله بألمانيا لمدة 10 سنوات قبل أن يظهر علنًا.

وعندما طالبت مصر باستعادته، حاول بعض العلماء الألمان دعم الطلب، لكن أدولف هتلر رفض بشدة، بعدما وقع في غرام التمثال واعتبره «رمزًا للجمال الآري»، رافضًا عودته لمصر.

أقرأ أيضاً الخارجية والسياحة والآثار يؤكدان فى بيان مشترك : رأس نفرتيتى بمتحف برلين بالمانيا بخير ولم تتأثر بالهجوم الغامض على المتحف ..والجانب المصرى يبدى قلقه من تكرار أعمال التخريب

وفي يناير 2011، خلال تولي الدكتور زاهي حواس وزارة الآثار، أرسل خطابًا رسميًا إلى السلطات الألمانية بعد موافقة رئيس الوزراء وقتها لاستعادة التمثال، لكن الظروف السياسية التي تزامنت مع ثورة يناير حالت دون استكمال الإجراءات.

ورغم ذلك، واصل حواس جهوده، ليُعيد إطلاق الحملة عبر مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.

🔹 مصر تستعيد آلاف القطع من الخارج

أكد حواس أن هناك أكثر من مليون قطعة أثرية مصرية موزعة على متاحف العالم، مشددًا على ضرورة استمرار الجهود لاستعادتها.

وقد نجحت مصر في استرداد آلاف القطع خلال العقود الأخيرة، إذ استعادت الدولة أكثر من 12 ألف قطعة منذ عام 2002، كما نجحت وزارة السياحة والآثار مؤخرًا في استعادة نحو 30 ألف قطعة أثرية كانت مهربة بالخارج.

أقرأ أيضاً زاهي حواس: لو جمعنا مليون توقيع لاستعادة حجر رشيد سنطلب عودتها من بريطانيا رسميًا

🔹   استعادة الآثار ليست معركة رسمية فقط.. بل واجب وطني على كل مصري

وفي تصريح خاص، قال الدكتور زاهي حواس: إن استعادة رأس الملكة نفرتيتي ليست مجرد مطالبة قانونية، بل هي قضية وطنية وشرف لكل مصري. أدعو الشباب المصري للمشاركة في هذه الحملة، فصوتهم هو الأقوى والأقدر على التأثير عالميًا، ولن تسترد مصر آثارها إلا بتكاتف أبنائها في الداخل والخارج.”

ألمانيا-3.webp" alt="" width="800" height="367" />

🔹 فتح باب التطوع للشباب

وفي إطار تعزيز المشاركة المجتمعية، أعلنت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث – المشهرة برقم (1169) لسنة 2024 – عن فتح باب التطوع أمام طلاب وخريجي كليات الآثار والتاريخ والإرشاد السياحي، وكذلك المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي، للمشاركة في فعاليات الحملة والتفاعل مع الجمهور داخل المواقع والمناطق الأثرية والمراكز الثقافية.

وأكدت المؤسسة أن مبادرة ( التطوع ) تهدف إتاحة الفرصة  للشباب  المشاركة في عمل وطني يعزز من وعي الزوار المصريين والأجانب بقيمة الآثار المصرية وحقوق مصر التاريخية في استرداد مقتنياتها المنهوبة وخاصة من  الشباب الواعين بقيمة تراثهم والقادرين على الرد علميًا على التساؤلات المثارة حول الآثار المصرية، لافتة إلى أن التطوع متاح أيضًا لمحبي التراث بشرط توافر عدد من المعايير.  .

أقرأ أيضاً زاهي حواس يجدد مطالبته بإعادة حجر رشيد لمصر ..ويُعلن تبنيه حملة دولية لإستعادته

🔹 شروط التطوع

حددت المؤسسة عددًا من الشروط الواجب توافرها في المتقدمين، تشمل:

  1. أن يكون المتطوع مصري الجنسية.
  2. إجادة اللغة الإنجليزية.
  3. حسن المظهر والقدرة على التواصل الفعّال.
  4. التمتع بمهارة الإلقاء والتحدث بثقة أمام الجمهور.
  5. الأفضلية لطلاب وخريجي الآثار والتاريخ والإرشاد السياحي.
  6. اجتياز المقابلة الشخصية التي تجريها المؤسسة.

🔹 رابط التقديم

يمكن للراغبين في المشاركة والتطوع التسجيل عبر الرابط التالي:
🔗 استمارة التطوع في الحملة

أقرأ أيضاً وزارة السياحة والآثار تتسلّم سبع قطع أثرية مستردة من فرنسا

🔹 عن مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث

تُعد مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث كيانًا ثقافيًا غير ربحي، تأسس عام 2024 بهدف نشر الوعي الأثري والثقافي بين الأجيال الجديدة، ودعم الجهود الوطنية في حماية وصون التراث المصري، إلى جانب تنظيم الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية في مجالات الآثار والسياحة والتراث الإنساني.

حواس.webp" alt="" width="800" height="886" />

وتسعى المؤسسة لأن تكون جسر تواصل بين علماء الآثار والجمهور، من خلال مبادرات مجتمعية تُعيد الاعتزاز بالحضارة المصرية كأحد أهم روافد الهوية الوطنية.

لوجو المحروسة 2

🔹 تعليق “بوابة المحروسة نيوز

تُعلن بوابة المحروسة نيوز عن تأييدها الكامل ودعمها الإعلامي للحملة الشعبية التي يقودها الدكتور زاهي حواس من أجل استعادة الآثار المصرية المهربة من الخارج، وفي مقدمتها رأس الملكة نفرتيتي وحجر رشيد، تأكيدًا على أن هذه القضية تمثل أحد أركان الهوية الوطنية ومصدر فخر للمصريين جميعًا.

وتُثمن البوابة الدور الذي تقوم به مؤسسة زاهي حواس في رفع الوعي الوطني لدى الشباب، وتحفيز المشاركة المجتمعية في الدفاع عن التراث المصري، مؤكدة أن الإعلام الوطني الحر هو شريك أساسي في كل جهد يهدف إلى صون تاريخ مصر وحماية حضارتها الخالدة.

سعيد جمال الدين