أخبارعالم الطيران

في زمن تتغيّر فيه الأدوار.. يبقى الطيار طيارًا.. حتى وإن أصبح وزيرًا

في يوم 25 مايو، 2025 | بتوقيت 2:45 مساءً

في لحظة إنسانية مفعمة بالحنين، تخلّى الدكتور الطيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن مهامه الوزارية مؤقتًا، وخلع جاكيت البدلة الرسمية، ليعود إلى مقعده المحبب داخل قمرة قيادة إحدى الطائرات الحديثة من طراز “إيرباص”، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى مصنع الشركة العالمية.

الوزير، الذي يمتلك سجلًا متميزًا كقائد طائرات من الطراز الثقيل، لم يستطع مقاومة سحر “القمرة”، فجلس خلف عجلة القيادة وكأنه يستعيد جزءًا من روحه، مُمسكًا بعصا الطيران بثقة الطيار الخبير، ونظرة مفعمة بالشغف والانتماء.

الزيارة التي رافقه فيها الطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، تحوّلت من جولة تفقدية إلى لحظة وجدانية، اختلط فيها الرسمي بالشخصي، والحنين بالمهنة.

الصورة المرفقة وثّقت هذه اللحظة الفريدة،  تُجسّد ما هو أعمق من مجرد تجربة قيادة؛ ، حيث يظهر الوزير وهو يبتسم داخل قمرة الطائرة الحديثة، يده على المقود، وعينه تلمع بشغف الطيران الذي لم يخفت رغم المناصب والسنوات.

إنها لقطة  تعكس وفاء رجل لمهنته الأولى، وحبه العميق للطيران، الذي لم يُنْسِهِ إياه كرسي الوزارة ولا أعباء الملفات الثقيلة.. فكان ذلك تجسيدًا نادرًا لعبارة: “الطيار لا يتقاعد.. فقط يعلو فوق الغيوم بطريقة أخرى”.

هكذا، قدّم الوزير الحفني درسًا ضمنيًا في الوفاء للمهنة، وفي أن الحنين الصادق لا يعرف بروتوكولات ولا رُتبًا.

في زمن تتغيّر فيه الأدوار، يبقى الطيار طيارًا.. حتى وإن أصبح وزيرًا.

سعيد جمال الدين