أخبارمنوعات

“من البردي الأخضر إلى الفن الخالد”.. مؤسسة المنتدى الدولي تطلق مبادرة فنية لإنقاذ التراث وتعزيز الاقتصاد الإبداعي

بدعم من اليونسكو والبنك التجاري الدولي CIB.. وانطلاقة رسمية بمكتبة القاهرة الكبرى في 19 مايو الجارى

في يوم 14 مايو، 2025 | بتوقيت 6:29 مساءً

أعلنت مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية عن إطلاق مبادرتها الرائدة تحت عنوان “من البردي الأخضر إلى الفن الخالد”، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وبدعم من البنك التجاري الدولي (CIB). تهدف المبادرة إلى إنقاذ نبات البردي المهدد بالاندثار، من خلال دمجه في الاقتصاد الإبداعي وتسليط الضوء على أهميته البيئية والفنية والتراثية.

رحلة إبداعية تنطلق من مكتبة القاهرة الكبرى

تنطلق فعاليات المبادرة رسميًا يوم الاثنين 19 مايو 2025 في مكتبة القاهرة الكبرى، حيث يُقام حفل الإطلاق الذي يتضمن حلقة نقاش موسعة بمشاركة شخصيات عامة وسفراء وممثلي منظمات دولية، على رأسها اليونسكو والأمم المتحدة في مصر. تناقش الحلقة استراتيجيات الحفاظ المستدام على نبات البردي، والدور الذي يمكن أن يلعبه الفن التشكيلي في حماية التراث الطبيعي والثقافي.

ويلي النقاش حفل استقبال مفتوح يتيح فرصًا للتواصل وتبادل الرؤى بين الفنانين والجهات الثقافية والدولية المشاركة.

مسابقة فنية وإقامات إبداعية في قلب القارموس

في إطار المبادرة، تُطلق المؤسسة مسابقة فنية فريدة يحصل الفائزون بها على إقامة فنية في منطقة القارموس، أحد المعاقل التاريخية لزراعة وصناعة ورق البردي. سيتفاعل الفنانون المختارون مع حرفيي البردي المهرة، ويتعلمون التقنيات التقليدية الدقيقة لإنتاج الورق، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة لإبداع أعمال فنية باستخدام البردي كمادة أساسية.

يُتوج هذا البرنامج بمعرض فني يُقام في إحدى المناطق التراثية بالقاهرة، في تجسيد رمزي لعودة البردي إلى حضن التراث المصري، وتأكيدًا على عمق العلاقة بين البيئة، والفن، والهوية الثقافية.

الفن في خدمة البيئة والاقتصاد الأخضر

وأكدت الفنانة رنده فؤاد، رئيسة المؤسسة وصاحبة المبادرة، أن هذا المشروع يمثل التقاءً خلاقًا بين التراث والإبداع، قائلة:

“مبادرة من البردي الأخضر إلى الفن الخالد ليست مجرد محاولة لإنقاذ نبات، بل هي صون لذاكرة أمة وإلهام لأجيال من المبدعين. الفن قوة ناعمة قادرة على التغيير المستدام، ومن خلال هذه المبادرة نعيد إحياء البردي كرمز ثقافي وبيئي، ونضعه في قلب المشهد الفني المعاصر.”

وأضافت رنده فؤاد: “نحن نؤمن بأن دمج البردي في مشاريع الفن المعاصر لا يُبرز فقط قيمته التاريخية، بل يفتح أبوابًا جديدة للابتكار ويخلق فرصًا اقتصادية حقيقية ضمن الاقتصاد الإبداعي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.”

الفنانة راندا فؤاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية

أبعاد مناخية وتنموية للمبادرة

تحمل المبادرة بعدًا مناخيًا وتنمويًا مهمًا، حيث تسعى إلى إعادة إحياء زراعة البردي بما يعزز التنوع البيولوجي، ويشجع على إدارة الموارد البيئية بشكل مستدام، ويدعم التوجه نحو الاقتصاد الأخضر ورفع الوعي البيئي في المجتمع.

مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية

المؤسسة.. مسيرة حافلة في تمكين الفن المستدام

جدير بالذكر أن مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية تعمل منذ سنوات في دعم الفن المستدام محليًا ودوليًا، وساهمت من خلال برامجها التدريبية وورش العمل في تمكين العديد من الفنانين الشباب، حيث تحولت مهاراتهم المكتسبة إلى مشروعات فنية وتجارية ناجحة، وشارك عدد منهم في معارض دولية بارزة.

دعوة للإعلام والمجتمع الثقافي

تدعو المؤسسة كافة وسائل الإعلام وممثلي المجتمع الثقافي والفني لتغطية هذا الحدث الهام والمشاركة في دعم رسالة المبادرة، التي تسعى إلى أن يتحول البردي من نبات مهدد إلى رمز فني خالد يعكس هوية مصر البيئية والثقافية.

سعيد جمال الدين