أخبارعالم الطيران

مطار العلمين الدولي يتحول إلى بوابة سياحية راقية بالتعاون مع إعمار مصر ومنتجع مراسي

نقلة نوعية في مفهوم السفر: صالات المطار بتجربة المنتجع السياحي

في يوم 13 مايو، 2025 | بتوقيت 9:57 مساءً

في خطوة غير مسبوقة على مستوى المطارات المصرية، أعلن مطار العلمين الدولي عن إطلاق تعاون استراتيجي مع شركة إعمار مصر، لتطوير صالات السفر بما يعكس طابع منتجع مراسي الفاخر بالساحل الشمالي، بهدف تقديم تجربة سفر استثنائية ترتقي إلى المعايير العالمية.

ويأتي هذا التعاون تنفيذاً لتوجيهات الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، ووفق تعليمات اللواء طيار أ.ح وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، ضمن استراتيجية متكاملة لتعزيز دور المطارات في دعم القطاع السياحي الوطني.

الطيار الدكتور سامح أحمد زكى الحفنى ، وزير الطيران المدنى
الطيار الدكتور سامح أحمد زكى الحفنى ، وزير الطيران المدنى
اللواء طيار وائل النشار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للمطارات
اللواء طيار وائل النشار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للمطارات

بيئة سفر ترفيهية تنبض بروح مراسي

ستقوم إعمار مصر بتصميم صالات مطار العلمين بأسلوب يجسد الفخامة والأناقة، مستخدمةً تقنيات عرض مرئية عالية الدقة، لتخلق إحساسًا لدى المسافر بأنه دخل عالم منتجع ساحلي فاخر منذ لحظة وصوله إلى المطار. كما يشمل المشروع تنسيقًا معماريًا خارجياً (لاندسكيب) يعكس الهوية البصرية لمنتجع مراسي، ويحوّل مدخل المطار نفسه إلى نقطة جذب سياحي.

من مجرد عبور إلى تجربة سياحية متكاملة

يرتكز هذا المشروع على دمج البعد السياحي والتجاري في بيئة المطارات، ليصبح المطار ليس فقط نقطة انطلاق أو وصول، بل مكونًا أساسيًا في التسويق والترويج للوجهات السياحية المحيطة، وهو توجه جديد تتبناه وزارة الطيران المدني المصرية لتطوير المطارات ذات البُعد السياحي على غرار مطار الغردقة ومرسى علم.

مطار العلمين الدولي: بوابة حديثة على البحر المتوسط

مطار العلمين الدولي، الذي تم تحديثه وتوسعته خلال السنوات الأخيرة، يُعد من أحدث المطارات المصرية ويقع في قلب الساحل الشمالي الجديد. يتمتع بموقع استراتيجي يربط بين عدة مشاريع تنموية كبرى مثل العلمين الجديدة وسيدي عبد الرحمن، ويخدم حركة السياحة الدولية إلى شمال مصر.

أبرز إمكانيات المطار:

  • مدرج بطول 3.5 كم يتيح استقبال الطائرات الكبيرة.
  • صالة ركاب بسعة تفوق 300 راكب/ساعة مع خطط توسعة مستقبلية.
  • أنظمة متقدمة للمراقبة الجوية والأمن.
  • خدمات مميزة للمسافرين والسياح.
  • قربه من منتجعات سياحية كبرى مثل “مراسي” و”سيتي إيدج” و”ذا جي”.

ويأتي تطوير هذا المطار ضمن رؤية وزارة الطيران المدني لتحويل المطارات السياحية إلى منصات جذب واستثمار سياحي، ورفع تصنيفها عالميًا في ضوء خطة الدولة لاستقبال أكثر من 30 مليون سائح بحلول 2030.

مراسي: أيقونة الضيافة والفخامة في الساحل الشمالي

يُعد منتجع مراسي، المملوك لشركة إعمار مصر، أحد أفخم المشروعات السياحية في مصر والشرق الأوسط. يقع على خليج سيدي عبد الرحمن، ويمتد على مساحة 6.5 مليون متر مربع، ويضم:

  • أكثر من 23 مجتمعًا سكنيًا فاخرًا.
  • سلسلة فنادق عالمية مثل: Address، Vida، Al Alamein Hotel.
  • ملعب جولف عالمي التصميم من 18 حفرة.
  • مارينا دولية لليخوت.
  • مراكز تجارية ومطاعم ومناطق ترفيه.

يستقطب المنتجع سنويًا آلاف الزوار من مختلف الجنسيات، ويُعد من أبرز مظاهر التحول السياحي في الساحل الشمالي.

تأكيدات رسمية: المشروع يُعزز التكامل بين السياحة والطيران

أكد المهندس محمد العبار، مؤسس شركة إعمار، أن هذا التعاون يُعد خطوة استراتيجية في ربط المطارات المصرية بالوجهات السياحية، مشيرًا إلى أن “مراسي” تمثل وجهة ساحلية فريدة تستحق أن تبدأ تجربتها من داخل المطار نفسه.

وقال العبار: “إننا نطمح لتقديم تجربة سفر متكاملة، تبدأ من المطار وتصل إلى المنتجعات، في تناغم تام بين السياحة والطيران”. كما أكد أن المشروع يُعد نموذجًا يُحتذى به في تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لخدمة أهداف الدولة السياحية.

نحو نموذج حضاري جديد للمطارات المصرية

يُعد مشروع تكامل مراسي ومطار العلمين تجسيدًا لرؤية حديثة تتبناها الدولة المصرية، وهي دمج البعد الحضاري والتجاري والسياحي داخل البنية التحتية للمطارات. ووفقاً لتصريحات مسؤولي وزارة الطيران، فإن هذه التجربة قد يتم تعميمها لاحقًا على مطارات سياحية أخرى مثل مرسى علم وبرج العرب والأقصر.

 مطارات مصر تواكب المستقبل

يؤكد هذا التعاون أن مصر لم تعد تكتفي بدور الناقل السياحي، بل تُعيد رسم خريطة العلاقة بين السياحة والطيران من خلال مفاهيم إبداعية وحديثة، تواكب تطورات العصر وتجذب السائح الباحث عن الرفاهية والتجربة المتكاملة من لحظة الهبوط وحتى مغادرة البلاد.