
في زمن يتغيّر فيه مفهوم السياحة من مجرد زيارة إلى تجربة متكاملة، يبرز هنا اسم علاء خليفة كأحد أهم العقول المصرية والعربية المؤثرة في التسويق السياحي الدولي، وصاحب رؤية متطورة لإعادة بناء هوية المقاصد عبر الجودة، الابتكار، والاستدامة.
بخبرة تتجاوز 35 عامًا في كافة مجالات قطاع السياحة والترويج الدولي، أصبح خليفة علامة بارزة في تطوير استراتيجيات الجذب السياحي، وتحسين تجربة الزائر، وإعادة صياغة العلاقة بين السائح والمقصد.
من الجذور الميدانية إلى الريادة الدولية:
تخرج علاء خليفة عام 1994 من كلية السياحة واداره الفنادق بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وبدأ رحلة عمله في كل وظائف القطاع السياحي، من شغله بكافة الوظائف السياحية علي الارض مرورا ب اداره العمليات وحتى قياده الإدارة العليا والتخطيط، وهو ما منحه فهماً عميقًا لتفاصيل هذه الصناعة الدقيقة من الداخل.
هذه الرحلة العملية المتكاملة جعلته مؤهلاً ليصبح اليوم خبيرًا دوليًا واستشاريًا في وضع كافة أنواع استراتيجيات التسويق السياحي، وتصميم حملات تستهدف مختلف الأسواق العالمية وفقًا للهوية السياحية لكل وجهة.
وحصل على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، مما عزز مهاراته القيادية والتخطيطية.
ثم دبلومة في التسويق وسلوك واستهداف العملاء من جامعة كولومبيا، أضافت بعدًا عالميًا لفهمه للسوق السياحي الدولي.
- متخصص في تحليل السوق السياحي، وابتكار استراتيجيات جذب الزوار الدوليين من خلال فهم عميق لسلوك السائح وأنماط التفاعل الحديثة
رؤية استراتيجية لصناعة التجربة السياحية:
منذ أكثر من عشر سنوات، كان علاء خليفة من أوائل الأصوات التي نادت بضرورة تحسين تجربة السائح، حيث قدّم حلولاً مبتكرة لتطوير الخدمات، وإعادة تصميم نقاط التفاعل بين السائح والمقصد.
وكان يؤكد دائمًا أن “جودة التجربة السياحية هي العنصر الأهم في تنمية وترويج المقصد، وليس الترويج فقط”
رؤية استراتيجية لصناعة التجربة السياحية المتكاملة:
منذ أكثر من عشر سنوات، كان علاء خليفة من أوائل الأصوات المصرية التي نادت بضرورة تحسين وترقيه تجربة السائح، حيث قدّم حلولاً مبتكرة لتطوير الخدمات والتعامل مع السياحة الدولية، وقدم العديد حلول إعادة تصميم نقاط التفاعل بين السائح والمقصد.
وكان يؤكد دائمًا أن “جودة التجربة السياحية هي العنصر الأهم في تنمية وترويج المقصد، وليس الترويج فقط”.
وكان ايضا صاحب فكرة التحول الرقمي الكامل في منظومة التذاكر السياحية عام ٢٠١٨، بما كان يشمل التذاكر الرقمية المدمجة التي ترتبط مباشرة بإيرادات وزارة السياحة والآثار، والدي قدمها لوزير السياحة اثناء ولاية خالد العناني ، والتي كانت وتهدف إلى رفع كفاءة التجربة السياحية وتحقيق الشفافية والربط التكنولوجي الذكي بين المقاصد السياحية.
خليفة… مستشار ومهندس استراتيجيات الترويج السياحي الدولي
يُعد علاء خليفة من أبرز الخبراء العرب في مجال التسويق السياحي الدولي، حيث لعب دورًا محوريًا في التخطيط والتنفيذ والإشراف على العديد من الحملات الكبرى التي ساهمت في تغيير الصورة الذهنية وتعزيز الجاذبية السياحية لمقاصد عربية على الساحة العالمية.
أبرز مشاركاته تشمل:
- المشاركة في إعداد رؤية مصر 2030 السياحية مع فريق دكتوره عادلة رجب المتميز ، من خلال مشاركته بوضع جزء الترويج والاستراتيجية التسويقية للمقصد المصري، بما يعكس الهوية الحضارية ويعزز القدرات التنافسية لمصر على الساحة الدولية.
- وضع وقيادة وتنفيذ حملات تسويق سياحي ناجحة مع دول عربية شقيقة، منها:
- حملة “You Go Morocco” التي امتدت بين عامي 2016 و2018، والتي استهدفت أسواقًا خليجيه للمملكة المغربية عبر تسويق محتوى تفاعلي وتجارب مؤثرين واقعية وحملات تواصل اجتماعي مبتكره
- حملة السياحة السعودية المشتركة في الولايات المتحدة عام 2022، والتي سلّطت الضوء على التنوّع الجغرافي والثقافي في المملكة عبر وسائل رقمية وإعلانات ميدانية كبرى في نيويورك وواشنطن.
- حملات تسويق السياحة السعودية في السوق المصري لعامي 2023 و2024، والتي نجحت في تغيير الصورة النمطية وتقديم السعودية كمقصد عصري ومتجدد للسائح المصري.
- حملة ترويج لاأبوظبي ” حياكم الله” في السوق السياحي المصري، التي ركزت على استعراض المزايا الثقافية والترفيهية للعاصمة الإماراتية، مع إبراز جودة الخدمات السياحية والبنية التحتية.
- المساهمة في حملات ترويجية لفعاليات كبرى وشركات فندقية مصرية، من خلال:
- تطوير خطط تسويقية مبتكرة تعتمد على رواية القصة (Storytelling) والتجربة السياحية الموثره .
- دمج التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي في حملات تستهدف الأسواق الخليجية، الأوروبية، والأفريقية.
- تقديم استشارات مباشرة لشركات فندقية مصرية كبرى، بما في ذلك حملات إطلاق المنتج، وإعادة التموضع في السوق.
رؤية تسويقية متكاملة:
يرتكز عمل علاء خليفة على الدمج بين التحليل الاستراتيجي والابتكار الإبداعي، حيث يؤمن أن الترويج الفعّال لا يبدأ بالإعلانات، بل يبدأ بفهم أعمق للهوية، الجمهور، والتجربة السياحية، وهو ما طبّقه في كل الحملات التي شارك فيها، وجعلت منه خبيرًا إقليميًا يُستعان به في صياغة هوية الدول سياحيًا.
علاء خليفه يعتبر اليوم من أبرز الخبراء في تصميم استراتيجيات السياحة البيئية والثقافية والتجريبية، التي تخاطب السائح المعاصر الباحث عن العمق، وليس فقط عن الصورة.
أدوار قيادية وتمثيل دولي لعلاء خليفه:
- انتخب نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين (WFTGA)، وكان قائد التسويق و التطوير وممثلًا لأفريقيا ومصر لعدة دورات لأكثر من 10 سنوات متتاليه .
- عضو فعال في المجلس السياحي المصري وعضو في جمعية الجفاظ على السياحة الثقافية الشهيرة .
- ساهم في جلب العديد من الفعاليات العالمية إلى مصر مثل Seven wonders ، و PINK FLOYED وساهم في رفع أسم مصر في المؤتمرات وفي المحافل الدولية.
رائد التحول الرقمي وصاحب رؤية إبداعية:
- أسس منذ عشره سنوات شركة “خبراء الديجيتال لاستريجيات التسويق السياحية الرائدة ” وذلك في دولة الإمارات ، وهي المتخصصة في إدارة الحملات التسويقية الدولية والترويج الرقمي.
- يرأس شركة “EGY Trace” العالمية في مجالات التحول الرقمي السياحي، وتحليل البيانات، وإنشاء المحتوى الذكي للمقاصد، وتطوير الأنظمة الذكية للسياحه الخضراء ، وتطوير عناصر التجربة السياحية التفاعلية الحديثه.
جوائز وتكريم محلي و دولي:
- حاصل على “جائزة الريادة العالمية لأفضل مسوّق عالمي لعام 2024”، ضمن فعاليات مؤتمر ومهرجان الريادة العالمية في نيجيريا، وذلك تقديرًا لمسيرته الطويلة وإنجازاته المؤثرة في حملات الترويج السياحي للدول العربية على مستوى العالم
- جائزة الروتاري المصرية سنه 2023 كأحد من الشخصيات المؤثرة في العمل العام بمصر.
- وكذلك عشرات من شهادات التقدير من جامعات، مؤتمرات، ومؤسسات دولية نظير إسهاماته وإنجازاته.
في 2024، اختيرت شركته Digital Experts Marketing لتكون الشريك التسويقي الرسمي لـ مؤتمر ومعرض سياحة أفريقيا، الحدث الأبرز في القارة.
وفي خلال وجوده بأفريقيا ، تم اختيار علاء خليفة نائبًا لرئيس مبادرة IPADA الأفريقية ، المعنية بدعم عودة الاستثمار إلى أفريقيا من خلال أبناء القارة في الخارج. وفي إنجاز دولي جديد، تم ترشيحه عضوًا في مجلس إدارة “قرية رواد الأعمال الدوليين”، والتي تضم نخبة من العقول الريادية في افريقيا وحول العالم.
علاء خليفة… حين يتحول الفكر إلى بوصلة، والتجربة إلى فلسفة:
ليس من السهل أن تصف رجلًا لا يُقاس بالألقاب، ولا تُلخّصه المناصب، ولا يُشبه أحدًا في حضوره. علاء خليفة ليس مجرد اسم في قطاع السياحة، بل فكرة تمشي على قدمين، رؤية ناطقة تتحرك بين المؤسسات والميادين، ومشروع وطني متجدد يُعيد صياغة المفاهيم لا تكرارها.
هو ليس رجل تسويق بالمعنى التقليدي، بل صاحب فلسفة كاملة حول جوهر التجربة السياحية، فلسفة ترى أن السائح لا يشتري تذكرة سفر، بل يشتري شعورًا، إحساسًا بالانتماء، لحظة صدق، وحكاية تستحق أن تُروى. علاء خليفة هو من أدرك مبكرًا أن أقوى أدوات الترويج ليست الإعلانات، بل اللحظات التي يعيشها الزائر ويتمنى تكرارها.
في زمن سادت فيه النماذج المستهلكة والتكرار الباهت، خرج خليفة بفكر غير نمطي، يربط بين التكنولوجيا والهوية، بين العاطفة والتحليل، بين المحلي والعالمي. أسّس مدرسة فكرية ترى أن التسويق ليس صخبًا، بل هندسة دقيقة للتجربة، وأن صناعة السياحة ليست قطاعًا خدمياً فقط، بل مشروع وطني وثقافي واستثماري، يعكس صورة بلد ويؤسس لسمعته.
طوال 35 عامًا في قطاع السياحة، لم يكن مجرد خبير أو مستشارا تسويقيا. بل كان دائمًا في موقع القيادة الفكرية، حيث لا يكتفي بالمشاركة، بل يُعيد تعريف الاتجاه. لم يكرر ما هو قائم، بل كسر النمط وطرح الأسئلة الصعبة، وقدم إجابات عملية تعكس وعيًا عميقًا بالسوق والسائح والمقصد.
هو من القلائل الذين جمعوا بين وضوح الرؤية، وجرأة الطرح، وصدق الرسالة. رجل يرى أن كل زائر يدخل مصر، هو أمانة في أعناقنا، وأن السياحة ليست رفاهية، بل لغة حوار حضاري بين الشعوب، ورسالة سلام، وعقلانية وهوية.
في وقت امتلأت فيه المهنة بالشعارات، بقي علاء خليفة استثناءً نادرًا… صوتًا وطنيًا واعيًا، ومفكرًا فذًا يُعيد ترتيب الأولويات، ويضع الجودة والكرامة والعمق في صدارة المشهد السياحي.
ولذلك، حين يُذكر اسمه في المحافل الدولية، لا يُذكر كخبير فقط، بل كـ”حالة خاصة” تستحق التوقف عندها. حالة تُثبت أن الفكر حين يُخلص للوطن، يصنع فرقًا، وأن المصري حين يمتلك الرؤية، يمكنه أن يُبدع حيث يكتفي الآخرون بالتكرار.