
قام اليوم الدكتور طيار سامح الحفنى ، وزير الطيران المدني بجولة تفقدية لمطار سفنكس الدولي للوقوف على جاهزية المطار ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة للركاب والتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وضمان سهولة الإجراءات خلال مرحلتى السفر والوصول بالمطار .
توجيهات الدولة
وذلك في ضوء توجيهات الدولة المصرية بمتابعة كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بما يليق بمكانتها الحضارية العريقة أمام العالم أجمع
رافقه خلال الجولة المهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضه للمطارات والملاحة الجوية والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات، والطيار باسم بيومى مستشار رئيس الشركة المصرية للمطارات لقطاع المطارات، وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالمطار ، وكان في إستقبالهم الطيار أشرف خلف مدير مطار سفنكس الدولي.
سرعة إنهاء الإجراءات
وشملت الجولة، تفقد صالتي السفر والوصول (الدولي والداخلي)، وكاونترات الجوازات والجمارك لضمان سرعة إنهاء الإجراءات، ومنطقة سيور الحقائب، والبنوك، والاستراحات، والمناطق الخدمية .
وتابع وزير الطيران المدني مستوى الخدمات المقدمة بالكافيتريات ومنطقة الأسواق الحرة ومركز المعلومات، والإستراحات، هذا إلى جانب تفقد الغرفة الأمنية التي تضم منظومة كاميرات المراقبة، وصالات كبار الزوار.
وخلال الجولة، أكد الدكتور سامح الحفنى على أن تطوير المطارات المصرية وعلى رأسها مطار سفنكس الدولى يمثل جزءًا محوريًا ضمن استراتيجية وزاره الطيران المدنى والتى تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمطارات ورفع طاقتها الإستيعابية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين ، موضحًا أن قطاع الطيران المدنى يحرص على تعزيز الربط الجوي بين مختلف المطارات المصرية، بما يسهم في تسهيل حركة وصول الزائرين إلى المتحف المصري الكبير.
رفع كفاءة التشغيل
وأشار إلى أن هناك جهود تعاون متواصلة بين جميع كافة الوزارات والجهات المعنيه بالدولة، لضمان التنظيم والإعداد الجيد والمتميز لإستقبال الضيوف والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم لهذا الحدث الهام ومن أجل خروجه بالصورة المشرفة التي تعكس مكانة مصر التاريخية أمام دول العالم.
وأكد وزير الطيران المدني على ضرورة الاهتمام بشكل مستمر برفع كفاءة التشغيل والعمل على راحة الركاب وتقديم أفضل الخدمات لهم، من خلال التنسيق والتعاون الدائم مع جميع الجهات العاملة بالمطار لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تُولي قطاع الطيران المدني اهتمامًا كبيرًا، كونه أحد ركائز الاقتصاد الوطني، ومن ثم تحرص الوزارة على مواصلة تطوير جميع المطارات المصرية وفق رؤية تنموية شاملة تواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
تنسيق تام وتعاون وثيق
وأكد الحفني على أن هناك تنسيق تام بين كل من الشركة الوطنية مصر للطيران، وإيركايرو لتسيير رحلات طيران مباشرة إلى مطار سفنكس، مع تخصيص طائرات ذات طرازات عريضة لاستيعاب أعداد الوفود المشاركة لحضور هذا الحدث العالمى الهام وتوفير خيارات مرنة للرحلات بما يُسهم في تسهيل وصول الزائرين إلى المتحف المصرى الكبير .
وأوضح وزير الطيران المدني أن الإستعداد لهذا الحدث العالمي يشكل أهمية كبيرة لدعم جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية، مؤكدًا على أن الوزارة تبذل قصارى جهودها لتقديم تجربة سفر استثنائية ومتميزة لزائري مصر ، بما يعزز من مكانتها الرائدة كمركز إقليمي ودولي للطيران المدني .
توفير كافة سبل الراحة للمسافرين
ووجه وزير الطيران المدني جميع العاملين بضرورة تقديم خدمات تتسم بالكفاءة والاحترافيه وحسن الاستقبال ، وتوفير كافة سُبل الراحة للمسافرين عبر المطار بما يعكس مكانه مصر وريادتها فى مجال الطيران المدنى.
مطار سفنكس وأهمية إستراتيجية
ويُعد مطار سفنكس الدولي من المشاريع الجديدة ذات الأهمية الاستراتيجية في مصر، حيث يقع غرب القاهرة بمحافظة الجيزة على بعد حوالي 40 كيلومترًا من العاصمة، ويهدف إلى تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي وتوفير تجربة سفر متميزة للسياح والمواطنين على حد سواء.
التطويرات الحديثة والتوسعات
أ. توسعة مبنى الركاب وزيادة الطاقة الاستيعابية
شهد المطار أعمال تطوير ضخمة حيث تم توسيع مبنى الركاب الرئيسي ليصل إلى مساحة إجمالية تبلغ 24 ألف متر مربع بدلاً من 3600 متر مربع، مما أدى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية من 300 إلى 900 راكب/ساعة، مع توقع استيعاب ما يقارب مليون و200 ألف راكب سنوياً. كما تم تخصيص مساحات مخصصة لصالات السفر والوصول ومناطق الخدمات مثل البنوك ومحطات الجوازات ومساحات التسوق.
ب. تحديث أنظمة الأمان والتكنولوجيا
تم تزويد المطار بأحدث أنظمة الأمان؛ حيث شملت أعمال التطوير تركيب كاميرات مراقبة متطورة، وأجهزة X‑RAY متقدمة لتفتيش الحقائب، وأنظمة إنذار الحريق الآلي ونظم التحكم بالدخول، مما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية.
3. أهمية المطار الاستراتيجية
أ. تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي
يهدف تطوير مطار سفنكس إلى تخفيف الازدحام عن مطار القاهرة الدولي من خلال تقديم بديل حديث يخدم مناطق الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا والمنوفية، مما يساهم في تحسين أداء قطاع الطيران المدني في مصر.
ب. دعم حركة السياحة واستقبال الزوار
نظرًا لقربه من معالم مصر التاريخية مثل المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، يُتوقع أن يُسهم المطار في تنشيط سياحة اليوم الواحد وزيادة الإقبال على المواقع السياحية، بالإضافة إلى جذب شركات الطيران العالمية لتسيير رحلات داخلية ودولية مباشرة إلى المنطقة.
4. الابتكارات البيئية والاستدامة
يحرص مطار سفنكس على تحقيق معايير التنمية المستدامة، حيث تم اعتماد حلول بيئية مثل استخدام الطاقة الشمسية في إضاءة المباني وتطبيق تقنيات الإضاءة الموفرة للطاقة (LED) في كافة الصالات والمكاتب الإدارية، مما يساهم في خفض استهلاك الطاقة وتحقيق الكفاءة البيئية.
5. التطلعات المستقبلية والتعاون مع شركات الطيران
تشير الخطط المستقبلية إلى استمرار تعزيز الربط الجوي بين المناطق المصرية المختلفة، مع تنسيق تام مع شركات الطيران مثل مصر للطيران وإيركايرو لتسيير رحلات مباشرة، مما يتيح خيارات مرنة للرحلات ويضمن تقديم تجربة سفر استثنائية. تُعد هذه الخطوات جزءًا من رؤية تنموية شاملة تتماشى مع رؤية مصر 2030.
6. المعلومات الفنية والموقع الجغرافي
يقع مطار سفنكس على طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 45، ويضم مطارًا ذو مدرج رئيسي بطول 3650 متر من نوع الأسفلت. كما يتميز المطار بوجود مرافق حديثة لإدارة حركة الطيران، ويقع بالقرب من البنية التحتية للمطار العسكري (قاعدة القاهرة الغربية)، مما يوفر تكاملًا في الخدمات والمراقبة الجوية.
الخلاصة
يُعد مطار سفنكس الدولي مثالاً على الجهود الوطنية لتحديث قطاع الطيران المدني في مصر، من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة تواكب أحدث التقنيات العالمية، وتقديم خدمات عالية الجودة للمسافرين. تُبرز التطويرات الحديثة، بدءًا من توسيع مباني المطار إلى تحديث أنظمة الأمان واعتماد الابتكارات البيئية، أهمية هذا المشروع في دعم النمو الاقتصادي وتنشيط السياحة وتخفيف الضغط عن المطارات الرئيسية في البلاد.