آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدرسياحة وسفر

الدفاع عن الحضارة : برج التقوية بقرافة المماليك يضر بالآثار ويخالف قانون ولوائح حمايتها

في يوم 23 أبريل، 2024 | بتوقيت 11:22 مساءً

تحرص الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار على تطوير ورفع كفاءة مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين بسفح جبل المقطم باعتبارها جزءًا من النسيج العمراني لمنطقة القاهرة التاريخية أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو

وقد وجه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار بتشكيل لجنة علمية أثرية فينة برئاسة الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة لإعداد دراسة كاملة حول تلك المقابر الواقعة أسفل سفح جبل المقطم، ووضع تصور مشروع كامل لتطويرها وترميمها لما تتمتع من قيمة أثرية وحضارية ومتابعة خط سير مسار الزيارة لهذه المقابر وبما يتناسب وأهمية المنطقة الأثرية.

وفى ضوء هذا ومن أجل تنفيذ المشروع بشكل حضارى لا يضر بالآثار ترصد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وجود برج تقوية فى قلب قرافة المماليك وملاصق لآثار هامة وهى قبة الأمير المملوكي الجركسي برسباي البجاسي، التى تعود إلى عام 860هـ/ 1456م، وتقع في شارع السلطان أحمد بقرافة المماليك الشرقية بحي منشأة ناصر بمدينة القاهرة وقبة الأمير سليمان المجاورة لها، 

وهو ما يعد مخالفة لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته مادة 43 ونصها “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، كل من قام بأي من الأفعال الآتية:

حول المباني أو الأراضي الأثرية أو جزءا منها إلى مسكن أو حظيرة أو مخزن أو مصنع أو زرعها، أو أعدها للزراعة أو غرس فيها أشجارا أو اتخذها جرنا أو شق بها مصارف أو مساقي أو أقام بها أي إشغالات أخرى أو اعتدى عليها بأي صورة كانت بدون ترخيص طبقا لأحكام هذا القانون.

ويعد هذا البرج تعدى صارخ على المنطقة الأثرية يضر بآثار المنطقة ويؤثر على أى مشاريع لترميمها وإعادة توظيفها كموقع تراث عالمى ضمن النسيج العمرانى للقاهرة التاريخية

 

برج التقوية بقرافة المماليك ويضر بالآثار ويخالف قانون حمايتها

القاهرة التاريخية

سجلت القاهرة التاريخية تراث عالمى باليونسكو عام 1979 لتشمل الآثار الإسلامية والقبطية فى ثلاث نطاقات، منطقة القلعة وابن طولون، الجمالية والمنطقة من باب الفتوح إلى جامع الحسين، منطقة الفسطاط والمقابر والمنطقة القبطية والمعبد اليهودى، واعتمدت حدود واشتراطات منطقة القاهرة التاريخية من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية طبقًا للقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية 2011
قبة برسباى البجاسى

أنشأها الأمير المملوكي الجركسي برسباي البجاسي، وذلك عام 860هـ/ 1456م، وتقع في شارع السلطان أحمد بقرافة المماليك الشرقية بحي منشأة ناصر بمدينة القاهرة، وطبقًا للنص التاسيسي الموجود علي محراب القبة من الداخل فان تاريخ الإنشاء 860 هـ في عهد السلطان الأشرف إينال

تقع القبة بداخل سور واحد مع قبة الأمير سليمان ولهما مدخل تذكاري ضخم،وللقبة واجهتان فقط وهما الشمالية الغربية والشمالية الشرقية، أمّا الواجهتان الأخريتان مختفيتان وراء سور مضاف حديثًا

يوجد المدخل الرئيسى فى الواجهة الشمالية الغربية ويصعد له بواسطة درج مكون من سبع درجات، والواجهة الشمالية الشرقية خالية من الزخارف باستثناء شباكين مستطيلان، ومنطقة الانتقال والقبة من الخارج مربعة تم تدريج أركانها بحيث يتم تكوين بدن آخر مثمن ليحمل القبة وقد فتح في كل ضلع من أضلاع منطقة الانتقال نافذة قنديلية بسيطة يليها البدن المثمن الذي يحمل رقبة القبة، وهي رقبة اسطوانية فتح بها عدد من النوافذ ومضاهياتها ويلي رقبة القبة الاسطوانية شريط كتابي مكون من بحور كتابية جاء نصه:

(بسم الله الرحمن الرحيم ….آية الكرسي صدق…. الله العظيم ورسوله الكريم وصلى الله على محمد أمر بإنشاء هذه القبة المقر الأشرف الكريم المولوي الأميري الكبيري المخدومي المحترمي السيدي السندي الزخري العضدي الهمامي النظامي المجاهدي المثاغري المرابطي السيفي برسباي البجاسي الملكي الأشرفي أعز الله انصاره بمحمد وآله وسلم)، ويلي هذا النقش خوذة القبة وهي مزخرفة عن طريق زخارف زجزاجية (دالية) وبمركزها هلال نحاسي

والقبة من الداخل عبارة عن حجرة مربعة، في اأركانها العلوية منطقة الانتقال من أربع حطات من المقرنصات، تتكون كل حطة من ثلاثة صفوف، وقد فتح في الجدران نافذة قنديلية بسيطة ورد ذكرها اثناء الوصف من الخارج ثم تظهر رقبة القبة، ويتصدر الجدار الجنوبي الشرقي للقبة حنية المحراب وهي حنية نصف دائرية معقودة بعقد نصف دائري وبصدر المحراب من الداخل شكل زخرفي عبارة عن مربع مزخرف بأشكال هندسية متداخلة وأطباق نجمية وبأعلاه شريط كتابي به تاريخ شهر شوال 860 هـ

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

   

مقالات ذات صلة