أخبارمنوعات

الكاتبة الصحفية ” فكرية أحمد ” تكتب لـ ” المحروسة نيوز : الفن ولصوص الأدب ( 3 – 3)

في يوم 1 فبراير، 2024 | بتوقيت 7:00 مساءً

سرقة المال أمر يمكن تعويضه رغم ما به من خسارة مادية، أما سرقة الفكر فهو ما لا يمكن أن يعوضه مال الدنيا، هذا هو إيمانى وإيمان أى كاتب أو أديب له فكره المحترم المتفرد به، لأنه كنزه الثمين غير القابل للبيع ولا المساومة ولا حتى الخضوع للتدليس تحت مزاعم الاقتباس، وأرى أن سرقة الفكر والأدب على حد سواء من أبشع أنواع  جرائم السرقة، فلا أتصور أبدًا أن يقبل أى إنسان طبيعى محترم له شخصيته أن يبيع «دماغه» أو يؤجر «مخه».
والمؤسف أن سرقة الفكر والأدب أو السطو الجزئى عليها تحت مسمى الاقتباس لا يعانى منها المفكرون أو الكتّاب الشباب فقط، كما لا يرتكبها أيضاً لصوص فكر وأدب من الشباب فقط،  بل هناك أسماء أدباء كبار ضُبِطوا مُتلبِّسين بسرقة أعمال غيرهم من نصوص روائية، مسرحية، شعرية، والأكثر احترافًا يلجأون إلى السرقة من الأعمال الأجنبية من خلال ترجمتها وسرقة مشحتواها، أو حتى سرقتها حرفياً، ويعتمدون فى هذا على أن العامة لا يقرأون الكتب غالبًا باللغات الأجنبية، ولا المفكر أو الكاتب الأجنبى سيتمكن من ضبطهم ومقاضاتهم، ويعتقدون بهذا أنهم أفلتوا من فضيحة السرقة.

الكاتبة الصحفية ” فكرية أحمد ” تكتب لـ ” المحروسة نيوز : الفن ولصوص الأدب ( 2 – 3)

الكاتبة الصحفية ” فكرية أحمد ” تكتب لـ ” المحروسة نيوز : الفن ولصوص الأدب ( 2 – 3)

https://elmahrousanews.com/206598/

 

وأذكر أنى قرأت تقريرًا صحفيًا منذ فترة طويلة، كشف أن الأديب والمفكر توفيق الحكيم واحد من هؤلاء الذين اقترن اسمهم بتهمة السرقة الأدبية منذ بداية مشواره، خاصة فى أول نص مسرحى له بعنوان «العريس» 1942، وقال الصحفى عاصم زكريا فى تقريره الذى نُشر فى مجلة «المصوّر» أغسطس عام 1993، أن المسرحية مقتبسة من مسرحية فرنسية مجهولة رجِّح الناقد فؤاد دوراة أن اسمها «مفاجأة أتور».
المدهش أن هذا التقرير الصحفى كشف أن توفيق الحكيم اعترف بـ «الاقتباس» فى أعماله الأدبية «سجن العمر» و«من البرج العاجى»، كما كشف نقاد بعد ذلك أيضًا أن رواية «حمار الحكيم» مقتبسه من رواية «أنا وحمارى» للإسبانى خوان رامون خيمينيث 1881 – 1958، ومن الكتاب الكبار الذين أشارت لهم اصبع الاتهام بالاقتباس الشديد جمال الغيطانى، حيث أشار الكاتب الصحفى عصام زكريا إلى أنه اقتبس كثيرًا من أدب «ابن إياس» الأديب المصرى الكبير وأفضل المؤرخين فى العهد المملوكى «1448م-1523م»، خاصة فى روايته «الزينى بركات»، وأن الغيطانى قام بنقل صفحات كاملة بالنص من «ابن إياس».
وحتى لا أدخل فى مهاترات مع اتهام ودفاع عن هذا وذاك، فمن المؤكد أن السرقات الأدبية والفكرية موجودة  على مر التاريخ الإنسانى الفكرى والأدبى، ولهذا تم تشريع قوانين فى دول العالم لمعاقبة اللصوص من هذا النوع وحماية الملكية الفكرية، ولكن للأسف هذه القوانين لم ولن تتمكن من ضبط عمليات الاقتباس والتشوية التى تحدث للنصوص الأدبية، وهو تشويه متعمد لأصول النص الأدبى يعمد إليه اللصوص خاصة من كتاب السيناريو للفرار من العقوبات القانونية مع الاحتفاظ بجوهر الفكرة، وإضافة الرتوش  من عبارات وكلمات ومواقف، خاصة فى تلك الأعمال الأدبية المسروقة التى يتم تحويلها إلى أعمال فنية عبر السينما أو التليفزيون.
وإذا كانت مواقع التواصل قد أسهمت قليلًا فى كشف بعض هذه السرقات والاقتباسات، إلا أن الكثير والكثير من السرقات الأدبية فى الفن أو حتى فى الأدب الهجين نفسه لن يتم كشفه بسبب تشويه أصول النصوص الأدبية، ولا يتبقى أمام الأديب المسروق سوى الرهان على يقظة ضمير اللص ليعود إلى ضميره ونفسه، ويعترف بنسب ما اقتبسه إلى صاحبه، أو حتى يشير إليه فى العمل المنسوخ أو المقتبس.
للأسف أصبح من الصعب ضبط هذه السرقات، لأنها تأخذ مضمون الفكرة، و«تحبيشها» بالتوابل الرديئة والحريفة للبعد بها عن الأصل، ومهما كان هذا التزييف، فإن الفضح سيحدث إن آجلًا أم عاجلًا، ويجب ألا ينسى هؤلاء اللصوص أبداً عقاب الله، السرقة سرقة مهما كان نوعها، فهى جريمة أمام الله. 

كاتب المقال

فكرية أحمد السيد

– كاتبة صحفية وروائية.

– خريجة كلية الآداب قسم صحافة- جامعة سوهاج- عام 1985.

– مديرة تحرير جريدة الوفد وكاتبة مقال أسبوعي ولديها قناة «حكايات فكرية» على يوتيوب.

ـ أمين عام مؤسسة «البينولوكس» هولندا بلجيكا لوكسمبورج والشرق الأوسط للصحافة والنشر بهولندا.

ـ خبيرة الشؤون الدولية للاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط.

ـ بدأت العمل الصحفي بجريدة الجمهورية عام 1986.

ـ عملت في إحدى مؤسسات جريدة الوفد اليومي بقسم الحوادث والتحقيقات منذ عام 1987.

ـ حصلت على عضوية نقابة الصحفيين عام 1990.

– سافرت كمديرة لمكتب جريدة الوفد في دول «البينلوكس» هولندا بلجيكا لوكسمبورج، منذ عام 1991 وحتى بداية عام 2011.

ـ عملت كمدير لمكتب جريدة الوطن السعودية منذ عام 2001 وحتى إبريل عام 2011.

ـ عملت كمراسلة للإذاعة الفرنسية «آر أف أي» القسم العربي منذ عام 1992 : 1995.

– ضيفة دائمة بالتليفزيون المصري وعدد من الفضائيات المصرية والعربية وأيضاً الصينية، كمحلله لشؤون الأخبار السياسية والدولية.

-أجرت عدة تحقيقات صحفية خطيرة محليًا، منها انتحالها شخصية متسولة لمدة 3 أيام، لكشف عالم الشحاتين الذي تحول إلى مملكة، كما انتحلت صفة فتاة متشردة، لتتمكن من دخول مؤسسة الأحداث وكشف ما يجري داخل مؤسسة رعاية الأحداث للفتيات وغيرها . 

– اشتهرت كواحدة من أنشط المراسلين العرب في أوروبا وحتى عودتها لمصر عام 2011.

-فجرت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمس المصريين و العرب في أوروبا، منها دور بعض المستشرقين في التجسس، قضية جنون البقر، المآسي التي يتعرض لها المصريون في أوروبا.

ـ سافرت كمراسلة صحفية ضمن بعثة حفظ السلام إلى يوغسلافيا السابقة، إبان اشتعال الحرب الأهلية بين الصرب وكرواتيا والبوسنة، ونشرت سلسلة تحقيقات مصورة من أرض المعارك عام 1993، وتم نشرها في جريدة الوفد ومجلة الشرق الأوسط، كما سجلت مغامرات هذه الرحلة في مجموعة قصصية بعنوان «قلوب في طواحين الهواء».

ـ قامت بتغطية العديد من القضايا الدولية في مدينة لاهاي بهولندا، أشهرها قضية لوكيربي، قضية محاكمة مجرمي حرب يوغسلافيا السابقة، وغيرها من خلال محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدائمة.

ـ راسلت عدة صحف ومجلات عربية من هولندا بجانب جريدة الوفد بينها مجلة كل الناس، الشرق الأوسط، جريدة النهار، جريدة البيان الإماراتية، الوطن السعودية.

– حصلت على جائزة التفوق الصحفي للمقال من نقابة الصحفيين عام 2013 عن عامودها الصحفي الأسبوعي «أوراق مسافرة»، تحت عنوان «قانون حسنية».

– حاصلة على دبلوم التدريب الصحفي من اتحاد الصحفيين الأفارقة عام 2018.

– حاصلة على شهادة برامج التنمية والتدريب الصحفي من الجامعة الأمريكية عام 2018. 

– أشرفت على القسم الخارجي عام 2016، وأشرفت على قسم التحقيقات حتى عام  2019 بجريدة الوفد.

– اختارتها محافظة سوهاج التي ولدت بها الكاتبة وتخرجت من جامعتها، ضمن أشهر شخصيات المحافظة، وتم إدراجها في كتاب صدر شهر يونيو من عام 2021 عن مركز المعلومات بالمحافظ تحت عنوان «أعلام ومشاهير من سوهاج»، وذلك ضمن 34 شخصية أدبية وثقافية بالكتاب.

ـ أصدرت أول لها رواية «مملكة العبيد» باللغة العربية عام 1995

وهى أول رواية مصرية تدور حول المهاجرين إلى هولندا من المصريين والعرب، وما يواجهونه من مأسي خاصة المقيمين منهم بصورة غير قانونية

صدر لها:.

– مملكة العبيد (رواية) 1995.

 – بائعة الزهور.

 – قلوب في طواحين الهواء (مجموعة قصصية).

 – بلا رجال أفضل (رواية)

 صدر لها

 – كورونا في سوق البغاء (رواية)

 – سر الرجل الكلب (رواية)

 – لغز الحقيبة الزرقاء (رواية)

 – سر الجاسوس الأخرس (رواية)

– لغز الطائرة المخطوفة (رواية)

– الملكة والأفاعي (رواية).

– جثة ستيفان محمد (رواية).

[email protected]

[email protected]