شئون مصرية ومحليات

عازفة البيانو مريم محسن تتحدي الإعاقة البصرية أهم أحلامها أن تكون المستندات الرسمية بطريقة برايل

في يوم 18 نوفمبر، 2023 | بتوقيت 3:04 مساءً

حوار هاجر عبدالعليم

الفنانة والعازفة مريم محسن تبلغ من العمر ١٨ سنة من محافظة بورسعيد ولدت كفيفة بعد أخيها الأكبر بعام كان أهلها لم يعلم شيئا عن عالم المكفوفين ولكن قالوا الرضا بقدر الله كان أول قرار لتتحول هذه المحنة إلى منحة ،ولاحظ الأهل حبها واهتمامها بالعزف فقاموا بدعمها والوقوف بجوارها وتعلموا طريقة برايل لكي يساعدوها وبالفعل اتقنتها ،وحفظت القرآن الكريم، وتعلمت اللغة الإنجليزية، وتفوقت في السباحة وحصلت علي ميدالية ذهبية ف السباحة في اول مرة تشارك في مسابقة ،وكانت متفوقة دراسيا وشاركت في العديد من الأنشطة الإذاعة المدرسية والمسرح و القاء الشعر لتحصل على العديد من شهادات التقدير وحصلت على المركز الأول في مسابقات عديدة على مستوى الجمهورية من أبرزها الملتقى الدولي للفنون اولادنا وملتقى بكرة أحلى
المركز الثاني بمسابقة ابداع الجامعات وزارة الشباب والرياضة
شاركت في مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم وزارة الهجرة كما اقترحت بعض الأفكار وتم الأخذ بها في توصيات المؤتمر و تم اختيارها لتمثل امين عام المجلس القومي الأمومة والطفولة في اليوم العالمي للفتاة
تهوى الاعلام ومهتمة بالتكنولوجيا ،وكما شاركت في مؤتمر nation builders التابع للunited nations والذي يقوم على إنشاء مشروع تعليمي أو إجتماعي ضمن رؤية مصر في 2030 بالتعاون مع السفارة الأمريكية في مصر والولايات
نجحت في الوصول ، كما قامت بإعداد و تقديم برنامج في رمضان الماضي عن الموسيقى و الآلات الموسيقية وتم عرضه منصات التواصل الاجتماعي كما أنها كانت الأولى على محافظة بورسعيد و السادس علي الجمهورية في الثانوية العامة وبتدرس حاليا في الجامعة الأمريكية وشاركت في النسخة الثالثة من قادرون باختلاف بحضور رئيس الجمهورية و طلبت منه اصدار الوثائق الرسمية بطريقة برايل ووعدها بالتنفيذ و في اصدار العملة البلاستيكية فئة العشرين تم طباعتها بلغة برايل و يعتبر ده بداية لتحقيق حلمها و بتتمنى ان الحلم يكمل ويتم تنفيذه في بطاقة الرقم القومي و بطاقة الخدمات المتكاملة و جواز السفر وغيرها من الوثائق الرسمية
ولهذا كان لنا مع والدتها خوار خاص وممتع في هذا السياق


كيف بدأتم في مساعدة ابنتكم في العزف؟

بدأنا نتعلم ونعرف أكتر عن هذا العالم الذي لا يعلم المجتمع عنه شيئا و كان القرار هو ان تكون مريم مثلها مثل أخيها في. التربية والتعليم لا قسوة و لا تدليل بدأت تتعلم الكتابة والقراءة في سن الرابعة من عمرها و تحفظ القرآن الكريم ولم يكن هناك رياض اطفال في ذلك الوقت يقبل الالتحاق المكفوفين بالمدرسة ولكن لم تيأس و دخلت الصف الاول الابتدائي بمدرسة النور للمكفوفين و هي تقرأ وتكتب مثلها مثل من في سنها ثم بدأت تشارك في العديد من الأنشطة الإذاعة المدرسية والمسرح و غيرها وفي سن الثامنة من عمرها لاحظنا اهتمامها بالبيانو كانت تلعب كغيرها على ألعاب الأطفال للاورج ،فقرر والدها الاهتمام بهذه الموهبة لنكتشف من كل من يقابلها أن موهوبة فعلا لتشارك بعد فترة أيضا في العديد من المسابقات والحفلات ولم يقف طموحها عند الموسيقى فقط وكنت كانت مهتمه
بالتكنولوجيا و الهندسة الصوتية فكانت تبحث عن الكثير من الكورسات الاون لاين في هذا المجال على الرغم من صغر سنها و الذي كان يمثل لها عائق احيانا لاشتراكهابشكل رسمي كما اهتمت مريم أيضا باللغات لتصبح تجيد اللغة الانجليزية بطلاقة

ماذا عن مريم دراسيًا ؟
مريم تحفظ من القرآن خمسة عشر جزءا ومتفوقة دراسيا وحصلت على المركز الأول على مستوى محافظة بورسعيد في الشهادة الابتدائية و الشهادة الاعدادية و كانت عازفة بيانو تدرس دراسات حرة بكلية التربية الموسيقية الزمالك كما التحقت بدراسة البيانو بجامعة ترينتي بلندن


ماهي أهم المراكز التي حصلت عليها ؟

حصلت على المركز الأول في مسابقات عديدة على مستوى الجمهورية من أبرزها الملتقى الدولي للفنون اولادنا وملتقى بكرة أحلى
المركز الثاني بمسابقة ابداع الجامعات وزارة الشباب والرياضة
شاركت في مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم وزارة الهجرة كما اقترحت بعض الأفكار وتم الأخذ بها في توصيات المؤتمر و تم اختيارها لتمثل امين عام المجلس القومي الأمومة والطفولة في اليوم العالمي للفتاة
تهوى الاعلام ومهتمة بالتكنولوجيا كما تتقن اللغة الانجليزية بطلاقة ومهتمة بتعلم اللغات وتحب القراءة في العديد من المجالات

ماهي أهم أهدافها وطموحاتها؟
تحلم بأن تعزف أمام سيادة الرئيس وكانت من مقدمي حفل قادرون باختلاف تم اختيارها للباقتها و أدائها و إجادتها للغة الانجليزية

ماذا عن تجربتك مع مريم ؟

بعد ولادة مريم ب ٦ شهور من عمرها بحكم دراستي في التربية و علم النفس كنت ألاحظ عدم انتباهها الألوان و لم نكن نتخيل أو يخطر ببالنا يوما أن يرزقنا الله طفلا كفيفا فنحن كالكثير ممن نعيش معهم في مجتمعنا لا نعلم شيئا عن عالم المكفوفين بل ولم أقابل أسرة لديها طفلا كفيفا حتى الأطفال في المدرسة أو النادي كنا نراهم يتنمرون على الطفل ضعيف البصر فما بالكم بمن لا يرى شيئا و غالبية المجتمع كان يحصر هذه الفئة بأنها بركة من ربنا و الولد الكفيف في معظم الأرياف يحفظ بعض من سور القرآن ليقرأها على المقابر ده لو اهتموا بيهم
ودلوقتي ممكن أحكي عن المجتمع العائلة و الأصحاب و كل من حولنا عندما يراك ( نظرات الحسرة و مصمصمة الشفايف و عبارات ( يا عيني _ هي مالها _ ربنا ينور ها لها ) و غيرها من الكلمات التي كنت لا أتحمل وقتها أن أسمعها و لكني كنت ازداد عزما
تلك الكلمات أو النظرات التي ما زلنا نقابلها ولكنها أصبحت لاتؤثر فينا لأنه بفضل الله يكفينا أن أي شخص بمجرد أن يتحدث مع مريم لتتحول الشفقة إلى انبهار و اعجاب


ماذا عن مرحلتها العلاجية؟
ذهبنا إلى عشرات الأطباء و الجميع يؤكد تشخيص أول طبيب و أنه لا علاج وكل مرة كان يصيبنا نفس الاحساس بالاحباط و كأنها أول مرة نسمع فيها الخبر و جاء القرار أن نكتفي بمن ذهبنا و أن نبدأ مرحلة التعايش و التربية فطلبت من الجميع أن يعامل مريم معاملة عادية لا تدليل زائد و لا قسوة زائدة مثلها مثل أخيها لدرجة أنها لم تشعر أنها تختلف عن أخيها إلا عندما التحق بالمدرسة لأن في سن الرابعة من عمرها لم يكن هناك رياض اطفال بمدرسة النور للمكفوفين و لم تقبل ادارة أي مدرسة في ذلك وجودها وسط الأطفال العاديين
ومنذ البداية و بدأت رحلة من البحث و القراءة و استشارة كل من لديه علم بهذه الفئة كنت أسأل نفسي مليون سؤال كيف أتعامل معها كيف أعلمها وكيف أتابعها في دراستها كيف تقرأ وكيف تكتب أصبت باحباط عندما رأيت كتابا بلغة برايل لأول مرة ،ذهبت إلى المدرسة لأتعلم و أسأل و تعلمنا سويا القراءة والكتابة بلغة برايل

ماذا علمتك مريم ؟

علمتنا مريم الكثير عندما كنا نراها تتعلم اماكن كل شيء في البيت أو أي مكان تدخله و عندما أصبحت أكثر براعة مني في القراءة والكتابة بلغة برايل و عندما تعلمت السباحة مع أخيها في سن الخامسة لتحصل على ميدالية ذهبية ف السباحة في اول مرة تشارك في مسابقة
عندما التحقت بالمدرسة شاركت ف العديد من الأنشطة الإذاعة المدرسية والمسرح و القاء الشعر لتحصل على العديد من شهادات التقدير في العديد من المسابقات
و في الدراسة لم نكن نكتفي بالكتب المدرسية فقط بل كنت أقوم بتحويل الكتب الخارجية إلى word ثم يتم طباعتها
مساء الخير

مقالات ذات صلة