المنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

الدكتور عوض عباس رجب يكتب ل “المحروسة نيوز” عن أفكار ومقترحات عملية للتعاون مع شعوب حوض نهر النيل لدعم حقوق مصر الشرعية

في يوم 29 يوليو، 2019 | بتوقيت 1:00 مساءً

سعت مصر في أعقاب قيام ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو إلى استعادة الدور المصري في أفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي، حيث تسعى مصر لاستعادة دورها التاريخي في القارة من خلال رؤية إستراتيجية

وقد تمكنت الدبلوماسية المصرية من استئناف مصر لأنشطتها بالاتحاد الأفريقي، وأولت القيادة السياسية المصرية اهتماماً واضحاً بأفريقيا، ولفتح مجالات جديدة في العلاقات مع دول حوض النيل. وتواصل مصر العمل على المديين القصير والمتوسط على عدة محاور لتدعيم تلك العلاقات، ومن أهم الأمثلة لذلك المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.

لذا فإننى أضع مجموعة من الأفكار التى من شأنها زيادة أرتباط مصر بشقيقتها من القرن الأفريقى عبر مجموعةومن المشروعات التى  تستهدف تقوية أواصر العلاقات بين وبين الدول الأفريقية وفى مقدمتها دول حوض النيل ” الإندوجو “

أولاً : جامعة وادي النيل للتعليم عن بعد

جامعة يشترك في تأسيسها جميع الجامعات المصرية للتعبير عن المشاركة الشعبية المصرية في خدمة شعوب وادي النيل العريق وتتعاون هذه الجامعة مع جامعات دول حوض نهر النيل .

التعليم المفتوح في القارة السمراء (الأفريقية) :

مصر هبة النيل العظيم …….و….الجامعات المصرية هبة المصريين

– الجامعات المصرية الحكومية وبحس وطني مرهف اتجهت أنظارها إلي القارة السمراء لتستمر مسيرة العطاء الوطني داخل مصر وخارج حدودها من أجل تنمية وتطوير القارة السمراء بعقول وسواعد أبناءها المحترمين المخلصين.

– الآن جاء الوقت المناسب ليرد المصريين (حيث مصب نهر النيل) الجَميل لأهل وأبناء وشباب دول حوض النيل (السودان ـ كينيا ـ أوغندا ـ تنزانيا ـ رواندا ـ أثيوبيا –بوروندي ـ الكونغو الديمقراطية ) من خلال جامعة وادي النيل للتعليم عن بعد للعمل علي نشر برامج التعليم المفتوح للجامعات المصرية في دول حوض نهر النيل العظيم مصدر الخير والنماء والعطاء لحضارة مصر العظيمة عبر التاريخ.

أهمية جامعة وادي النيل للتعليم عن بعد في دول حوض نهر النيل :

1. دور جديد وعظيم للتعليم العالي في خدمة وحماية الأمن القومي خارج حدود مصر خاصة البوابة الجنوبية للحدود المصرية مع دول حوض وادي النيل.

2. توفير فرص التعليم الجامعي العالي لأبناء الجالية المصرية والجاليات العربية في دول حوض نهر النيل العظيم وإعطاء الفرصة للعاملين في الخارج للاستقرار العائلي عند بلوغ أبنائهم سن الالتحاق بالجامعة واستمرارهم في أداء رسالتهم تجاه بلدهم العظيم دون الحاجة لإنهاء أعمالهم بالخارج .

3. توطيد أواصر الحب والانتماء والإخاء والولاء لمصر بين شباب شعوب حوض وادي النيل العظيم الملتحقين ببرامج التعليم المفتوح لجامعة وادي النيل للتعليم عن بعد والمساهمة في إعداد قادة المستقبل وحكام هذه الشعوب مما يعود بالخير والاستقرار للعلاقات المصرية بدول حوض وادي النيل العظيم .

4. التنمية الثقافية والاجتماعية والتعليمية لدول حوض وادي النيل من أجل حماية ماء النيل والدفاع عنها ضد الهجمة الشرسة للاستعمار علي منابع نهر النيل والتي تحاول أن تسلب أبناء نهر النيل أهم ثرواتهم ومصدر الخير والرخاء والنماء في أرضهم وهي مياه نهر النيل العظيم والبترول.

5. الوقوف في وجه جماعات التبشير في دول حوض وادي النيل من خلال توفير فرصة التعليم الرخيص في متناول جميع الشباب في هذه الدول الصديقة.

6. منع وتقليل نقل الأمراض الاجتماعية والصحية وغيرها من اللاجئين من شباب هذه الدول لمصر من خلال توفير فرص التعليم الجامعي العالي قليل التكاليف في بلادهم مما يقلل من عدد الشباب طالبي حق اللجوء السياسي لمصر من أبناء هذه الدول وما ينتج عن اللجوء السياسي من مشاكل اجتماعية وصحية واقتصادية.

البرامج الدراسية :

برامج الجامعات المصرية التي تدرس حاليا باللغة الانجليزية و اللغة الفرنسية.

أ- برامج الدراسة باللغة الإنجليزية:

– التجارة ـ الحقوق ـ الاقتصاد والعلوم السياسية ـ الإعلام ـ الزراعة الدولية ـ الآداب (الترجمة من اللغة الإنجليزية للعربية والعكس)..

ب- برامج الدراسة باللغة الفرنسية :

– (الحقوق- الاقتصاد والعلوم السياسية- الآداب: الترجمة من اللغة الفرنسية للعربية والعكس).

ج- برامج مركز البحوث والدراسات الأفريقية –جامعة القاهرة.

– يمكن البدء بهذه المجموعة من البرامج المتميزة باللغتين الإنجليزية والفرنسية لتبدأ بها جامعة وادي النيل للتعليم عن بعد لتحقيق بعد الأمن القومي للتعليم في خدمة السياسة الخارجية لجمهورية مصر العربية خاصة الدول الأفريقية الشقيقة الواقعة في حوض وادي النيل .

إن التعليم المفتوح يعتبر خدمة مباشرة تقدم لشباب هذه الدول خاصة شباب دول حوض نهر النيل، ومن خلال تقديم بعض المنح الدراسية بنسب خصم مختلفة (100% مجانية ـ 50% ـ 25%) تقدم لشباب دول حوض نهر النيل لتنمية الشعور بالحب والولاء والانتماء لجمهورية مصر العربية لدى هؤلاء الشباب. مما ينعكس أثره عند تخرج هؤلاء الشباب وينضموا إلى القيادات الشعبية والتنفيذية لهذه الدول ليكونوا هم الجدار الواقي لحماية منابع نهر النيل واستمرارها في خدمة مصرنا الحبيبة.

قناة وادي النيل للتعليم عن بعد:

قناة فضائية علي قمر النيل سات تبث برامجها من القاهرة لخدمة برامج التعليم عن بعد لجامعة وادي النيل للتعليم عن بعد لخدمة شعوب وادي النيل الأفريقية.

1- برامج تعليمية.

2- برامج ترفيهية وسياسية وثقافية ورياضية :

تغطي احتياجات علاقات شعوب وادي النيل وتبث بجميع لغات هذه الشعوب لتصل رسالة شعب مصر إلي مختلف فئات شعوب دول حوض نهر النيل بالسلام . 

الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني :

تتعاون الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني مع جامعة وادي النيل في أستحدث البرامج الجديدة لخدمة التنمية البشرية في دول حوض نهر النيل.

أهمية التعليم المفتوح في مصر

1- تنمية شعور الحب والانتماء والولاء لدى شباب مصر في كل شبر من حدود مصر بتيسير خدمة التعليم العالي للجميع حتى في أبعد نقط الحدود المصرية (حلايب وشلاتين بالبحر الأحمر ـ وادي كركر بأسوان ـ جنوب وشمال سيناء ـ الوادي الجديد ـ السلوم ـ مرسى مطروح) وبالتالي حماية الأمن القومي.

2- إتاحة فرصة التعليم المستمر للطلاب والعاملين الذين يرغبون في رفع شأنهم ومستواهم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي خاصة الحاصلين منهم علي الدبلومات المتوسطة والفنية المختلفة بجانب الحاصلين علي الثانوية العامة بمجاميع صغيرة لا تكفي لالتحاقهم بالتعليم النظامي أو الانتساب أو حتى المعاهد العليا الخاصة .

3- إتاحة الفرصة للخريجين من تخصصات معينة للالتحاق ببرامج للتعليم المفتوح في تخصصات أخري كانوا يرغبون في دراستها ولكن مكتب التنسيق لم يعطهم هذه الفرصة مثل التحاق خريجي كلية التجارة بكلية الحقوق أو دراسة اللغات الأجنبية في برامج الترجمة بكلية الآداب مثلاً.

4- تنمية مهارات وقدرات العاملين في قطاعات الدولة الهامة مثل قطاع الإعلام من خلال دراسة العاملين بهذا القطاع الحيوي لبكالوريوس الإعلام.

5- إتاحة الفرصة أمام المصريين العاملين بالخارج وكذلك الطلاب العرب للدراسة في مقار عملهم بالخارج والحصول علي مؤهل عالي مع استمرارهم في العمل ودعم الاقتصاد المصري والمحافظة علي استقرارهم العائلي.

6- الاهتمام بالتطبيق الأمثل لاستخدامات تكنولوجيا التعليم والقنوات الفضائية والفيديو كونفرانس والإنترنت لتوصيل الخدمة التعليمية لكل طالب علم حتى ولو كان في الصحراء أو القرى النائية.

7- إعطاء الفرصة للفتيات المصريات للتعليم العالي الجامعي حتى في ظل الظروف والعادات والتقاليد التي تعترض فكرة غربة الفتاة بعيدا عن أسرتها للالتحاق بالجامعات في المدن مثل الفتاة المصرية البدوية في الصحراء والواحات والنوبة وحلايب وشلا تين في جنوب مصر وفي حدودنا الشرقية سيناء العزيزة الغالية سواء الجنوبية في العاصمة (الطور) أو الشمالية في العريش أو في مرسي مطروح والسلوم علي حدود مصر الغربية.

ثانياً : قوافل الجامعات المصرية للتنمية وخدمة المجتمع في دول حوض نهر النيل

الموعد المناسب: فترة الأجازة الصيفية ( يوليو – أغسطس – سبتمبر)

الأهداف :

1. التعاون وتنمية أواصر العلاقات الإنسانية الاجتماعية بين طلاب القافلة ومشرفيها وشباب دول حوض نهر النيل .

2. إبراز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة في دول حوض نهر النيل.

3. تعميق أواصر التعاون بين الجامعات المصرية وجامعات حوض نهر النيل.

4. المساهمة في حل مشاكل التنمية البشرية وتنمية الريف والصحراء.

5. تعظيم دور الجهود الذاتية والمشاركات الشعبية.

6. تشجيع الطلاب على التفاعل مع مشروعات التنمية فى مصر ودول حوض نهر النيل.

7. تنمية مهارات طلاب الجامعات فى مختلف مناحي الحياة.

8. تكوين كوادر شبابية تقود العمل الجماعي وتؤمن بروح الفريق.

9. تقديم خدمات علاجية طبية بشرية وبيطرية مجانية لمناطق محرومة.

10. نشر الوعي البيئي.

11. اكتشاف المواهب الفنية والأدبية بين شباب حوض نهر النيل.

أنواع القوافل :

1. علاجية ( طبية بشرية / طبية بيطرية / أسنان / علاج طبيعي / صيدلة)..

2. محو أمية ( الحاسبات والمعلومات ).

3. اكتشاف وتنمية المواهب.

4. زراعية وبيطرية(المساهمة في نشر الوعي ضد وباء أنفلونزا الطيور ومكافحته في الريف المصري).

5. زراعية وبيطرية للمحافظة علي الثروة الحيوانية في دول حوض نهر النيل وتنميتها.

6. زراعية إرشادية في مناطق الاستصلاح الجديدة للمساهمة في استخدام أحدث الطرق والأساليب في الزراعة الحديثة وكيفية مقاومة ومكافحة الآفات الزراعية وكذلك الطرق الحديثة للري والتسميد.

فكرة القوافل :

تقوم قوافل طلابية مشتركة بين شباب طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والخاصة لدعم أواصر الحب والود مع شباب طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعات دول حوض نهر النيل.

أمثلة القوافل :

أولاً: القافلة العلاجية الطبية :

الكلية “الطب البشرى – طب الفم والأسنان – العلاج الطبيعي – الصيدلة – البيطري “.

الأشراف العلمي: أعضاء هيئة التدريس الجامعات الحكومية.

الأشراف المالي: دعم مالي من الجامعة الخاصة.

الأهداف :

أ‌) تدريب راقي متميز لطلاب الجامعات الخاصة لعدم توافر الحالات المرضية فى مستشفيات الجامعة الخاصة.

ب‌) اكتساب طلاب الجامعات الخاصة والحكومية مهارات وخبرات مهنية راقية.

ت‌) خدمة علاجية مجانية للمناطق المحرومة في دول حوض نهر النيل.

ث‌) التعاون والتلاحم بين المدارس العلمية ( أعضاء هيئة التدريس + طلاب ).

ثانيا: قوافل محو أمية الكمبيوتر :

تجوب هذه القوافل ربوع حوض نهر النيل لنشر تعليم الكمبيوتر للشباب فى مختلف الأحياء الشعبية بالمدن والريف .

الجامعات : مشتركة بين الجامعات الحكومية والخاصة حسب موقع القافلة.

ثالثاً : اتحاد وادي النيل للألعاب الرياضية:

إتحاد يضم جميع الاتحادات الرياضية لدول حوض نهر النيل لتنظيم المسابقات الرياضية للارتقاء بالعلاقات التي تربط بين شباب وشعوب دول حوض نهر النيل.

تدعم الاتحادات الرياضية المصرية هذه المنظمة بالمدربين والإداريين والفنيين المتميزين لدعم الأنشطة الرياضية بدول حوض نهر النيل .

أمثلة البطولات المقترحة:

1- بطولة كأس رئيس مصر لكرة القدم.

2- بطولة كأس الرئيس الأثيوبي لألعاب القوي.

3- بطولة كأس الرئيس السوداني للسباحة.

احتراف الرياضيين :

– فتح أبواب الاحتراف أمام المتميزين من رياضي حوض نهر النيل للعب ضمن الفرق الرياضية للأندية المصرية خاصة في الدوري الممتاز لكرة القدم والسلة واليد والطائرة وألعاب القوي مما ينمي روح الود والحب بين شعوب حوض نهر النيل..

– ننظر لتجربه منتخب مصر لكرة القدم الفائز بالبطولة الأفريقية 2010 في أنجولا والذي قوبل بعاصفة من التشجيع الحماسي من الجمهور الأنجولي نتيجة احتراف لاعبي أنجولا( فلافيو وجلبيرتو) بالنادي الأهلي.

– يمكن لإتحاد الكرة المصري مثلا استثناء لاعبي حوض نهر النيل من شروط القيد والاحتراف في الفرق المصرية واعتبارهم كالمصريين في المعاملة أو السماح بقيد لاعب واحد من هذه الدول وعدم اعتباره أجنبي. 

رابعاً : شركة وادي النيل للاستثمار الزراعي والحيواني:

شركة تستثمر في شتي المجالات الخاصة بالإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني (الدواجن والماشية بمختلف أنواعها).

الأهداف :

1- التكامل بين احتياجات شعوب حوض نهر النيل في مختلف المحاصيل الغذائية الزراعية والحيوانية.

2- أولوية أولي في إمداد السوق المصري باحتياجاته من اللحوم والقمح والمواد الغذائية الأخرى.

3- تساعد علي الاستغلال الأمثل لمياه نهر النيل في خدمة شعوبه.

4- توفير فرص عمل حقيقية لشباب مصر وكذلك شباب شعوب حوض نهر النيل.

5- التنمية الاقتصادية لدول وشعوب حوض نهر النيل

 

كاتب المقال 

الدكتور عوض عباس رجب محمد

 مقرر لجنه معاهد السياحة و الآثار بقطاع التعليم   بوزارة التعليم العالي

 ‏أستاذ الكيمياء الحيوية كلية الزراعة جامعة القاهرة‏ 

مدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح الأسبق

[email protected]

[email protected]

   

مقالات ذات صلة