أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

” اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : عادل إمام … محمد منير … والقوى الناعمة

في يوم 26 مايو، 2023 | بتوقيت 5:51 مساءً

تقاس القوة الشاملة للدول، طبقاً لمفاهيم العلوم الاستراتيجية، بقوتها العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والجيوسياسية، مضافاً إليهم قوتها الناعمة. وقد حظيت مصر بثقل وزن قوتها الناعمة، المتمثلة في فنانيها، في مختلف المجالات، مثل الغناء والسينما والمسرح والرسم والنحت، وغيرهم من مجالات الفنون، ليس على المستوى القومي، فقط، وإنما على المستوى العربي.

فاسمع لشعب اليمن، تجده يتوارث ذكرى حدثين هامين؛ أولهما زيارة الرئيس جمال عبد الناصر لليمن، وخروجهم بالملايين، من كل أنحاء اليمن، للطريق المؤدي من مطار صنعاء إلى العاصمة، بطول 13 كيلو متر، للترحيب بالزعيم عبد الناصر، أما الثاني فكان زيارة الفنان عادل إمام، بعدما عُين سفيراً للاجئين، فيومها اصطف الآلاف، من كل بقاع اليمن، على طريق المطار، لتحييته، عرفاناً وتقديراً لذلك الفنان العظيم، الذي لمس بأعماله الدرامية كافة أطياف الشعوب العربية.

الفنان عادل إمام
المطرب الفنان محمد منير

فلا تنسى مصر، في يوم من الأيام، عندما كانت تعاني من ويلات الإرهاب، أنه طاف بمسرحيته جميع محافظاتها، خاصة محافظات الصعيد، التي كانت معقلاً للإرهابيين، وعملياتهم الوحشية، متحدياً الإرهاب، تماماً مثلما قدم فيلمه “الإرهابي”، الذي أكد على قدرات القوة الناعمة في التصدي للإرهاب بأسلحتها الخاصة. وفي هذه الأيام التي توافق ذكرى ميلاده، اسمحوا لي أن أتقدم برسالة تقدير وامتنان لهذا الفنان الوطني، الكبير، الذي استحق حب المصريين، وحب العرب جميعاً.

وفي الأسابيع الماضية، أقام الفنان محمد منير حفلاً ساهراً، في مدينة العريش، عاشت معه جموع أهل العريش، وأهل سيناء أجمل أمسية فنية، ليثبت للعالم كله، أن سيناء خالية من الإرهاب، بعدما نجحت الدولة المصرية في إعادة السيطرة على زمام الأمور بها، خاصة في مدينة العريش، التي عاشت ست سنوات بتعليمات حظر التجوال الليلي، حفاظاً على حياة المواطنين من العمليات الإرهابية الخسيسة. وجاء حفل الفنان محمد منير لكي يعيد البسمة إلى وجوه أبناء مدينة العريش، خاصة، وأهل سيناء، عامة، من خلال الاستمتاع بأمسية فنية راقية مع ابن مصر الأسمر محمد منير، الذي يتابعه ملايين البشر على مستوى العالم.

وهكذا، يثبت الفن المصري، أن القوة الناعمة أحد أهم أركان، وركائز، القوة الشاملة للدولة، وهو ما لا يجب علينا إغفاله، بل يتعين علينا حسن استخدامه، وتوجيهه، وتعزيز أدواته، وهم فناني مصر، في مختلف مجالات الفنون، بما يضمن لهم التألق والتميز، لتظل مصر عظيمة بقوتها الناعمة.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.

   

مقالات ذات صلة