أكد الفريق محمد عباس حلمى، وزير الطيران المدني ،حرص الدولة المصرية الدائم على مد جسور التواصل مع الأشقاء الأفارقة.. بما يسهم فى تعزيز التواجد المصرى داخل القارة الافريقية التى تعد سوقا واعداً فى مجال النقل الجوى العالمى.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها فى افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض صيانة الطائرات والتدريب بإفريقيا في نسخته الحادية والثلاثين ، مشيرا إلي أن المؤتمر يعد فرصة جيدة للتعاون ومتابعة أحدث ما وصلت إليه التقنيات الحديثة فى مجال صيانة وعمرة الطائرات والتدريب وانطلاقة حقيقية من أجل صياغة مستقبل أفضل للطيران فى إفريقيا
قال الفريق محمد عباس حلمي أن وزارة الطيران تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة ومختلف دول العالم.. متمنيا أن يكون هذا المؤتمر فرصة كبيرة للتعاون والتنسيق المشترك وتعزيز قدرات شركات الطيران الإفريقية للتوصل إلى نتائج فعالة تسهم فى الإرتقاء بمنظومة النقل الجوي الإفريقية
وأضاف الفريق محمد عباس ان قطاع الطيران المدنى العالمى الذى يعد محوراً من المحاور الأساسية فى تنمية الحركة السياحية والتجارية والاقتصادية شهد تحديات كبيرة فى ظل أزمات متلاحقة أدت الى انخفاض الإيرادات وارتفاع تكاليف التشغيل .. ورغم ذلك تمكن قطاع الطيران المدنى المصرى من مواجهة هذه التحديات بفضل دعم الدولة المصرية والقيادة السياسية التى تولى قطاع الطيران المدنى اهتماما كبيرا حيث انضمت 5 مطارات جديدة لمنظومة المطارات المصرية وهى العاصمة الإدارية وسفنكس وبرنيس والعلمين والبردويل.
وأشار إلي أن وزارة الطيران المدنى فى إطار استراتيجية الدولة المصرية للتنمية الشاملة نجحت فى مواصلة مشروعات التطوير لمنظومة الطيران المصرى مع الحفاظ على العمالة وعدم الاستغناء عنها فى وقت استغنت فيه العديد من شركات الطيران والمطارات العالمية عن الآلاف ممن يعملون بقطاع الطيران
وأوضح ان منظومة المطارات المصرية شهدت تطورا كبيراً بإنشاء مطارات جديدة وتحديث البنية الأساسية ورفع كفاءة المطارات الحالية وتطوير جودة خدمات المسافرين وتعزيز منظومة الأمنية والسلامة الجوية وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية وتحديث أسطول طائرات الركاب والشحن الجوى فضلا عن مواكبة استراتيجية الدولة المصرية للتحول نحو الأخضر وتحويل المطارات المصرية الى مطارات صديقة للبيئة .. كما توسعت وزارة الطيران فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بالمطارات المصرية وفق رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة .. وتم رفع كفاءة أنظمة الملاحة الجوية وإنشاء المركز القومى للمجال الجوى لتسهيل واستيعاب الحركة الجوية المتزايدة بالمجال الجوى المصرى .
وقال وزير الطيران أنه رغم التحديات الكبيرة التى تواجه الشركة الوطنية مصر للطيران فإن الشركة لديها خطة شاملة للتطوير تتضمن تحديثا لأسطولها الجوى والتوسع فى الشبكة الجوية وفتح خطوط جديدة وزيادة الرحلات وخاصة للقارة الإفريقية .
وفى مجال علوم الطيران والتدريب توجد الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران ذلك الصرح العلمى المتخصص لتأهيل الكوادر البشرية للعمل فى أسواق النقل الجوى .. وتمتلك مصر للطيران واحداً من أكثر مراكز التدريب تطوراً فى المنطقة وهي أكاديمية مصر للطيران للتدريب .. فضلًا عن اهتمام وزارة الطيران بالعنصر البشري الذى يمثل الثروة الحقيقية للقطاع من خلال التدريب المستمر على أحدث النظم التكنولوجية والرقمية فى إطار خطة الوزارة لتطبيق استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمى.
كما نجحت الهيئات والشركات التابعة لوزارة الطيران في الحصول على كثير من الشهادات والاعتمادات الدولية من مختلف أنشطة الطيران وتجديد الشهادات والاعتمادات الدولية مما يؤكد ثقة المنظمات العالمية فى قطاع الطيران المدنى المصرى.
